ظاهرة سرقة السيارات ظاهرة منتشرة في معظم دول العالم، وتعد من الجرائم التي تسبب العديد من المشاكل الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يستوجب اليقظة والتوعية الدائمة لمنع اتساع مثل هذه الظواهر وانتشارها، والأمر الذى يتطلب أيضا تفكيرا توعويا واستراتيجيا لمواجهة مثل هذه الظواهر التى تشكل خطرا على الأفراد والمجتمعات، خاصة أن مرتكبى هذه الجرائم دائما ما يطورون ويبتدعون حيل جديدة وأساليب عديدة من الخداع لتحقيق جرائمهم.
فقد سمعنا كثيرا عن بعض الحيل والأساليب لـ"تثبيت" أو سرقة السيارات على الطرق خاصة الطرق السريعة، وكانت أعجب قصة خداع – بالنسبة لى - حيلة لشخص يحاول إيهام سائقى السيارات بالسقوط على جانب الطريق لجذب تعاطفهم للتوقف لإسعافه ثم يفاجئ قائد السيارة بالوقوف شاهرا سلاحا في وجه صاحب السيارة أو قائدها والقيام بـ"تثبيته" لطلب مال أو لسرقة السيارة.
لكن سمعت عن قصة أخطر أو حيلة جديدة، وهو قيام سيارة مجاورة بها مجموعة من الأشخاص ويدور حديث حول أن هناك مثلا دخاناً يخرج من سيارتك، أو أن هناك عجلة "نايمة"، أو تسرب زيت، أو أي كذبة، وعند توقفك لمعرفة حقيقة ما قيل لك تجد نفسك محاطاً بأشخاص وتحت تهديد السلاح لتترك السيارة، أو تجبر على دفع مال، والمعتاد أنهم يختارون السيارة التي بها شخص واحد، ومعهم من الأدوات التي تمكنهم من السيطرة على هذا الشخص.
لذلك، يجب أن ننتبه من الوقوع في فخ أصحاب هذه الحيل، وأن يكون لدينا يقظة تامامة من كل الجهات المعنية، وأن لا ننسى القاعدة الأساسية التي تنص على أنه لا يجب أن تتوقف في مكانٍ غير آمن، أو هادئ بشكل ملفت، وحاول الاستمرار فى السير بالسيارة حتى تصل إلى مكان آمن، وتوقف حينها، وعالج الأمر إذا كان هناك مشكلة بالفعل.
وأخيرا.. من الضرورى – إذا تعرضت لمثل هذه الحيل، عليك أن تقيّم الموقف سريعاً قدر المستطاع، وإذا شعرت بأي شك، فلا تتوقف، واحتفظ دائما بأرقام الشرطة والإسعاف معك، حتى لا تكون ضحية لمثل هذه الجرائم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة