أعتبر البابا فرنسيس الجمعة أن الدراسة المعاصرة لمارتن لوثر الذى تسبب فى إنشقاق الكنيسة فى القرن السادس عشر، تتيح الكشف عن "كل ما كان إيجابيا ومشروعا فى الاصلاح".
وقد أستقبل الحبر الأعظم الأرجنتينى الجمعة فى الفاتيكان المشاركين فى مؤتمر دولى نظمته حول هذا الموضوع اللجنة الحبرية للعلوم التاريخية وكان البابا شارك فى أكتوبر فى السويد فى إطلاق سنة الذكرى 500 للاصلاح .
وقال البابا فرنسيس أن "دراسات رصينة حول شخصية لوثر وحول انتقاده للكنيسة فى زمانه وللبابوية، تساهم بالتأكيد فى تجاوز مناخ الإرتياب المتبادل والتنافس الذى ميز فترة طويلة العلاقات بين الكاثوليك والبروتستانت".
وأضاف البابا أن "دراسة متأنية وصارمة، ومتحررة من الأحكام المسبقة والجدالات، تتيح للكنيستين اللتين باتتا تتحاوران، أن تكشفا كل ما كان إيجابيا ومشروعا فى الإصلاح، من خلال الإبتعاد عن الأخطاء والإخفاقات، والإعتراف بالخطايا التى أدت الى الإنقسامات".
وشدد البابا على القول "نحن جميعا مدركون أننا لا يمكن أن نغير الماضي. لكن اليوم، بعد 50 عاما على الحوار المسكونى بين الكاثوليك والبروتستانت، من الممكن المباشرة بتطهير الذاكرة".
وفى 31 أكتوبر 1517، هاجم مارتن لوثر إتجار البابا ب"صكوك الغفران" من أجل مغفرة الخطايا، والصق "طروحاته ال 95" على باب كنيسة فيتنبرج (جنوب برلين). وأدى هذا الانقسام الى حمامات دم.
وفى الذكرى 500 للإصلاح، نشرت لجنة الحوار اللوثرى-الكاثوليكى وثيقة تشدد على أن لوثر "لم يكن ينوى تقسيم الكنيسة بل إصلاحها".
وإذا كان الكاثوليك والبروتستانت قد تخطوا بعض الخلافات العقائدية، ما زال أركان المصالحة يحلمون برسالة تشجع الزيجات المشتركة بين الكاثوليك والبروتستانت الراغبين فى تناول القربان المقدس فى هذه الكنيسة أو تلك.
وأضافت الأزمنة الحديثة أيضا عثرات جديدة مثل سيامة نساء لوثريات أساقفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة