قالت وزارة الخارجية الفلسطينية فى بيان أصدرته اليوم الخميس، إن القمة العربية التى أنهت أعمالها بالأمس، "حققت العديد من الانجازات، وتغلبت على الكثير من الاشكاليات، وتمكنت من حل معظم الخلافات التى كانت قائمة بين بعض الدول العربية" حسب ماذكرته وكالة معا الإخبارية .
وأضافت: وفرت القمة مناخا أكثر إيجابية للعمل العربى المشترك، وأعادت زخم التنسيق العربى، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما وضعت القمة القضية الفلسطينية على سلم أولويات العمل العربى المشترك واهتماماته ومتابعاته على المستويين الاقليمى والدولى، ما وفر شعورا لدى المراقبين والساسة بإمكانية البناء على ما أنجز لصالح القضية الفلسطينية وقضايا العرب الأخرى.
ورأت أن اجتماع القمة الثلاثى المصرى الأردنى الفلسطيني، الذى عقد على هامش القمة "كان أوضح تعبير عن ذلك، خاصة أن كل من القادة الثلاثة على موعد قريب فى واشنطن للقاء الرئيس الأميركى دونالد ترامب. فى هذا اللقاء تم تنسيق المواقف فيما يجب أن يقال أو يركز عليه بخصوص القضية الفلسطينية والتوافق عليها، كما شكل حالة دفع عربية إيجابية لدعم الموقف الفلسطينى خلال الزيارة المرتقبة التى سيقوم بها الرئيس محمود عباس إلى واشنطن، وذلك فى إطار التأثير فى مراحل تبلور الموقف الأمريكى الجديد من الصراع الفلسطينى الاسرائيلى والعربى الإسرائيلى".
وقالت إن تواجد مبعوث الرئيس الأميركى الخاص، جايسون غرينبلات، فى القمة واستماعه إلى غالبية المداخلات، التى بدورها أكدت مركزية القضية الفلسطينية، والموقف العربى من قضية الإستيطان أو من أية خطوات أخرى قد تقدم عليها الإدارة الأمريكية أو تقوم بها سلطات الإحتلال، بالاضافة إلى عقده العديد من اللقاءات مع مختلف القادة والمسؤولين العرب الذين حضروا القمة، واستماعه إلى نفس النصائح والتأكيدات، "ربما يساعد كل ذلك فى بلورة الموقف الأمريكى الجديد بطريقة أكثر اتزانا مما كان يلوّح به، أو كانت تدفع به الحكومة الاسرائيلية ومؤيدوها فى واشنطن".
وترى الوزارة أن "الإختبار الحقيقى لنجاح هذه القمة، ونجاح حجم هذه الجهود التى بذلت ما قبلها وخلالها سيتم قريبا جدا، وذلك خلال الزيارة التى سيقوم بها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بداية الأسبوع المقبل إلى واشنطن، والتى ستليها مباشرة زيارة أخرى لجلالة الملك عبد الله الثانى بن الحسين، بدورنا سنعمل على تقييم نتائج ومخرجات هاتين الزيارتين الهامتين لواشنطن، من أجل تحديد شكل وطبيعة الزيارة التى سيقوم بها الرئيس محمود عباس لواشنطن، مستفيدين من زخم الزيارتين أو مستفيدين من العبر والدروس والمخرجات لصالح نفس الجهد والموقف، الذى تم التوافق عليه فى اللقاء الثلاثى بالأمس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة