زحام.. زحام فى الشوارع والمسلسلات والبرامج والإعلانات، إضافة إلى تخمة الأكل، كل هذا يجعلنا نسأل عن رمضان أين رمضان؟ ذلك الشهر الذى فقد الكثير من بهائه ورائحته والإحساس به نتيجة تلك التخمة الزائدة سواء فى الأكل والشراب أو المشاهدة والمتابعة.
حالة التخمة تلك جعلتنى أترحم على رمضان أيام زمان حينما كانت البرامج محددة والمسلسلات لا تتخطى أصابع اليد الواحدة لذلك كنا نملك الوقت لنجلس معا، ونتأمل حالنا، ونتساءل عن عام كامل وما الذى قمنا به، وكان وقت المسلسل الإذاعى والتليفزيونى محددا، حيث كنا نرتب كل تفاصيل حياتنا الأخرى عليه، وحاليا أصبحنا لا نملك سوى الجلوس أمام التليفزيون واللهاث من لحظة إلى أخرى لمتابعة آخر إنتاجات الدراما، حلقة من السخف ندور فى فلكها صنعتها الفضائيات الكثيرة وشركات الإعلانات، وحتى التزاور الذى كان من أهم سمات الشهر الكريم ستجد أن من يتبادلون الزيارات حاليا تحولوا إلى ما يشبه الإنسان الآلى بعد الإفطار يتربص الجميع وعيونهم معلقة على شاشة التليفزيون، والحوارات التى تدور بينهم تكاد تكون واحدة ومتشابهة لأنها بالطبع تدور حول المسلسلات وتطور أحداثها، وشكل الأبطال وفلانة ماذا ارتدت فى حلقة اليوم والمشهد الذى جمع علانا بفلانة كان شديد الدلع بعيدا عن الحوار الإنسانى فى منطقة أخرى، حتى فى حالة الذهاب إلى الخيم الرمضانية ستجد عينيك وأذنيك مع الفقرات الفنية التى تقدم، أو حديثا جانبيا عن ضيوف من ضيوف البرامج الاعترافية التى أصبحت تحاصرنا.
فواصل:
- أفتقد وبشدة صوت «النقشبندى» الذى تاه فى زحام رمضان ولا أسمعه حاليا سوى فى خلفية المشهد رغم أنه من المفترض أن يتصدره.
- يسرا فنانة أقدرها وأحترمها إنسانيا وفنيا وأشكرها على ما ذكرته فى حقى بحلقتها مع الإعلامى طونى خليفة وأقول لها، قمت بانتقاد فيلم «بوبوس» الذى جسدتِ بطولته، وأبدا لم أشتمك والفارق كبير بين المعنيين وأراهن أنك فى ضميرك المهنى وبداخلك تعرفين تماما أن «بوبوس» لم يكن فيلما، كما لا أفهم سر استماتتك فى الدفاع عن فيلم انتقده كل من شاهده ماعدا شخص واحد رغم أن بطله، الزعيم عادل إمام، لم يتحدث أو يدافع أو يجرى حوارا عن رائعة «بوبوس»، وإذا كنت -حسبما صرحت- أنتمى مع زميلى طارق الشناوى إلى مدرسة تقوم على سب الفنانين والنجوم الكبار لكى نشتهر، فمن باب أولى أن أفعل ذلك مع الفنانين من أبناء جيلى والأكثر تواجدا وتحقيقا للإيرادات فى شباك التذاكر.. يا سيدتى قدمتِ فيلمك، وقمتُ بعملى، هذه هى المسألة ببساطة.
- أنحنى تقديرا للإعلامية «نجوى إبراهيم» والتى رفضت وضع ايشارب خفيف على رأسها مقابل أن تقدم برنامجا على قناة «أزهرى» حيث قال لها الشيخ خالد الجندى «عايزين حجاب صغنون» لا أفهم معنى «صغنون» فردت عليه لم أرتد الحجاب وإذا حدث سيكون قراراً نابعا من داخلى وليس من أجل برنامج.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة