تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا الهامة فى المنطقة أبرزها القمم الثلاث التى دعت إليها المملكة العربية السعودية، وأهميتها للأمتين العربية والإسلامية، كما سلطت الضوء على مرور عامين على مقاطعة قطر، وكذا أزمة الروهينجا.
سلمان الدوسرى
سلمان الدوسرى: عامان على مقاطعة قطر
ولفت الكاتب سلمان الدوسرى، فى مقالة المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إلى حملة إعلامية جديدة تقوم بها قطر هذه الأيام بمناسبة مرور عامين على مقاطعتها، تدور بها على نفسها لتشرق وتغرب ثم تعود لنفس النقطة التى بدأت منها، وهى نفس الحملة الإعلامية التى قامت بها قبل عام وتتكرر بالطريقة نفسها، والأكيد أنك إذا قمت بنفس الفعل أكثر من مرة فلا تتوقع أن تجد نتيجة مختلفة. الدوحة تصر من اليوم الأول للمقاطعة على دبلوماسية معتمدة على رسالتين متناقضتين؛ الأولى خارجية تحمل مظلومية باعتبارها "محاصرة" وتعانى من المقاطعة، والرسالة الأخرى داخلية بأنها أصبحت أكثر قوة وازدهاراً مما كانت عليه وباتت تعتمد على نفسها وليس جيرانها، والرسالتان بطبيعة الحال لا تستقيمان، فمن يصبح أقوى وأكثر ازدهاراً بالتأكيد لا يمكن أن يكون "محاصرا"، ومن يعانى فلا يمكن أن يمسى أقوى، وفى جميع الأحوال «ازدهار» قطر أو قوتها أو القدرة على استيراد آلاف الأبقار بالطائرات لا يشغل بال جيرانها، فلديهم من القضايا ما هو أهم من ذلك، على عكس الدوحة التى تعتبرها أم القضايا.
محمد حسن مفتى
محمد حسن مفتى: قمم إبراء الذمم
وثمن الكاتب محمد حسن مفتى، فى مقاله المنشور بصحيفة "عكاظ" السعودية، القمم الثلاث التى دعت إليها السعودية، وقال "دعت المملكة لعقد ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية فى شهر رمضان الماضي، وهى القمم التى تسابقت الكثير من الدول العربية والإسلامية على تأكيد حضورها عقب فترة وجيزة للغاية من إعلان النية على عقدها، فى دلالة واضحة وملموسة على ريادة المملكة وقوة نفوذها الإقليمى والدولي، وفى إشارة ملحوظة لشعور جميع القادة المدعوين لحضور القمة بأن ثمة تهديدات حقيقية وخطيرة تحيق بكامل المنطقة".
لا شك لدينا أن الاختيار الدقيق لشهر رمضان المبارك ليتم فيه انعقاد القمم الثلاث هو اختيار متعمد، فجميع الدولً المدعوة لحضور القمة هى دول إسلامية، والروابط التى تربط بينها جميعا عميقة ومتشابكة ومتداخلة، فكأن القمم الثلاث بتداخلاتها بين كل ما هو خليجى وعربى وإسلامى هى مزيج من المنظور الروحانى مختلط بالمنظور السياسي، فى تأكيد حازم وصريح للمستقبل المشترك، المرتكز على ماض بعيد تثقله الروابط الجغرافية واللغوية وتدعمه سطوة الأعراف والعادات والتقاليد المتشابهة. لقد كانت القمم الثلاث بمثابة جرس تذكير للقيادات ولشعوبهم بأننا فى الأصل أمة إسلامية موحدة، تربطنا الروابط الدينية أولا قبل أية روابط أخرى، فالتحديات والمخاطر التى تواجهنا لم تعد مجرد تحديات عابرة من وقت لآخر، بل صارت تهديدا ً مباشرا ً وصريحا ً وممنهجا، واعتدء غادرا ً يتفاقم يوما بعد يوم.
إبراهيم النهام
إبراهيم النهام: الحقيقة التى ذكرها "كويلو"
فيما تناول الكاتب إبراهيم النهام، بعدًا آخر فى مقاله المنشور بصحيفة "البلاد" البحرينية، وقال "نشر الكاتب البرازيلى العالمى باولو كويلو قصة قصيرة رائعة، يقول فيها: كان الأب يحاول أن يقرأ الجريدة، ولكن ابنه الصغير لم يكف عن مضايقته، وحين تعب الأب من مشاغبات ابنه، قام بتقطيع ورقة فى الصحيفة كانت تحوى خريطة للعالم، ومزقها لمجموعة من القطع الصغيرة، وقدمها لأبنه، وطلب منه إعادة تجميع الخريطة".
ثم عاد لقراءة صحيفته، معتقدًا أن ابنه الصغير سيبقى مشغولاً بقية الوقت بتجميعها، إلا أنه لم تمر خمسة عشر دقيقة حتى عاد الابن إليه وقد أعاد ترتيب الخريطة، فتساءل الأب متعجبًا: هل كانت والدتك تعلمك الجغرافيا؟ فأجاب الطفل ببساطة: لا، لكن كانت هنالك صورة للإنسان على الوجه الآخر من الورقة، وعندما أعدت بناء الإنسان، أعدت بناء العالم.
عبد المجيد يحيى
عبد المجيد يحيى: الروهينجا.. حتى لا يبقى الخبز هو الأمل
بينما تناول الكاتب عبد المجيد يحيى، أزمة الروهينجا، فى مقاله المنشور على صحيفة "البيان" الإماراتية، وقال "اضطر أكثر من 900.000 شخص من الروهينجا للفرار بحياتهم خلال العقدين الماضيين هرباً من أعمال العنف العرقى فى ميانمار، غادر نحو 745.000 شخص منهم فى موجات متتالية منذ شهر أغسطس 2017 فقط، تاركين وراءهم ديارهم فى ميانمار بحثاً عن الأمن والأمان فى بنجلاديش، وانتهى المطاف بهم فى مخيم كوكس بازار الذى أصبح يشكل أكثر المخيمات ازدحاماً فى العالم.
وقد تسبب هذا النزوح الجماعى الضخم فى استنزاف كبير وغير مسبوق للموارد المتواضعة للمجتمع المضيف. كما شكل ضغطاً كبيراً على قدرة المجتمع الدولى على الاستجابة الإنسانية ووضع تحديات هائلة أمام عمال الإغاثة لتلبية الاحتياجات الأساسية للوافدين على المخيم ومواجهة أضرار الأمطار الموسمية والأعاصير والتخفيف من آثارها المدمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة