باحث سعودى: المبدع يبنى فكر الأمة ويجب ترك المحمول والعودة للكتاب

الأحد، 03 نوفمبر 2019 04:00 ص
باحث سعودى: المبدع يبنى فكر الأمة ويجب ترك المحمول والعودة للكتاب الباحث السعودى على الهويرينى
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت جلسة حوارية استضافت الباحث السعودى على الهويرينى، وتحدث خلالها عن أهمية العلم والكتاب، والاستفادة من جميع المعارف والإبداعات للارتقاء بفكر الأمة، ولفت إلى الواقع التكنولوجى الجديد الذى فرض سطوته ساهم فى خلق مسافة كبيرة بين القارئ والكتاب الورقي. 


وقال الباحث السعودى على الهويرينى، على القراء أن يعودوا إلى الكتاب، ويجادلوا فيما يقرأون وأن يقدموا الأسئلة والحجج التى تفيد فى خلق أفكار جديدة تضيف لما قرأوه وتسهم فى إيجاد آراء واعدة وجديدة، فالكتب تخلق مبدعين، ودورهم كبير فى النهوض بفكر الأمة.


وأوضح "الهويرينى"، أنه فى جميع رحلاتى حول العالم وجدت مظهرين الأول خلال ثمانينات القرن الماضى، الكل كان يمسك بين يديه الكتاب ويقرأ، فى المقهى، ومحطات القطار، والشوارع، والحدائق، كان الكتاب رفيقاً يومياً للناس، الآن، لا أرى الكتاب، كل شخص منهم يمسك بيده هاتفه المحمول، أو جهازه الالكترونى، لقد غاب الكتاب، وها نحن اليوم نراه فى معرض الشارقة الدولى للكتاب.

 

وأوضح الهويرينى خلال الجلسة التى أدارها سعادة حسن يعقوب المنصورى، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الـ38 التى تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، حتى 9 نوفمبر الجارى.

 

وتابع، يمكن أن يجلس بجانبك صديق يقاسمك كلمات معدودات خلال رحلة طويلة، ثم يركن إلى هاتفه، هذا التطوير المحيط بنا أسهم فى خلخلة التوازن بين الكتاب الورقى والناس، حيث بات القراء يتجهون نحو الكتابات السريعة التى تقدمها مواقع التواصل الاجتماعية، بل باتوا لا يتابعون غيرها حتى الصحف يمرون عليها مرور الكرام، وهذا أمر غاية فى الخطورة ويسهم فى إبعاد الفرد عن وعاء المعرفة الأصيل (الكتاب)، ولا يمكن القول إننا لم نستفد من هذه المظاهر المتطورة لكن يجب أن يعود مجد الكتب.

 

وحول ضرورة أن يهتم القارئ بما يقرأ، ويستفيد من المعرفة ليطرح الأسئلة والحجج ويناقش بها الآخرين قال الهويرينى : ما الفائدة من أن يقرأ الإنسان ألف كتاب دون أن يخرج بمعلومة واحدة يطبقها فى حياته؟، هذا السؤال مهم للغاية، الكثير من المفكرين والأدباء العرب قرأوا وأرّخوا لعظماء لكن أين الفكر الخاص والجمعى للأمم؟ ما الذى استفادته الشعوب على صعيد الفكر الخاص؟ لابد من الاشتغال على الفكرة وتطبيق كلّ ما تتضمنه الكتب ولا ننكر دور الكتاب والمؤلفين فى وضع أفكار صحيحة وسليمة هناك من يكتب كغثاء السيل لا يسمن ولا يغنى من جوع، هذا واقع ولا يمكن نكرانه". 

 

وأضاف الهويرينى، أهم كتاب هو ما أنزل على نبى الله محمد (ص)، لقد تعلمت من القرآن الحكمة، ففيه بواطن العلم والمعرفة، وفيه اللغة، لقد أخذت منه العبر وأسس المعارف كالعلوم وعلم النفس والقصَصَ، كلّ هذه وغيرها جمعها القرآن وقدمها للناس، لكن على قراء كتاب الله جل وعلا أن يتفكّروا به ويكتشفوا لغته ومعانيها ويتدبروها، منذ أن بلغت الأربعين وأنا أدرس القرآن واستقى منه خطواتى فى طريق الآداب والمعارف جميعها، فهو كتاب جامع لكل شيء ومنهاج حياة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة