على ناصية شارع عزيز فهمى بجوار الجامعة العمالية بمدينة طنطا في محافظة الغربية، يقف أحمد ليبيع السندوتشات لطلاب الجامعة وسكان المنطقة المحيطة به، وكذا طلاب الجامعة والذين اعتادوا على الإفطار على عدة العربة المتواضعة، وذلك لتميزة فى تقديم الوجبات واسعارة البسيطة .
قصة كفاح حقيقية لشاب فى العقد الثانى من عمرة، حاصل على مؤهل عالى ، اجبرته الظروف المعيشية على العمل منذ الصغر ، فكان دائما ينفق على نفسة من عملة بالإضافة إلى توفير جزء من المال كمساهمة لأسرته لتوفير احتياجات المنزل .
التقى "اليوم السابع" بالشاب أحمد أحد أبناء مدينة طنطا والبالغ من العمر 28 عاما ، يعمل في هذة المهنة منذ سنوات طويلة لكي يستطيع الاعتماد على نفسه ، تميز بالنظافة في كل ما يقدمه من طعام بالإضافة إلى أنه يحمل شهادة صحية لهذة العربة الصغيرة التي نشاهدها في جميع الشوارع يوميا ، ولكن ليست بهذة الإمكانيات والشهادات الصحية .
وقال أحمد : تعودت منذ الصغر على العمل والإنتاج حتى اعتمد على نفسي واساعد أسرتي في تكاليف المعيشة ، فكنت دائما اعمل في فترات الإجازة التي ينتظرها الكثير والكثير من الأطفال للاستمتاع بها والسفر والذهاب إلى الشواطئ ، ولكنى كنت آخذ هذة الفترات في العمل وجلب المال .
وأضاف بعدما أتممت دراستي وحصلت على مؤهل عال من أحد المعاهد، قررت أن أنشئ مشروعا يساعدنى في تكوين نفسى، فراودتنى فكرة صناعة عربة فول خشبية ، فقمت بالبحث عن المكان الذى أقف فيه وبالفعل حصلت على مكان متميز بجوار الجامعة العمالية ومديرية الشئون الصحية بالغربية، وقمت بإنشاء العربة .
وأشار إلى أنه قبل البدء فى العمل على عربة الفول، قام بالذهاب إلى الجهات الحكومية لإنهاء جميع إجراءات وقوفه في هذا المكان وبالفعل حصل على التراخيص اللازمه ، ثم قام باستخراج شهادة صحية حتى يطمئن الزبائن الذين يتعاملون معه، وبالفعل أصبح "أحمد" أشهر بائع فول بالمنطقة، يتعامل معه المئات من الطلاب يوميا.