أحمد التايب

الوظائف المستقبلية

الأحد، 28 يوليو 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن العمل شيء متغير مع تغير الحياة وتطورها، فمهن ووظائف الأمس قد لا تصلح للحاضر، ومهن ووظائف الحاضر قد لا تكون موجودة في المستقبل، وهو ما بات جليا في عصر الذكاء الاصطناعى وفى ظل سيطرة الحياة التكنولوجية على عالمنا في كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والتعليمية والصحية والحياتية بشكل عام، وبالتالي علينا أن ندرك أن لسوق العمل متطلبات في ظل الثورة الرقمية التي نعيشها، وأن هناك وظائف مستقبلية ستتطلب مهارات خاصة.

فكم من المهن في طريقها للانقراض، وكم أصبحنا بحاجة إلى مهن ووطائف جديدة لم يكن لها وجود من قبل، وما يفرض علينا حتمية التسلح بالمهارات الحديثة ومواكبة التطور الحادث الآن، أن دولتنا في ظل استراتيجيتها الخاصة بالتنمية المستدامة تحرص كل الحرص على تحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم والتدريب ودعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء مصر الرقمية.


لذلك، فمن المؤكد أن وظائف المستقبل في ظل توجه الدولة هذا يتطلب شبابا مؤهلا وقدرات تواكب تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تنشدها الدولة، خاصة في الشمول الرقمي،  وضمان الأمن المعلوماتي.

ولا يجب أن ننسى أيضا، أن هناك إصرارا لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي، يعتمد على التحول والإبداع الرقمي، والمهارات والوظائف الرقمية، وهو ما تؤكده المبادرات الرقمية مثل مبادرة براعم مصر الرقمية ومبادرة أشبال مصر الرقمية، والتوسع في الجامعات والمدارس التكنولوجية في محافظات الجمهورية، ودعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال.


والمتتبع لما يحدث فى عالم الوظائف يجد أنه قد نما عدد الوظائف الشاغرة مثلا في مجال الأمن السيبراني بنسبة 350%، وذلك من مليون وظيفة في عام 2013 إلى 3.5 ملايين في عام 2021، وتحدثت كثير من الدراسات أن الروبوتات ستقضى على نحو 85 مليون وظيفة في الشركات المتوسطة والكبيرة خلال السنوات الخمسة المقبلة، وأنه بحلول عام 2025 سيكون هناك مزيج من البشر والآلات "الإنسا – آلية" في كثير من الوظائف.

لذا، علينا المواكبة والتحلى بالمهارات الحديثة التي يتطلبها سوق العمل، نقول هذا في ظل انتهاء ماراثون الثانوية العامة والنتيجة على الأبواب وسيتم فتح الباب أمام الالتحاق بالكليات والمعاهد التعليمية

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة