أكد أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى بجنيف، أن من يتابع جيدا أسلوب دولة قطر من بداية تأسيسها وهو حديث العهد يكتشف أنها أعتمدت بشكل كبير على استخدام الطرق المشروعة والغير مشروعة فى كثير من الأوقات لتحقيق أجندتها الخاصة، والتى تحمى بها مصالحها الاقتصادية والسياسية فى المنطقة دون النظر لمصالح دول التعاون الخليجى وأمنها القومى برغم أنها جزء منه.
وأضاف رئيس المنتدى العربى الأوروبى بجنيف، أن القوة المالية التى تمتعت بها قطر فى وقت سابق جعلت الدوحة تحلم بدور قيادى وسياسى فى المنطقة على غرار الدول الكبيرة، وهو الأمر الذى وجدته فى غاية الصعوبة، ويحتاج إلى اللجوء إلى طرق مشروعة وغير مشروعة للوصول إلى هذا الهدف البعيد المنال جدًا والمستحيل تحقيقه.
وتابع أيمن نصرى: "من خلال متابعة التحركات القطرية فى الفترة الأخيرة رصدنا جملة من المخالفات الجسيمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تقديم الدعم المالى واللوجستى للجماعات الإرهابية كجماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات التكفيرية، والتدخل السافر فى شئون دول الجوار على غرار ما حدث فى مصر والإمارات، وقد تطور الأمر فى الفترة الأخيرة إلى اللجوء للآليات الدولية من منطلق أن أفضل طريقة للدفاع هو الهجوم للتغطية على المخالفات الجسيمة التى تقوم بها دويلة قطر، سواء كانت على المستوى الحقوقى والإنسانى".
وأكد نصرى أن النظام القطرى قدم تمويل مفتوح للمنظمات الحقوقية الدولية وخاصة فى أوروبا لتحسين صورته، واستخدام هذه المنظمات كأداة سياسية تهاجم كل من له خلاف مع نظام الحمدين من خلال تشويه الصورة أمام المنظمات الأممية والمجتمع الدولى، وزاد هذا التمويل بشكل مضاعف بعد ثورة 30 يونيو وهو نفس التوقيت التى ظهرت فيها فجأة 18 منظمة تنتمى لجماعة الإخوان فى مختلف دول الاتحاد الإوروبى استفادات بشكل كبير جدًا من هذا التمويل.
وشدد نصرى على أن مثل التحركات هى مجرد حملات تشويه الهدف منها هو إحداث رأى عام دولى مضاد لتشويه صورة وسمعة الدول الكبيرة، ولكن تأثير هذه الحملات أصبح محدود جدًا لتفهم المجتمع الدولى حقيقية الهدف من هذه الحملات، وهو الخلاف السياسى بين النظام القطرى ودول المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة