خالد صلاح يكتب: ماذا فعلت الآثار المصرية فى موناكو؟

السبت، 07 يوليو 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: ماذا فعلت الآثار المصرية فى موناكو؟ الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتاح-معرض-الكنوز-الذهبية-بموناكو-(2)
 
شاهدت بعينى ماذا يحدث..
 
هذه شهادتى لهؤلاء الذين كانوا يعارضون المعارض الخارجية للآثار..
 
 
وهذه شهادتى لهؤلاء الذين يتوهون فى دهاليز شركات التسويق السياحى الذين تعمى أعينهم عن إدراك الميزة النسبية المتفردة لبلادنا.. 
 
 
هذه شهادتى عن وسائل تغيير الصورة الذهنية عن مصر أمام الدنيا، نحن أكبر كثيرا من أحداث السنوات السبع الماضية.. 
 
 
نحن أكثر إشراقا من ظلمة التطرف ودماء الإرهاب.. 
 
 
نحن أغنى من تحدياتنا الاقتصادية، ونحن أقوى إنسانيا وحضاريا وشعبيا من أن يحاصرنا إقليم مضطرب أو تكسرنا عواصف مالية.. 
 
 
الطريق سهل أمام مصر لكننا لا نرى بوضوح أحيانا، الشغف يملأ قلوب الدنيا بروعة هذا البلد، لكن بيننا قوم لا يبصرون، ولا يعلمون، ولا يعملون.
 
 
معرض الآثار المصرية فى موناكو لا يضم أكثر من مائة وخمسين قطعة أثرية، لكنه اجتاح الميديا الفرنسية والإيطالية قبل أن يبدأ، وشغل دوائر الرأى العام وكل المهتمين بالآثار الفرعونية وعلوم المصريات فى أورويا والعالم. 
 
 
الأمير ألبرت الثانى أمير موناكو، وكل الحكومة فى الإمارة، وكل الصحافة الفرنسية، وكل الصحافة الإيطالية، وكل القنوات التليفزيونية، انتظرت وزير الآثار المصرى الدكتور خالد عنانى، ليتكلم ويشرح ويعرض أمام العالم آثارا من ذهب لحضارة من ذهب.. 
 
 
معرض الآثار المصرية فى موناكو ينعقد برعاية «جريمالدى فورم» وهى قاعة المعارض التى تحمل اسم العائلة المالكة فى الإمارة، وافتتح المعرض الأمير ألبرت الثانى أمير موناكو، وحظى بتغطية إعلامية واسعة، وإقبال جماهيرى غير مسبوق.
 
هذا المعرض حقق ربحا كبيرا للحكومة المصرية سواء على مستوى العائد المادى، أو على مستوى التسويق السياحى، إذ أصر الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار، أن يتضمن المعرض جناحا خاصا لوزارة السياحة المصرية لتنتهز الوزارة هذه الفرصة لتسويق المقاصد السياحية المصرية لسكان الإمارة وزوارها، وللجمهور الفرنسى الذى زحف من مدن الريفيرا الفرنسية القريبة فى نيس وكان ليشاهد روعة الذهب المصرى، وأرقى مجوهرات العائلات الملكية الفرعونية. 
 
• مصر انتزعت فرصة تسويقية مذهلة هنا على سواحل جنوب أوروبا.
 
• مصر قدمت نفسها فى صورة من ذهب.
 
• مصر سوقت نفسها سياحيا دون أن تنفق جنيها واحدا من الموازنة العامة على العكس حققت أرباحا كبيرة لخزانة الدولة.
 
• مصر تنعش علاقتها بدول العالم بمعارض الآثار الخارجية. 
 
• مصر تجدد صورتها فى خيال شعوب بهذه المعارض.
 
• مصر تسوق لمتاحفها وشواطئها بهذه المعارض. 
 
مصر تسوق نفسها بسهولة، وتشرق على العالم فى نعومة وشموخ، فيما يخرج من بيننا سفهاء من الناس يطالبون بإلغاء المعارض الخارجية، والأغرب أن هذه الأصوات السفيهة نفسها تطالب فى المقابل بأن تنفق مصر ملايين أكثر على تسويق سياحى لا يحقق الأهداف المنشودة، ولا يجلب سائحاً واحدا للبلاد.
 
معرض الآثار الذهبية فى موناكو يؤكد أننا لا نحتاج أكثر من ذلك، يؤكد أن سلاحنا لاستعادة قوة السياحة المصرية بين أيدينا، سلاحنا فى هذا التاريخ، وفى هذه الثروة، وفى هذه الصورة الساحرة التى تلقف ما يصنعه سحرة الدم والجهل فى بلادنا.
 
لا تحبسوا الآثار فى التوابيت، أطلقوا رموز هذا التاريخ ليكونوا سفراءنا فى العالم.
 
 مصر من وراء القصد
 
افتتاح-معرض-الكنوز-الذهبية-بموناكو-(1)
 

افتتاح-معرض-الكنوز-الذهبية-بموناكو-(3)
 
 
الكاتب-الصحفى-خالد-صلاح
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة