خالد صلاح يكتب: القضية الفلسطينية.. "الحل فى القاهرة"

الأحد، 20 مايو 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: القضية الفلسطينية.. "الحل فى القاهرة" الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مظاهرات بفلسطين
 
حسنًا يا سيدى..
 
أنت تريد كل الأرض..
 
وتريد كل العودة..
 
وتريد كل المال الذى سرقه الصهاينة..
 
وتريد كل التعويضات عن سنوات القهر والاحتلال..
 
وتريد أن يعود اليهود على نفس المراكب إلى البلدان التى صدرتهم إلينا مطلع القرن الماضى..
 
حسنًا.. حسنًا جدًا..
 
قل لى.. كيف ستنفذ هذه المطالب المشروعة؟
 
قل لى كيف سيتحقق هذا العدل على الأرض؟
 
هل تظن أن العدل تحققه الأمنيات؟
 
هل تظن أن العدل قد يتحقق أصلا؟ متى تحقق العدل عبر التاريخ؟
 
العدل تحققه القوة، الأقوياء فقط يحققون العدل لأنفسهم بأنفسهم..
 
فلا تظن أن طعن المدنيين فى الباصات العامة فى إسرائيل قوة.. هذه خيبة مطلقة..
 
ولا تظن أن قتل المدنيين فى قطارات لندن أو استاد فرنسا قوة.. هذا جهل مخيف وعار على الأمة..
 
ولا تظن أن تحالفك مع إيران قوة.. إيران لا تريد أن تسمع صوتا سوى صوت آيات الله الشيعة، ولا تنتصر سوى للمذهب، ولا تستخدم المذهب إلا فى السياسة والسلطة..
 
أنت واهم إن ظننت أن إيران قوة..
 
أنت واهم إذا اعتقدت أن الصواريخ فوق أسطح المدنيين قوة..
 
أنت واهم إذا تصورت أنك يمكن أن تمتلك القوة بينما قوتك السياسية مشطورة نصفين، أحدهما فى رام الله والأخرى فى غزة.. أنت لم تعرف كيف تتفاوض مع نفسك لبناء قوتك، فكيف بالله عليك ستجمع قوة ضد عدوك؟ وكيف ستحارب عدوك؟ وكيف ستفاوضه إن لاحت الفرصة للحلول؟..
 
أنت لا تملك حلا..
 
فهل يمكن أن تستمع مرة لهؤلاء الذين لديهم حلول تدريجية مجربة من قبل.. وخطط استراتيجية بتكتيكات مرحلية.. هؤلاء الذين نجحوا فى أن ينتزعوا أرضهم من أنياب العدو بكل قوة.. بقوة الحرب مرة وبقوة التفاوض والسلام مرات أخرى.. لأن غايتهم كانت أرض بلادهم فقط، لا مصالحهم الخاصة، ومصالح العواصم الأقوى والأغنى التى تديرهم عن بعد..
 
اسمعوا كلام القاهرة..
 
يا أيها الذين تريدون تحرير الأرض فعلا، ولا تتاجرون بالأرض والناس معا..
 
يا أيها الذين تريدون تحرير فلسطين المحتلة.. اسمعوا فقط كلام القاهرة..
 
الاحتلال الاسرائيلى
 
عملية طعن بالقدس
 

 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة