قال السفهاء من الناس من قبل لماذا تنفقون هذه الأموال على التسليح والتطوير فى القوات المسلحة؟ قالها السفهاء وهم يعضون الأنامل من الغيظ، كنا نعرف نحن أنهم لن يرضوا عنا حتى نتبع قبلتهم وأن نبقى لأصنام الوهن والكسل والتبعية عاكفين، لكن هذه الأمة وهذا الجيش وهذا الرجل الذي وحد الشعب وجيشه لم يكونوا من صنف الأمم المرتجفة، وحين قال لنا الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم زادنا هذا الحشد إيمانا وكنا على ربنا من المتوكلين .
أنت تعرف الآن حين تتابع جيشك يطهر أرض بلادك بالكامل من الإرهاب لماذا تحمل هؤلاء الجنود سنوات التدريب وأيام الصبر الطويلة، وتعرف الآن حين أطلت المؤامرة على حقل ظهر وثروات مصر فى البحر المتوسط لماذا تم إعداد القوات البحرية بأحدث أنواع الأسلحة، ولماذا كانت حاملتا الطائرات الميسترال( ناصر والسادات)، والفرقاطات والقطع الحربية التى ستتولى حماية ثروات الشعب من أجل الشعب وفى مواجهة قوى الشر، وتعرف الآن وقواتك المسلحة وإخوتك فى جيش مصر وأبناؤك على خط النار يقطعون رؤوس الأفاعي فى أرض سيناء بعملية واسعة بحريا وجويا وبريا لماذا كان كل هذا التدريب والتسليح والعمل وجمع المعلومات والصبر والتخطيط، وتعرف أيضا من خلال عمليات ضرب الإرهاب فى عقر داره فى الخارج أو فى المناطق التى سيطروا عليها فى بلدان شقيقة لماذا كانت طائرات الرافال وسنوات الاستعداد الهائلة فى القوات الجوية .
هذا جيش الصبر والتأني يفاجئ العالم بأكبر حملة لغسل أرض الفيروز من دنس الإرهاب، هذا قائد يعرف أن وعد الله للصابرين بأن يكون صبرهم ( صبرا جميلا ) لأن الله وحده هو ( المستعان على ما تصفون )، كانت قوتنا تتضاعف فى هدوء وصبر بينما قوى الشر لم تستطع أن تخفى نواياها فى التآمر على سيناء بنقل عناصر داعش من سوريا علنا، ولم تستطع كذلك أن تخفى طمعها فى ثروات الشعب المصري فى البر والبحر.. واليوم يكسر جيش مصر علنا على رؤوس الأشهاد شوكة هذه المؤامرة، وينتفض بحول الله وقوته لكتابة مشهد الانتصار الأخير .
ترى ماذا يقول سفهاء الداخل والخارج اليوم، ماذا يقولون عن أنفسهم، وماذا يقولون عن جيش عقيدته الوحيدة حماية مصر وشعبها، لا ترهبه الحشود ولا يتردد فى المواجهة، جيش لا يستعجل نصر الله لأنه يعرف أن نصر الله قادم لا محالة .
الله مولانا ولا مولى لهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة