كبار السن، هم الفئة الأكثر تضررًا في ظل اشتداد موجات الحر قبل قدوم الصيف رسميًا، فارتفاع درجات الحرارة تؤثر عليهم بالسلب، وتهد من قواهم، وتجعلهم عرضة لمشكلات صحية كثيرة لابد من الانتباه لها.
بعض الفئات تكون معرضة للخطر أكثر من غيرها عند التغيرات الجوية السريعة والمفاجئة، ولعل كبار السن والمسنينن، هم الفئة التي يجب الانتباه لأية تغيرات صحية تظهر على أجسامهم وصحتهم، في البداية يوضح الدكتور محمود بخيت استشارى الباطنة قصر العينى، أن المسنين هم الشريحة التي يجب أن نكون أكثر حرصًا عليهم خلال موجات الطقس الحارة، لأنها يعانون من مشكلات صحية عميقة قد تؤدى بهم إلى مضاعفات شديدة غير جيدة.
أعراض الإجهاد الحرارى على كبار السن
الإجهاد الحرارى أحد أهم مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، وقد يسبب مشكلات صحية كثيرة لكبير السن، موضحًا أن هناك أعراضًا وعلامات تظهر على كبير السن، وتؤكد إصابته بالإجهاد الحرارى أو التضرر من الحرارة الجوية العالية ومنها:
قد يصاب بالحمى، وترتفع درجة حرارته ارتفاعًا ملحوظًا
قد يصاب بألم وصداع بالرأس
قد يشكو البعض من اضطربات في الرؤية
شعور بالضعف العام والوهن الشديد
ارتفاع وتسارع في ضربات ودقات القلب ملحوظ
عدم القدرة على بذل الجهد بسهولة
حالة من الهمدان الشديد
أعراض شديدة الخطورة.. ومؤشرات لضرورة نقله للمستشفى
أكد الدكتور ماهر الجارحى استشارى أمراض الباطنة مستشفى الحميات بإمبابة، ضرورة طلب المساعدة الطبية العاجلة لكبير السن، أو نقله للطوارئ، تلك التي تظهر فيها بالإضافة للأعراض سالفة الذكر، حالة من التتشتت واضطراب الوعى، ويهذى بكلمات غير مفهومة، واضطراب حاد في حركة العين وعدم القدرة على التعبير عن مشكلته، هذا الهذيان يتطلب المساعدة الطبية المتخصصة.
ومن أبرز الأعراض الأخرى التي يوضحها تقرير نشر في موقع jeffersonhealth والتي تعد مؤشرًا خطيرًا ويحتاج للسرعة في نقل كبير السن لإمكانية الإصابة بمضاعفات الجفاف الحاد، وآثار ضربة الشمس أو الإجهاد الحرارى:
الإغماء أو انعدام الوعى
قلة العرق الحادة والملحوظة رغم الطقس الحار
جفاف حاد بالفم لديهم
التغير الحاد في السلوك وانعدام التركيز
إذا كان كبير السن لديه مرض مزمن أو أكثر وأصبح يغيب عن الوعى
كبار السن والعطش.. كيف يمكنه ترطيب جسمه
وتابع استشارى الباطنة الدكتور ماهر الجارحى، حديثه لـ"اليوم السابع"، أن كبار السن أجسادهم ومناعتهم أقل قدرة على التكيف مع ارتفاع درجة الحرارة، لا يمكنهم التأقلم مع تلك الارتفاعات الشديدة، فضلاً عن أنهم أقل رغبة في شرب المياه، نظرًا لأن مواطن الاستشعار في المخ لديهم ليس لها حساسية عالية للإحساس بالعطش، وبالتالي تجدهم أكثر زهدًا في شرب المياه والحرص على تناول ليترات كثيرة منها، على عكس مراحل عمرهم السابقة، لذا يصبحون أكثر عرضة للجفاف خاصة في هذه المرحلة العمرية المتقدمة.
ولذا نصح الاستشاري بضرورة الاهتمام بتقديم ما يتخطى الليتر ونصف يوميًا، أي ما يعادل الـ6 أكواب كبيرة موزعة بحرص على مدار اليوم، وعلى المحيطين والقائمين على رعايتهم، تقديم المياه لهم حتى وإن لم يطلبوها.
تابع الاستشاري أن المياه مهمة لكبير السن للترطيب العام لجسمه، ويمكن أيضًا تعزيز الترطيب من خلال المشروبات الصحية العشبية المفيدة دون إضافة السكر، فضلاً عن الفواكه والخضراوات المحتوية على المياه بكثرة.
وعند الارتفاع في درجة الحرارة، يمكن الحصول على قرص من مادة الباراسيتامول المسكنة، بالإضافة إلى الدش الفاتر، لخفض الحرارة بأمان، ولكن مع ارتفاع الحرارة بشكل ملحوظ لابد من نقل كبير السن للمستشفى
