أحمد جمعة

الوسيط المصري .. سقوط ورقة التوت عن الإعلام الصهيوأمريكي

الأربعاء، 22 مايو 2024 03:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلجأ الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي للإعلام الغربي وتحديدا الأمريكي المسيطرة عليه من الوكالات الصهيونية والتي تركز على بث الأكاذيب، وتوجيه حروب إعلامية ضد أي دولة ترفض الانصياع لضغوطات واشنطن وتل أبيب في أيا من الملفات الإقليمية والدولية.

استخدمت الإدارة الأمريكية خلال العقود الماضية وسائل الإعلام الأمريكية والمدعوم غالبيتها من رجال أعمال صهاينة يوظفون أموالهم لخدمة الرواية الإسرائيلية والأمريكية لاسيما في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حالة من عدم الاستقرار نتيجة السياسات الغربية الخاطئة، ما تسبب في حالة استقطاب وشحن غير مسبوقة في الإقليم.

واستمرارا لدور الإعلام الأمريكي المضلل والمدعوم من وكالات صهيونية، نشرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية تقريرا مشبوها نقلا عن مصادر مجهلة يستهدف تشويه دور الدولة المصرية التي بذلت جهودا مضنية للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة طوال الأشهر الماضية.

ومع استمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية ونشاط الدبلوماسية المصرية لكشف التجاوزات التي تقوم بها دولة الاحتلال اليمينية المتطرفة، يحاول الإعلام الأمريكي تحميل مصر مسئولية عدم نجاح مفاوضات التهدئة، والحقيقة أن هذا أمر مثير للسخرية ومحاولة يائسة من البعض للتهرب من التزاماتها وإلقاء التبعات علي الطرف الذى تحمل أكبر عبء في هذه الأزمة المستمرة منذ ثمانية أشهر.

الانحطاط الذي وصل لها الإعلام الأمريكي يفوق المنطق والواقع في تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة، ومع فشل الضغوطات الأمريكية على مصر للقبول بخطط مشبوهة أعدها الاحتلال الإسرائيلي تحت أعين الإدارة الأمريكية، روجت وسائل الإعلام الأمريكية لأكاذيب وافتراءات بحق مصر وليس من اللائق الزج باسم الدولة المصرية أو شخصيات مصرية مسؤولة تفانت في المفاوضات وتحميلها مسئولية التعنت الأمريكي والإسرائيلي.

الوسيط المصري كان واضحا في كافة تحركاتها للتوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، وكانت القاهرة تنسق في كل تحركاتها ومقترحاتها مع جميع الأطراف المعنية وكان هذا هو المبدأ الذى حكم تحرك مصر منذ البداية، ولم تتحرك الدولة المصرية منفردة بل في إطار أشمل وإطلاع الأطراف علي أي تطورات أو مقترحات أولا بأول.

يعلم الجميع أن مصر أول من اقترحت رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، وكانت هي أساس المفاوضات التي تمت في باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة، ولا يمكن لمصر أن تغير ولو حرفاً واحدا دون التشاور مع جميع الأطراف وبموافقتهم.

الدولة المصرية تلعب دور الشريك الكامل وليس فقط الوسيط النزيه وكانت كل مقترحاتها تتم في حضور الأطراف وقبولهم لها، فأي محاولات لتشويه الدور المصري لن يثنى القاهرة عن استمرار دورها من أجل دعم القضية الفلسطينية وإزاحة الكارثة الإنسانية عن قطاع غزة.

على الولايات المتحدة الأمريكية إدراك أمر هام للغاية بأن المشاهد والقاريء العربي فقد ثقته في إعلامها الممول من الوكالات الصهيونية، وذلك في ظل الأكاذيب التي يروجها إعلام الولايات المتحدة حول حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك مع تحكم الصحفيين الصهاينة في السياسة التحريرية للصحف الأمريكية التي فقدت مصداقيتها من أجل دعم دولة الإرهاب الإسرائيلي المتطرفة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة