كلف قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة بلقاسم حفتر، الثلاثاء، اللواء أحمد المسمارى رئيسا لأركان رئاسة قوات الدفاع الجوى بالجيش الليبى، وذلك إلى جانب منصبه متحدثا باسم القائد العام للجيش الوطنى، جاء ذلك فى قرار رسمى صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.
كان اللواء أحمد المسمارى قد تحدث لـ"اليوم السابع" فى مايو الماضى عن استراتيجة الجيش الوطنى الليبى، لتطوير القوات المسلحة بالاستعانة بخبرات العسكريين السابقين والذين لديهم باع طويل فى الاستخدام القتالى للمعدات أو قيادة العمليات وكذلك صيانة المعدات العسكرية، مؤكدا أن ذلك تزامن مع إعادة 10 مراكز تدريب تم تشغيلها خلال 10 السنوات الماضية، وتخريج آلاف الجنود والضباط الذى بنيت عليهم وحدات عسكرية كاملة، موضحا أن القوات المسلحة الليبية تمكنت بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة تدريب وتأهيل ضباط فى الجيش الليبي.
وتطرق المسمارى إلى خطة القائد العام للجيش الليبى بإنشاء وحدة عسكرية جديدة وفق العقيدة الوطنية والتضحية من أجل ليبيا، مشيرا لتخصيص وحدات عسكرية خاصة لمحاربة الإرهاب تستطع العمل فى الظروف الصعبة على الساحل الليبى أو فى الجنوب بتضاريسه الصعبة، مؤكدا رفع القدرات القتالية للقوات الجوية، الدفاع الجوى، والمشاة، حيث عادت الروح لكافة أبناء العملية العسكرية فى ليبيا، موضحا أن استراتيجية القائد العام تمكن من تشكيل جيش وطنى ليبى يحمى ليبيا وأرضها.
وحول دور الجيش الليبى فى التنمية، أوضح اللواء المسمارى أن القيادة العامة للجيش الليبى تقوم ببرامج إنمائية فى البلاد خلال السنوات الماضية، مؤكدا أنه تم إعادة الخدمة للمشاريع الزراعية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، وحل مشكلة الطرق والمواصلات فى البلاد وبدأت الشركات تعمل فى إنشاء طرق جديدة تصل لمسافات طويلة للغاية، بالإضافة الخدمات داخل المدن وتحريك عجلة إعادة الاعمار فى الشرق والجنوب الليبى بإشراف كامل من القوات المسلحة الليبية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الليبية تمكنت من فرض الأمن والأمان على الأرض وتدفع نحو تحقيق تطلعات الشعب الليبى فى الرخاء والتنمية، مؤكدا أن القيادة العامة تعمل بشكل مكثف من خلال جهاز التنمية الوطنية الليبى أو الاستثمار العسكرى، مؤكدا وجود تنسيق كامل بين القوات المسلحة ووحداتها مع الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان الليبي.
وعن جهود الجيش الليبى فى إعادة اعمار المدن المدمرة، أوضح المسمارى أن القيادة العامة تعمل بشكل متسارع لإعادة الاعمار فى درنة عقب كارثة إعصار دانيال، مؤكدا أن عدد كبير من الشركات تعمل على إعمار درنة ومنطقة الجبل الأخضر بشكل كامل، معربا عن أمله فى انتهاء الإشكال السياسى وأن يتم العمل بشكل موحد من أجل الليبيين، لافتا إلى أن الانقسام السياسى أضاع سنوات طويلة على ليبيا وأضاع عليها فرص فى التنمية والبناء.
وعن آلية القيادة العامة لمعالجة مشكلة التشكيلات المسلحة فى ليبيا، أوضح اللواء أحمد المسمارى أن القوات المسلحة الليبية طبقت سياسة الدمج والتسريح فى جنوب وشرق ليبيا، وتم دمجهم وفق شروط التجنيد فى الجيش الليبى كى يتم قبولهم فى الكليات أو مراكز التدريب أو المعاهد العسكرية، مؤكدا أن القيادة العامة ترحب بانضمام أى مواطن ليبى للمؤسسة العسكرية الليبية، مشيرا إلى أن الليبيين عليهم أن يحتفلوا ويفرحوا بما حققته عملية الكرامة من بسط الأمن والاستقرار فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة