تشهد تركيا الآن تزايد كبير فى حالات الغضب الشعبى ضد العدوان التركى الذى تمارسه قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد السوريين، وكذلك بعد العقوبات التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضد وزراء فى الحكومة التركية، لتخرج أصوات معارضة تطالب بضرورة إجبار النظام التركى على وقف عدوانه ضد سوريا.
فى هذا السياق وجه سزائى تاملى، رئيس الشعوب الكردى، رسالة إلى الشعب التركى طالبه فيها بالوقوف أمام العدوان الذى يشنه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد سوريا.
وقال رئيس الشعوب الكردى، فى فيديو بثته منصات تابعة للمعارضة التركية:"أوجه حديثى إلى كل المواطنين الشرفاء فى هذه الدولة، أن الوقوف اليوم فى وجه الحرب يعنى بالتأكيد حماية مقدرات بلدنا".
وتابع رئيس الشعوب الكردى، أن الوقوف اليوم فى وجه الحرب يعنى بالتأكيد حماية مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، إنهم يحاولون كتم أصوات الجميع لأنهم يعرفون ذلك جيدًا.
واستطرد سزائى تاملى: "أخاطب جميع المثقفين، وأخاطب جميع المحامين والقانونيين والصحفيين، وأخاطب أيضًا الأكاديميين، هذا هو وقت الوقوف فى وجه الحرب، هذا هو الوقت لرفع أصواتنا عاليًا ضد الحرب".
فيما وجهت رئيسة حزب الخير التركى المعارضة، ميرال أكشنار، والملقبة إعلاميا بـ"المرأة الحديدية"، رسالة تحذيرية إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بشأن العقوبات التى فرضتها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضد تركيا.
وقالت رئيسة حزب الخير التركى المعارضة، فى فيديو نشرته منصات تابعة للمعارضة التركية: "أحذر أردوغان ترامب صديقك، رئيس دولة قوية للغاية، وكما بدأت ضده عملية عزيزة وعادلة، فإن هناك انتخابات رئاسية، وأنت مضطر لتحديد طبيعة علاقتنا وخارطة طريقنا فى إطار هذه الحقائق فلا تضحى بمصالح دولتنا وأمتنا العظيمة لخطط ترامب فى الانتخابات".
وتابعت :"الدخول فى علاقات مع الدولة الكبرى يشبه الدخول إلى السرير مع الدببة وأحد هذه الدببة التى دخلتم معها للسرير يهددنا بفرض عقوبات اقتصادية يا سيد أردوغان ويقول أن ما فعله من قبل سيفعله مجددًا أما نظامك فملتزم بالصمت".
من جانبه قال إبراهيم كبان، المحلل السياسى، أن الجرائم التى ارتكبها النظام التركى ضد السوريين فى الشمال السورى تخطت مراحل جرائم الحرب، حيث بلغت إلى درجة ممارسات وحشية ضد الشعب السورى.
وقال المحلل السياسى، فى تصريحات بقناة "اكسترا نيوز"، أن ورقة التوت سقطت عن أردوغان، موضحا أن الاتحاد الأوروبى لم يعد يصدق هراءات أردوغان ونظامه فى مسألة التلويح بفتح المجال أمام النازحين السوريين للتوجه إلى الاتحاد الأوروبى.
