مديرية الرى متمثلة فى إدارة رى طهطا رفعت شعار للمزارعين "إصابتكم بالأمراض واجب علينا" حيث إن عملية التطهير التى تتم بمعرفتهم مجملها رفع المخلفات من باطن الترعة ووضعه على جانبها وإغلاق الطرق الأمر الذى يؤدى بدوره إلى صعوبة تنقل المزارعين إلى الحقول وعدم قدرتهم الدخول بمعدات الحرث لإغلاق الطرق الموجودة على الترع.
الأهالى بعد قيام سيارات الكسح بإفراغ حمولتها بالترعة فى ظل غياب المسئولين وتحول الترعة إلى مرتع للحشرات والباعوض والزواحف والسموم أستغاثوا باليوم السابع لتوصيل صوتهم للمسئولين لرفع المعاناة عنهم وإنقاذهم من الخطر الدائم الذى يطاردهم ليل نهار.
فى البداية يقول السيد صبره من سكان المنطقة أن المسئولين بالرى مخالفين للقانون رقم 12 لسنة 1984 الخاص بحماية نهر النيل والمجارى المائية ولا تتم عملية التطهير وعندما تتم عملية التطهير يتم وضع المخلفات على جانب الترعة وبها حيوانات نافقة ومخلفات المستشفيات الخطرة، بالإضافة إلى وضع كميات كبيرة من مخلفات الزراعات مما يعيق الحركة وقيام الأهالى بتوصيل مواسير الصرف الصحى الخاص بالمنازل على الترع ولم يتم عمل محاضر لأحد بالرغم من الشكاوى المتعددة والأمراض أنتشرت بالمنطقة ونطالب المسئولين بتطبيق القانون وتغطية الترعة والمسافة ليست كبيرة فهى لا تتجاوز كيلو ونصف والأعتماد المالى موجود، وبالرغم من ذلك لم تتم عملية التغطية والترعة أصبحت مقبرة للأطفال الذين يتعرضون للغرق وهناك محاضر بذلك بمركز الشرطة.
أما محمد محمد مزارع قال: نتعرض يوميا للخطر من جراء تلوث تلك الترعة بالفطريات والعفن التى تعلو واجهة مياه الترعة الحيوانات النافقة هى شعارها ونحن نقوم برى الأرض من المياه الملوثة بالرغم من علمنا بذلك لأنه لا يوجد بديل عنها وهناك أكثر من 500 فدان بقريتى العرب وشطورة تروى من مياه تلك الترعة المسمومة وعندما ننزل لنطهر مسقى ماكينة الرى نجد بها سرنجات وزجاجات أدوية وغيارات طبية مملؤة بالدماء وخراطيم جمع بول وغيرها وفى النهاية نحن الضحايا والمسئولين خارج نطاق الخدمة.
ويشير حمد أحمد مهندس زراعى إلى أن الكارثة الكبرى تكمن فى الزراعات بالقرية، خاصة أن تلك الزراعات هى الخضراوات والكرنب والفلفل والباذنجان، الفجل والجرجير والخيار والطماطم، وجميعها تشرب مياه ملوثة بمياه الصرف الصحى والحيوانات النافقة ومخلفات العيادات الطبية الخطرة ويستهلكها المواطنين بالمنازل بشكل كبير، حيث إن تلك الخضراوات لا غنى عنها بالمنازل مهما حدث نطالب المسئولين بسرعة التحرك وتطهير الترعة ورشها لقتل ما بها من خطر كامن يصيب المزارعين.
ويشير جمال أحمد من شباب المنطقة إلى أن عملية التطهير التى تكلف الدولة الكثير لا تتم بطريقة صحيحة فتفتيش الرى يقوم بتسليم الترعة لأحد المقاولين مقابل مبلغ مالى وتأتى الكراكة إلى الترعة وتقوم بإزالة ما بباطن الترعة من مخالفات ولكن تضعه على حافتها دون رفعه مما يضع الخطر بالقرب من المنازل وفى طرق السير والطامة الكبرى أن من يدفع أكثر يتم تطهير المكان أمام حقله أو منزله ووضع المخلفات بمنطقة أخرى بعيدة عنه ويصبح أمامه خالى ومن لا يدفع يتم وضع التراكمات أمامه والأشجار التى تعيق حركة السير على الترعة لا يتم خلعها ما دام تدفع المعلوم نطالب الرى برفع المخلفات من على حافتى الترعة حتى نستطيع السير بالدواب والجرارات الزراعية للوصول إلى أرضنا خاصة أن موسم الحصاد لمحصول القمح أقترب ونحتاج طرق ممهده فى عملية السير.
يذكر أن إدارة شئون البيئة بمحافظة سوهاج أرسلت فريقا للترعة المشار إليها فى محاولة منها لتحديد مصدر المخلفات الطبية الخطرة الموجودة بالترعة إلا أن الفريق لم يتوصل إلى مصدر تلك المخلفات ومن أى عيادات تصدر وتم إثبات ذلك بمحضر رسمى وتم تسليمة لإدارة البيئة بسوهاج .
موضوعات متعلقة:
بالصور..ترعة سيالة عرب بسوهاج تتحول لمقلب نفايات طبية وحيوانات نافقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة