آلام ومآسٍ.. الأبناء يخرجون عن صمتهم ويروون قصص عنف الآباء

الخميس، 15 ديسمبر 2016 09:25 م
آلام ومآسٍ.. الأبناء يخرجون عن صمتهم ويروون قصص عنف الآباء ضرب الأبناء - أرشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تتصور أن التعنيف الذى تمارسه ضد طفلك وتعتقد أنه بسيط مثل الصفعة على وجهه أو الزغدة أو القرص الخفيف، كل هذا يؤثر عليه ويحفر فى وجدانه ويتذكره بتفاصيله؟.
 
بالطبع يؤثر ويظل محفورا فى قلب وعقل الأطفال، وإليكم مجموعة من النماذج التى يحكى فيها الأطفال تفاصيل عنف آبائهم وآمهاتهم ضدهم والتى تؤكد أن هذا التعنيف حتى لو كان بسيطا يؤثر على الطفل، وذلك من خلال دراسة أجرتها منظمة اليونسيف لتوضح تأثير العنف على الأطفال.
 
1
 
قالت "سوسن" من أسيوط: "أفضل أن تكون أمى هى من تضربنى، لأنها تندم على ما فعلته بعد ذلك  وتتحدث معى وتصالحنى، ولكن ضرب أبى قاس يؤلمنى جسديا ويصل أحيانا إلى إهانتى أمام الشباب فى الشارع، حيث يجبرنى على النزول للشارع وتنظيفه وإن لم يعجبه ما قمت به يهيننى ويضربنى أمام الشباب فى الشارع ووقتها أتمنى الموت بين يديه".
 
2
 
أما "هادى" من القاهرة، شهد أشد عقاب يمكن أن يحدث لطفل يبلغ من العمر 11 سنة، إذ جرده والده من ملابسه بالكامل وقيد يديه على لوح خشب ثم دهن جسده بالعسل والسكر وتركه فوق سطح المنزل عاريا طوال الليل متعرضا للحشرات، والسبب  تدخينه سيجارة، ووصف "هادى" ما بداخله قائلا: "لم أنس هذا المشهد نهائيا ولن أسامحه عليه".
 
3
 
ومع التطور الذى يشهده المجتمع تطورت معه وسائل عقاب الآباء، وكان منها قصة "ليلى" التى روت فيها: "تعرضت للضرب على وجهى والشد من شعرى أمام أصدقائى وفى الشارع عندما اكتشفت أمى أنى تغيبت عن درسى الخصوصى يوما واحدا، وعند وصولى للمنزل استمرت فى الضرب على كل جزء من جسمى وأخيرا جرحت ذراعى بالسكين، وبعد كل الإهانات التى أتعرض لها يوميا على كل فعل أقوم بها هل تظن والدتى أنى لم أخطأ مرة ثانية؟"
 
4
 
وبالحديث مع "سيد" من الإسكندرية، اكتشفنا أن الضرب لم يقتصر فى بعض الأحيان على الأب والأم فقط، ولكن يمكن مشاركة العم والجيران فى بعض الأحيان، حيث أمضى "سيد" ليلة كاملة مع أصدقائه وعاد إلى المنزل الساعة 6 صباحا، فقيده والده وعمه فى أحد كراسى المنزل وتناولا الضرب عليه.
 
5
 
"سحر"، 14 سنة، حاولت الانتحار 3 مرات لتتخلص من حياتها بسبب أنواع الضرب والعنف التى تعيش فيه بانتظام من والديها، وتنتظر الوقت التى يوارى التراب آلامها من العنف التى تتعرض له يوميا.
 
وعبرت "هدى" عن غضبها من أهلها بعبارة واحدة: "حرمونى من كل لحظة حب وحنان.. هما بيكرهونى وأنا كمان بكرههم".
 
6
 
ولم تقتصر رحلة عنف الأطفال على ضرب الأهل لهم، إلا أن "سلوى" من القاهرة تحكى قائلة: "المعلم فى المدرسة يضرب بالعصا والسبب هو تناول المياه من زجاجتى فى الفصل، ويكون الضرب قاس عند طلبى الذهاب إلى دورة المياه، فكرت كثيرا فى حبسه داخل الحمام حتى يشعر بالإهانة كما يفعل معى".
 
و"محمد" من كثرة الضرب التى يتعرض له  ترك المدرسة بسبب صراخه فى وجه معلمه بعد إهانته، فوجد أن الدراسة لا حاجة بها طالما الحياة كلها تنتهى بالضرب والإهانة.
 
7
 
ومن بين صور العنف التى يواجهها الأطفال خاصة الفتيات هو "ختان الإناث"، وتظن الأم أنها تحافظ على ابنتها، إلا أن غالبيتهن يتوفين نتيجة هذه الجريمة ومن يكتب لها الحياة مرة أخرى تظل لحظة الجريمة فى ذهنها لا تنساها مهما مر عليها الزمن وتتكون لديها كمية من الغضب والكره الدفين تجاه الأهل أكثر من الضرب والإهانة، فتقول "أمينة" من الإسكندرية: "تعرضت لختان الإناث منذ فترة وقد أجبرنى والدى على ذلك عندما ذهبت لزيارته فى الصعيد، ومن هذه اللحظة أكره والدى بصورة كبيرة لأنى رأيت الموت بعينى واقتربت منه دون ذنب".
 
أما "سعاد" أغمى عليها بمجرد رؤية أختها مقيدة ويجرون لها جريمة الختان، وعندما أفاقت وجدت جسمها يؤلمها والدماء تحيط بها من كل مكان.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة