يستعين أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثانى بعدد كبير من المستشارين قبيل اتخاذ أى قرارات خاصة بسياسة قطر تجاه دول الجوار القطرى والدول الإقليمية، ومن بينهم عضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة الذى يمثل مهندس الإعلام القطرى وراسم سياسة تميم الإعلامية، ويأتى أيضا حمد بن خليفة العطية المستشار الخاص للأمير الشاب الذى تم تعيينه بقرار أمير صادر فى يونيو 2013 ويعد أحد راسمى السياسات الخارجية لدول قطر وعلاقتها بدول مجلس التعاون الخليجى.
وتسبب حمد بن خليفة العطيه فى أزمة كبيرة بين دول مجلس التعاون الخليجى وقطر فى عام 2013 ما دفع دول الخليج لمطالبة الدوحة بالتوقيع على اتفاق يلزمها بعدم التدخل فى شؤون دول مجلس التعاون ووقف الدوحة لحملاتها الإعلامية ضد السعودية والإمارات والبحرين والكويت والتى تم تكثيفها ما دفع دول مجلس التعاون الخليجى لسحب سفراءها من الدوحة فى 5 مارس 2014 وهو ما أحدث زلزالا فى العلاقات الدبلوماسية الخليجية بسبب تدخلات الدوحة السافرة فى شئون دول الخليج، وورط حمد بن خليفة العطيه أمير قطر فى عدم الالتزام بالاتفاق الموقع فى نوفمبر 2013 والذى قضى بكف قطر يدها عن التدخل بأى حال من الأحوال فى شئون دول مجلس التعاون الخليجى ووقف الحملات الإعلامية ضد مصر.
وتورط المستشار الخاص لأمير قطر حمد بن خليفة العطيه فى دعم عدد من الجماعات الإرهابية والمتشددة فى سوريا بالمال والسلاح، وهو ما كشفت عنه عدد من مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية ويعد العطيه شخصية من بين 20 شخصية قطرية منهم أفراد فى الأسرة الحاكمة متورطين فى تمويل الإرهاب فى سوريا والعراق وليبيا، وتستخدم قطر عدد من الموظفين العاملين فى الوزارات فى تكوين شبكات لتمويل الإرهابيين فى سوريا والعراق، وتورط تلك الشخصيات فى نقل الأموال والمقاتلين للقاعدة وتنظيم داعش فى مناطق الصراع ولاسيما فى سوريا والعراق وليبيا.
وفجرت تقارير إخبارية لبنانية مفاجأة حول تورط شقيق المستشار الخاص لأمير قطر وهو عبد العزيز بن خليفة العطيه فى عملية تمويل مباشر لجماعات إرهابية تقاتل فى سوريا تحت غطاء جمعية للمساعدات الإنسانية، وحكمت عليه بيروت غيابيا بالسجن 7 سنوات لاتهامه فى إدارة ما تسمى حملة "مهد اهل الشام" والتى كانت تقوم بجمع التبرعات فى دول الخليج لتسليح الإرهابيين فى سوريا وعلى رأسهم جبهة النصرة الإرهابية التى دعت المواطنين القطريين فى أغسطس 2013 بالتبرع للحملة وإرسال أموال للمقاتلين فى سوريا لتوفير السلاح.
التحقيقات التى أجرتها السلطات اللبنانية وكشف عن بعض تفاصيل تقاير إخبارية، فقد القتى شقيق مستشار أمير قطر عبد العزيز العطية فى مايو 2012 بعمر القطرى الملقلب بــ" ذئب القاعدة" وشادى المولوى، حيث نقل لهما آلاف الدولارات لتوفير السلاح لعدد من المقاتلين فى سوريا.
وأقر المتطرف عمر القطرى أمام سلطات التحقيق اللبنانية بأنه سافر إلى لبنان للقاء شقيق مستشار أمير قطر عبد العزيز العطية، الذى دخل البلاد لأسباب طبية، وأنه حصل على 20 ألف دولار منه لنقلها للمقاتلين فى سوريا، وألقت السلطات اللبنانية القبض على عمر القطرى الملقلب بـ"ذئب القاعدة" فى مطار بيروت خلال العودة وبحوزته آلالاف الدولارت،
وتدخلت قطر للإفراج عن عبد العزيز الخليفة وهددت الدوحة بيروت بطرد 30 ألفا من مواطنيها ما لم تطلق سراح عبد العزيز بن خليفة العطية شقيق المستشار الخاص لأمير قطر المتورط فى تمويل الإرهاب، وهو ابن عم وزير خارجية قطر، وأدين فى قضية تمويل الإرهاب الدولى، أمام محكمة لبنانية.
وأكد عدد من المراقبين تورط شقيق مستشار أمير قطر وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة فى دعم متطرفين يقاتلون فى سوريا والعراق عبر أشقائهم وذلك عبر الجمعيات الخيرية ومحاولة تمرير المساعدات المالية واللوجيستية للإرهابيين فى سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية، وعبد العزيز بن خليفة العطيه عضو سابق في اللجنة الأولمبية القطرية وشقيق المستشار الخاص لأمير قطر، كما أن صلة قرابة تربطه بوزير الطاقة القطرى السابق عبد الله بن حمد العطية، ووزير الخارجية القطرى السابق خالد بن محمد العطية.
وكان عبد العزيز العطية نشر عددا من الصور والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيها دعمه لجبهة النصرة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا، بالإضافة إلى تأييده لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وتنظيم داعش فى سوريا والعراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة