لاشك أن الداعم الأكبر لإسرائيل ولاستمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة الولايات المتحدة، ولاشك أن لا يهم الولايات المتحدة إلا حماية إسرائيل ودعمها بكل ما أوتيت من قوة، وكذلك خدمة مصالحها، لذلك يجب علينا أن نفهم أن استراتيجية الولايات المتحدة لا تضع في اعتبارها مصالح شعوب ودول منطقة الشرق الأوسط، وإنما ترتكز فقط على تحقيق المصالح الأمربكية والإسرائيلية بغض النظر عن مصالح الآخرين بما في ذلك الدول صاحبة الشأن.
وهو ما يفسر لماذا لم تكف الولايات المتحدة عن منح تل أبيب شيكات على بياض، فهى لا تقدما دعما فحسب بل تدير المعركة معهم ومنحهم المليارات من الدولارات وجسرا من السلاح وإرسال القادة العسكريين، حتى وزيرا الدفاع والخارجية باتا جزء من المعركة.
لذلك نحذر وننبه أن حديث الإدارة الأمريكية عن السلام والحرب في نفس الوقت فخ قديم جديد، فكيف نقبل هذا الحديث وهو بعيد عن كل البعد عن المنطق وما تتبعه من سياسات على الأرض، فهى تتحدث عن حل الدولتين ورفض سياسة استهداف المدنيين في حين تواصل تقديم السلاح والمشورة العسكرية والسياسية والمليارات من الدولارات وتمنع أي قرار في مجلس الأمن الدولى لوقف إطلاق النار في مشهد فج ينم عن انحياز كامل لإسرائيل ومشاركتها في حربها على الفلسطينين.
فقولا واحدا .. الولايات المتحدة ليس لديها وفاء للأصدقاء، وهي تتخلى بسهولة عندما يتعرض لظروف صعبة داخلية في بلده سواء بترتيبات أمريكية أو نتيجة لمتغيرات داخلية.. وهو ما يجب أن نفهمه حتى لا نقع في فخ السياسات الأمريكية التي دائما ما ترتكز على المرونة والمراوغة والمماطلة والاستثمار في الأزمات والصراعات لصالح مصالحها ومصالح إسرائيل..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة