عقد المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى حلقة نقاش على هامش اجتماع لجنة التراث العالمى، بالتعاون مع المركز الدولى للبحوث فى اقتصاديات الثقافة ودراسات التراث العالمى، وذلك على هامش الدورة الـ41، والمنعقدة فى كراكوف بولندا.
وحضر حلقة نقاش حول التراث العالمى والتنمية الاقتصادية التى عقدت بعنوان "تجديد المناطق الحضرية فى المدن التاريخية"، الأحد، بمركز المؤتمرات فى كراكوف، كل من الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمى، وفرانشسكو باندارين، المدير العام المساعد للشؤون الثقافية بمنظمة اليونسكو، وعدد من المتخصصين فى مجالات الثقافة والتراث.
الشيخة مى: لا بد من الاهتمام بمواقع التراث الإنسانى المعرضة للخطر
وأشارت الشيخة مى آل خليفة، خلال الكلمة الافتتاحية إلى مبادرة الاستثمار فى الثقافة، وأهمية تكريس هذه المبادرة لخدمة المشاريع الثقافية، وتكثيف الجهود الدولية لحماية الإرث الإنسانى والحضارى لمختلف دول العالم، كما أشارت إلى ضرورة الاهتمام بمواقع التراث الإنسانى المعرضة للخطر قبل أن تطالها يد التخريب والدمار.
وتعرضت الحلقة النقاشية إلى موضوعات أساسية أبرزها ما قدمته هيئة البحرين للثقافة والآثار من دراسة بعنوان "التحديات والفرص للتأهيل الحضرى على مشروع طريق اللؤلؤ، شهادة على اقتصاد الجزيرة" وهو ثانى موقع بمملكة البحرين يتم تسجيله فى قائمة التراث الإنسانى العالمى عام 2012 العالمي.
حيث قدمت المهندسة نورا السايح، مديرة مشروع طريق اللؤلؤ عرضًا حول مراحل عمل المشروع بدءًا من مرحلة التصور الأولى للمشروع وصولًا إلى المرحلة الحالية منه، حيث من يتم استكماله العام المقبل تزامنًا مع تتويج مدينة المحرّق عاصمةً للثقافة الإسلامية 2018، بالإضافة إلى ما تناوله المهندس غسان الشمالى من فريق عمل مشروع طريق اللؤلؤ فى شأن الخطة الشاملة للمحافظة على الإرث الإنسانى لمدينة المحرّق بشكل عام، والمنازل الواقعة على طريق اللؤلؤ بشكل خاص.
كما تطرقت حلقة النقاش إلى موضوع الحفاظ على التراث المعمارى، وتكييف البيئة التاريخية القديمة لمواجهة التحديات الحديثة: إعادة إحياء مدينة القدس القديمة، والذى قدمته الدكتورة شاديا طوقان مديرة المركز الإقليمى العربى للتراث العالمي.
اقتصاديات الثقافة ودراسات التراث العالمى
من جانبه قدم المركز الدولى للبحوث فى اقتصاديات الثقافة ودراسات التراث العالمى بالتعاون مع جامعة تورينو عرضًا للباحث فى شؤون الاقتصاد الثقافى إنريكو بيرتاتشينى حول موضوع "التراث والتنمية المستدامة: حالة خطة التنمية الاقتصادية المحلية فى بورت لويس، موريشيوس وخطة استثمار موقع ستوبينيغى أحد مواقع التراث العالمى فى إيطاليا، فضًلا عن الاهتمام بمواقع التراث الثقافى فى إشارة إلى مشروع استثمار بيت سافوى الملكى فى شمال إيطاليا.
يذكر أن المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى هو مركز من الفئة 2 يعمل تحت رعاية اليونسكو، وهو مؤسسة عامة بحرينية قائمة بذاتها ومستقلة، أسست بموجب بالمرسوم الملكى 53/2010 الصادر عن مملكة البحرين فى 16 ديسمبر 2010، ويقع مقره فى العاصمة البحرينية المنامة.
أما المركز الدولى للبحوث فى اقتصاديات الثقافة ودراسات التراث العالمى، فى تورينو، فهة مركز من الفئة 2 أيضًا ويعمل بالتنسيق مع منظمة اليونسكو على تنفيذ اتفاقية التراث العالمى وأجندة اليونسكو "للثقافة والتنمية".
كما يعمل المركز كأرضية مشتركة للتدريب والبحوث والأنشطة وتبادل وتقاسم الخبرات والممارسات، فيما بين مختلف الجهات الأكاديمية والتعليمية العاملة فى مجال اقتصاديات الثقافة وإدارة ممتلكات التراث العالمى لليونسكو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة