لاشك أن العالم يمر باضطرابات وتوترات وحروب وصراعات لا تقل خطورة عن ما كان يمر به العالم إبان الحرب العالمية الأولى والثانية، وما أود الإشارة إلية حروب الجيل الرابع والخامس في ظل انتشار التكنولوجيا والفضاء السيبرانى ، الذى بات يهدد مجتمعات بأثرها، وتسبب في تقسيم دول والقضاء على أوطان، لذلك بات الكل يعلم أهمية وضرورة التوعية والوعى من مستهدفات هذه الحروب الحديثة.
والمواجهة هنا تبدأ من الأفراد والمؤسسات والحكومات، خاصة أنها تستهدف الجميع في وقت واحد، فهل ينكر أحد أهمية تأمين مؤسسات الدولة من الهجمات السيبرانية، وضرورة أن يكون هناك مؤسسات ذات مواصفات وقدرات خاصة للحد من التهديد المحتمل عبر الدفاع عن الشبكات الإلكترونية وتحصينها او تكوين منظومة الردع السيبراني.
وهل ينكر أحد خطورة وتأثير التكنولوجيا بجانبها السلبى – خاصة مواقع التواصل الاجتماعى - على تفكك المجتمع وتهديد المنظومة القيمية والأخلاقية وتسببها في تصدير وصناعة التفاهة في المجتمع، وتأثيرها على الحياة الأسرية والعادات والتقاليد المجتمعية.
وأيضا الخطر الأكبر لحرب الشائعات وانتشار الأخبار الكاذبة والترويج لها من قبل قوى الشر لتهديد الأمن المجتمعى والسياسى والاقتصادي وحتى البيئي، حيث لم تعد مصدر إزعاج للناس فقط، بل خطر يهدد الدول والأوطان.
لذا، فإن الوعى بات ضرورة والشفافية تساهم في عدم مقبولية الأخبار الكاذبة ذاتيا وعدم تداولها بل قد يكون المواطن نفسه مفندا ومكذبا لمثل هذه المعلومات المغلوطة، لذا علينا الانتباه والحذر من خطورة السوشيال ميديا في ظل الأمية الرقمية، لأن ببساطة السوشيال ميديا أسلحة حروب الجيل الرابع النووية التي تستخدمها قوى الشر داخليا وخارجيا لتحقيق أغراضهم الخبيثة دون إطلاق رصاصة واحدة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة