لا تختلف انتهاكات تنظيم " الحمدين " فى ملف الرياضة ، عن تلك التى يمارسها النظام القطرى الحاكم فى تمويل الإرهاب والتطرف ، أو انتهاك حقوق العمالة الأجنبية ، المكلفة ببناء لملاعب الخاصة بمونديال كأس العالم 2022، الذى تطارده رائحة الفساد والرشاوى ، وكأن الفساد والإرهاب أصبح شعار قطر ، وكذلك المؤسسات التى تعمل داخل هذه الإمارة ، وأبرز تلك المؤسسات ، هى أكاديمية "أسباير" القطرية، التى تتاجر باللاعبين الأفارقة وتنتهك كل قواعد القانون الدولى، وتفرض على اللاعببين شروط بعينها للمتاجرة بهم.
فضائح أسباير ، كشفها موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، الذى أكد أن تنظيم الحمدين ، حول أكاديمية أسباير الرياضية إلى مركز للاتجار بالناشئين الأفارقة واللاعبين القصرتمهيدا لتهريبهم الى أوربا .
وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، " نخاسة أسباير قطر تحت منظار الفيفا، حيث إن تنظيم الحمدين اعتمد على الأساليب المشبوهة لتحقيق أطماعه بالشهرة بعدما حول أكاديمية أسباير إلى مركز للاتجار بالناشئين الأفارقة وتحقيقات داخل فيفا فضحت نشاطها المشبوه.
وأشار الموقع ، إلى أن المؤسسة القطرية انتهكت قواعد انتقالات اللاعبين القصر، كما استغلت عدم خضوعها للمراقبة لتهريبهم إلى أوروبا، وتورطت فى عمليات انتداب غير قانونى للاطفال من إفريقيا، وأطلقت برنامجا مشبوها لإغراء براعم القارة السمراء ، موضحا أنها جلبت اللاعبين إلى الدوحة بعقود احتكار طويلة الأمد، ومنعتهم من تعيين وكلاء بخلاف المعتمدين لديها، ودفعت مكافآت لأسرهم بالمخالفة للوائح التنظيمية.
ولفت الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن مؤسسة أسباير تمتلك 3 أندية فى أوروبا للتغطية على الجريمة، موضحة أن تقرير المراجعة الدولية للفيفا فى بلجيكا كشف المستور، كما أن فريق أوبين البلجيكى المملوك للأكاديمية ضم 15 لاعبا انتقلوا قبل سن 18 عاما بالمخالفة لنظام التسجيل الدولى ، وفى محاولة للتهرب من اللوائح لا يدرج اسم اسباير بالمستندات لتفادى المسائلة القانونية، حيث إن هذه المؤسسة القطرية تجنى الملايين من إعادة بيع اللاعبين بطريقة مشبوهة.
هذه الانتهاكات أيضا تطرقت إلى المعاملة القاسية للعاملة الأجنبية، حيث أكد الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن تميم بن حمد ، بحث عن بدائل جديدة لجلب العمالة إلى الدوحة ، بعد هروب العمالة الآسيوية من جحيم قطر ، ليجد ضالته في دول إفريقيا الفقيرة .