أفاد مصدران مطلعان بأن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من المتوقع أن تنحى اليوم الثلاثاء باللائمة على كوريا الشمالية فى شن هجوم إلكترونى أصاب بالشلل مستشفيات وبنوكا وشركات أخرى فى أنحاء العالم فى وقت سابق هذا العام.
ويأتى الاتهام بأن الحكومة الكورية الشمالية وراء ما يعرف بهجوم وانا كراى بينما يزداد القلق بشأن قدرات كوريا الشمالية فى مجال التسلل الإلكترونى وبرنامجها للأسلحة النووية.
وذكر مسؤول كبير بالإدارة أن الحكومة الأمريكية قدرت "بمستوى عال للغاية من الثقة" أن كيانا يعرف باسم (جماعة لازاروس)، يعمل نيابة عن حكومة كوريا الشمالية نفذ هجوم وانا كراى. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته كى يتحدث عن التفاصيل التى لم يتم الإعلان عنها بعد.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من البيت الأبيض.
وقال المسؤول إن الإدانة العلنية لن تشمل أى اتهام أو ترد بها أسماء أشخاص بعينهم. لكنها تستهدف تحميل كوريا الشمالية المسؤولية عن أفعالها و"ستقوض قدرتها على شن هجمات".
ولم يتسن الحصول على تعليق من ممثلين من حكومة كوريا الشمالية. ونفت بيونجيانج مرارا مسؤوليتها عن وانا كراى ووصفت مزاعم أخرى بشأن الهجمات الإلكترونية بأنها حملة تشويه.
وثمة اعتقاد واسع النطاق بين الباحثين فى مجال الأمن والمسؤولين الأمريكيين بأن جماعة لازاروس مسؤولة عن اختراق شبكة سونى بيكتشرز إنترتينمنت عام 2014 والذى دمر ملفات وسرب اتصالات للشركة على الإنترنت وأدى إلى إقالة عدد من المدراء التنفيذيين للشركة.
وحمل الرئيس الأمريكى آنذاك باراك أوباما بيونجيانج مسؤولية اختراق سونى وتعهد فى ذلك الوقت "بالرد بشكل متناسب". ولم تصدر لوائح اتهام فى قضية سونى.
وكان العديد من الباحثين فى مجال الأمن، بما فى ذلك شركة سيمانتيك التى تعمل فى مجال أمن الإنترنت، وكذلك الحكومة البريطانية خلصوا بالفعل إلى أن كوريا الشمالية تقف على الأرجح وراء هجوم وانا كراى الذى انتشر سريعا حول العالم فى مايو أيار ليصيب أكثر من 300 ألف جهاز كمبيوتر فى 150 دولة.
