تواصل الإقبال على فوانيس رمضان مع توالى أيام الشهر الكريم، فمازالت المحال تشهد إقبالا من الأهالى على شرائها بكافة الأسعار والأشكال والألوان.
صناعة فوانيس رمضان حرفة اشتهرت فى مصر منذ مئات السنين، ولها حرفيون متخصصون يصنعون الفانوس بجميع أحجامه، وبأشكال مختلفة، وألوانه الزاهية التى تخطف الأنظار، ويأتيها زبائنها لشرائها وتعليقها فى الشوارع وبالمنازل، احتفالا بشهر رمضان المبارك.
ويعود تاريخ "فانوس رمضان" إلى الدولة الفاطمية التى كانت تخرج بالكامل لرؤية هلال شهر رمضان المبارك، ويتقدمهم الأطفال وهم يحملون الفوانيس للإضاءة ليلًا ويغنون أناشيد رمضان الشهيرة "وحوى يا وحوي" وغيرها من التراثيات المصرية القديمة، حتى تقرر أن تكون عادة سنوية أن يتم تجهيز الفوانيس وتجميلها لاستقبال شهر رمضان المبارك بحملها والغناء بها من قبل الأطفال بمختلف أنحاء مصر، وتعتبر أغانى رمضان الشهيرة ذات صبغة تاريخية بمصر ولها تاريخ فرعونى حيث إن كلمة "وحوى يا وحوي" هى فرعونية فى الأصل، وكانت لدى الفراعنة ملاك مسئولة عن القمر تسمى "إياحا"، وعندما يستطلعون هلال شهر معين يقومون بالتحدث بكلمتى "واح – وى"، فكلمة "واح" مصرية وكان معناها الظهور رويدًا رويدًا، وبرزت منها "لاح" أى ظهر، وكلمة "وى" معناها نداء، فهو نداء يستحث القمر أو الهلال للظهور، حيث يقول المصريون للشخص الغائب عند العودة "واح شتنى"، أو "ليك وحشة"، فيكون معنى الجملة هنا (وحوى يا وحوى إيوحا) هو "أظهر أيها الهلال فلك وحشة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة