أحمد التايب

أنسنة حرب غزة جريمة دولية.. فمتى يفيق العالم؟

الأحد، 07 أبريل 2024 12:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 6 شهور من الحرب والقصف والعدوان والإبادة لشعب قدر له أن يدافع عن أرضه ما زال المجتمع الدولى عاجزا وصامتا ومشلولا تجاه حقوق شعب أعزل يعيش بلا نصرة أحد، رغم التشدق ليل نهار عن القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة الذى ينص على قوانين واضحة تحفظ حق الإنسان في مواقع الحروب والدمار، للأسف نجد أن هذه القوانين غير نافذة وغير معمول بها في القاموس الدولي الخاص بملف غزة، ونجد الكل يتحدث عن الأنسنة لا أكثر.

نعم إسرائيل تخسر استراتيجيا خاصة أنها هي من كانت تسعى لتجميل صورتها عالمياً بتقديمها كدولة ديمقراطية مسالمة ومتحضرة تصارع محيطاً عربياً همجياً ومتخلفاً، لكن ما فعلته المقاومة الفلسطينية خلال هذه الحرب زعزعت السرديات الإسرائيلية التي هيمنت على الرأى العام الدولي طيلة العقود الماضية، حيث تم تعرية المشروع الصهيوني من مساحيقه المصطنعة.

ومكمن الخطر هو أنسنة القضيية الفلسطينية بل أنسنة حرب غزة، وهذا يتجلى في فعل وقول الولايات المتحدة، حيث نجدها تسمح لإسرائيل باستمرار العدوان، وتدعمها بالسلاح والمال، وفى نفس الوقت تريد أن تحول القضية إلى قضية إنسانية فحسب، فترسل بعض المساعدات الغذائية سواء عن طريق البحر أو الجو، وتتحدث دائما عن ضرورة إدخال المساعدات لغزة وعدم استهداف المدنيين، متناسية أن الذي يجب أن يتوقف أولا هو عمليات القتل اليومية والمجاعة ثم نناقش بقية القضايا كاليوم التالى للحرب وخلافه من القضايا.

لذا، على المجتمع الدولي العمل بجدية من أجل وقف العدوان بشكل حقيقى، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى فى الميدان، وعدم السماح بحدوث مجزرة أخرى في رفح، وعلى الإدارة الأمريكية أن تكون جدية أكثر وأن تجبر إسرائيل على وقف العدوان بأي شكل من الأشكال وأن تتخلى عن أنسنة القضية الفلسطينية، لأنه إذا شنت إسرائيل عملية برية في رفح فستظل خطورة التهجير قائمة، وسيقع مزيد من المجازر، وستصل الأمور إلى نقطة اللاعودة، وقد تتسع الحرب لتشمل ما تبقى من المنطقة العربية، خاصة وأن هنالك تصعيدا مستمرا على الحدود اللبنانية والجولان واليمن وما حدث في قصف القنصلية الإيرانية لخير نموذج..

وأيا كان الأمر.. كلنا أمل في نجاح مفاوضات استعادة التهدئة في قطاع غزة، بمشاركة وفود من أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، إضافة إلى وفد من حركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، خاصة أن مصر لن تتوانى عن بذل أقصى الجهد لإيقاف القتال والعمل على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وهذا ما يؤكده الرئيس السيسى دائما وأكده خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر وكذلك في حفل إفطار الأسرة المصرية وهو موقف مصر الراسخ يدعم دائما حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة