خالد صلاح يكتب: أجب عن السؤال التالى فى ضرب سوريا !

السبت، 14 أبريل 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: أجب عن السؤال التالى فى ضرب سوريا ! خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بوتين
 
 
 
- من يملك وقف الحرب فى سوريا؟
 
الروس؟ الأمريكان؟ إسرائيل؟ إيران وحزب الله؟ تركيا؟
 
 
- لكنك لم تذكر فى سؤالك جيش سوريا ودور الرئيس بشار الأسد؟
 
بشار ينتظر القرار من طهران أو من موسكو، حتى بيانات الشجب والإدانة للقرارات الدولية تصدر من إحدى العاصمتين. الرجل يريد أن يبقى، والبقاء بيد تلك القوى وحدها، إذا كانت تلك القوى الأجنبية ستحافظ على بقاء الأسد، فما المانع فى ذلك، حتى لو حصلت تركيا على شمال سوريا، وحصل الإيرانيون على مناطق النفوذ العلوى، وحصل الروس على ساحل المتوسط والقواعد العسكرية جنوب شرق أوروبا وخطوط الغاز لكل العالم.
 
 
- لكنك لم تذكر الشعب السورى؟
 
ما علاقة الشعب بقرار الحرب، الشعب يدفع ثمن الحرب، لكنه لا يملك قرار إعلانها أو وقفها، الشعب هو ورق اللعب على طاولة المقامرات العسكرية فى بلاد الشام، ليس أكثر من ورق للعب فقط، هجراته لعبة، هدم بيوته لعبة، وموته بالصواريخ أو بالمدفعية أو بالكيماوى لعبة.
 
 
-كنت أتصور أن الثورة السورية تستهدف استعادة القرار للشعب، والديمقراطية والحرية للناس، هل تتذكر الغضب فى محافظة درعا فى مارس 2011 وهتافات الثوار للعدالة والاستقلال؟ تتذكر جمعة العزة بين درعا ودمشق؟ كيف خرج الناس من الجامع الأموى وكيف انتقل الغضب الشعبى إلى حمص وبانياس وحلب وحماة واللاذقية؟
 
أتذكر ذلك طبعا، لكن الثورة الشعبية لا علاقة لها بما جرى، الثوار أنقياء أتقياء.
 
- لكن الثوار جلبوا الاحتلال لبلادهم؟
 
الثوار لا يتحملون المسؤولية عن ذلك، بشار هو الذى استدعى الإيرانيين والروس وحزب الله.
 
- لكن من الذى قدم للثوار، الذين أصبحوا مقاتلين وعسكريين لاحقا كل هذه الأسلحة والصواريخ، ومن ساعد داعش والقاعدة وجنود الشام وبيت المقدس وجيش النصرة وجيش العزة وأحرار الشام؟
 
قطر طبعا هى التى مولت كل ذلك.
 
- تقصد أن قطر حولت الثورة الشعبية إلى عمل مسلح؟ هل كان الثوار جاهزين للتسلح.. أم أن قوى أخرى أبعدت الثوار وسيطرت هى على المشهد السياسى والعسكرى؟!
 
طبعا. ومولت المتطرفين من القاعدة وداعش لمواجهة الإيرانيين فى سوريا.
 
- كيف تواجه قطر الإيرانيين؟ إنهم أصدقاء الآن وقوات الحرس الثورى تحمى الدوحة.
 
نعم. نعم. تصالحوا بعد ذلك، وسلم القطريون لإيران كل المعلومات عن المقاتلين فى سوريا من أجل حماية الدوحة بعد موقف الرباعى العربى ضد ممولى الإرهاب.
 
- باعوا المسلحين الموالين لهم؟
 
نعم.
 
- قل لى من فضلك، وسط كل هذه الفوضى، من أطلق الكيماوى إذن على الغوطة؟ هل قطر أم الأتراك أم الإيرانيون أم بشار أم تركيا أم داعش أم كل هذه القوى المذكورة سابقا.
 
كلهم قتلة، لا فرق بين 350 ماتوا بالغاز، ومليون سورى ماتوا بالصواريخ التقليدية أو ذبحا أو جوعا أو غرقا.
 
-لكن الصواريخ الكيماوية محرمة دوليا؟!
 
القتل كله حرام
 
- لا أنت لا تفهمنى. يجب التحقيق فى الكيماوى حتى يدفع بشار الثمن فى محاكمة جنائية دولية؟
 
لكن ماذا لو لم ينته التحقيق لإدانته، أو أدانته التحقيقات ورفض الخضوع للمحاكمة وحمته روسيا وإيران؟
 
- إذن يجب أن تستمر الحرب؟
 
لكن مليون سورى آخر قد يسقط فى حرب دولية جديدة من أجل تحقيق فى مقتل 350 تقريبا.
 
- ما المهم فى ذلك؟
 
الشعب
 
- تانى بتقول الشعب.!!!
 
الشعب لا يملك القرار.
الشعب هو أوراق اللعب.
فقط.. ولا شىء آخر.
 
 
سوريا
 

الحرب فى سوريا 

الكاتب الصحفى خالد صلاح
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة