فيها سم قاتل.. رئيس قسم العقاقير والنباتات يحذر من الأدوية مجهولة المصدر

الثلاثاء، 14 مارس 2017 08:14 م
فيها سم قاتل.. رئيس قسم العقاقير والنباتات يحذر من الأدوية مجهولة المصدر احذر من الأدوية مجهولة المصدر - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناقلت وسائل الإعلام تعرض حالتين فى مدينة سان فرانسيسكو لحالة من التسمم، ودخلا الرعاية المركزه خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث تعرضا لأعراض تسمم مميتة كادت أن تفتك بحياتهما بعد تناول دواء عشبى فى صورة مشروب دافئ قاما بشرائه من أحد المتاجر فى سان فرانسيسكو.

 

وقال الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية، إن الحالتين لامرأة فى الخمسين من عمرها، والثانية لشاب فى الثلاثين، وكلاهما شعرا بعد ساعة من تناول هذا المنتج العشبى بوهن وضعف عام، وزيادة ملحوظة فى ضربات القلب، وضيق تنفس، وتم نقلهما فورا للطوارئ لأحد المستشفيات والعناية المركزة، وتم وضعهما على أجهزة التنفس الصناعى.

 

وأكد الدكتور خالد مصيلحى أنه بعمل التحاليل اللازمة اتضح أن كلا الحالتين تناولا نفس المنتج العشبى الذى يحتوى على نبات" Aconite" وهو نبات يحتوى على مواد فعالة شديدة السمية، وهو من القلويدات والمعروفة باسم Aconitine وكان يستخدم هذا النبات قديما فى الحروب، وصيد الحيوانات البرية بتسميم الرماح المستخدمه بخلاصة هذا النبات، كما كان يستخدم فى تنفيذ بعض جرائم القتل، وله بعض الاستخدامات الطبية المحدودة كمضاد للآلام الروماتيزمية، ولكن فى صورة كريمات على أن تستخدم دهان ظاهرى فقط، وفى نطاق محدود جدا، ونظرا لسميته قل هذا الاستخدام.

 

ويعتبر هذا الحدث جرس إنذار مدو لكل الأدوية العشبية المجهولة المصدر المنتشرة على شاشات التليفزيون، ومواقع التواصل الاجتماعى، ويتم ترويجها من شركات غير معروفة، وغير مرخصة ويتم توزيعها عن طريق مواقع التواصل بعيدا عن الصيدليات، أو الجهات الرقابية، خاصة بعد ارتفاع أسعار بعض الأدوية فقد استغلت هذه المواقع وروجت لمنتجاتها بالطرق غير مشروعة، وللأسف تنهال عليهم الطلبات من المرضى الذين يتعلقون بالآمال الوهمية الموجودة فى إعلانات هذه المنتجات، ويصبح المنتج غير المرخص مصدرا للمرض، وقد يؤدى للوفاة، فلا بد التأكد من اسم الشركه المنتجة، وهل هى فعلا شركة أو مصنع بير سلم، وهل هذه المنتجات مرخصة فعلا فى وزارة الصحة، وتخضع لرقابتها أم لا.

 

وأضاف أنه فى الآونة الحالية يروجون لمنتجات مجهولة لإنقاص الوزن أو لزيادة القدرة الجنسية، وبحكم عادات وتقاليد مجتمعنا تجعل بعض أفراده يلجأون لهذه المنتجات خجلا من الطبيب، وهنا تحدث الطامة الكبرى بتناول دواء غير مرخص ومجهول المصدر، وبدون إشراف طبى، ومعظم هذه المنتجات يتم ترويجها كأنها منتجات عشبية، ولكنها يكون مضاف إليها مواد محظورة وغير عشبية وغير معلنة على علبة المنتج، مثل إضافة مادة السبيوترامين لأدوية إنقاص الوزن التى تسبب مشاكل بالقلب ومحظور استخدامها منذ عشرات السنين، ولأنها مادة خطرة ومحظور استخدامها فلا تتم كتابة اسمها فى مكونات الدواء، كما أن ادعاء المنتج أنه طبيعى أو عشبى 100% فهذا ليس معناه الأمان المطلق، والدليل على ذلك حادث سان فرانسيسكو، مؤكدا أن السمية كلها كانت من النبات فالأدوية العشبية مثل أى دواء لها سمية، ولها جرعة علاجية ولا يجب تناولها إلا بمشورة أى فرد فى الحقل الطبى.

 

وقال إن المنتجات مجهولة المصدر وغير المرخصة تعتبر مميتة وشديدة الخطورة على الصحة، كما أن بعض النباتات السامة، أو الخطرة قد تتم إضافتها للمنتج بسبب جهل المنتج بعلوم التداوى بالأعشاب ولا يعلم خطورة هذه النباتات لأن معظمهم لا ينتمون للحقل الطبى.

 

وأكد الدكتور خالد مصيلحى أن أشهر أعراض التسمم من أى منتج به أى مكونات سامة من هذه المنتجات المجهولة تتلخص فى تنميل بالوجه، والفم، والشفايف، ووهن وضعف فى الأطراف قد تصل للشلل هبوط مفاحئ فى ضغط الدم، وزيادة أو بطء وعدم انتظام ضربات القلب، وآلام مبرحة بالصدر، والقىء المستمر وآلام بالبطن، والإسهال، وقد تؤدى فى النهاية هذه الأعراض لو لم يتم تداركها إلى هبوط تنفسى حاد ثم الوفاة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة