تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تضييق الخناق على إيران، فجانب العقوبات المشددة والعزلة الدولية، تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب تشكيل اجماع دولى وعالمى فى مواجهة سياسات وسلوك طهران ونفوذها بالاقليم، لتكون نواة -على الأرجح- لحلف عربى غربى، لمواجهة التهديدات الإيرانية على الملاحة الدولية، عقب عدة حوادث فى المياه الإستراتيجية، واعتداءات طالت ناقلات نفطية هددت بشكل مباشر التجارة العالمية، وفى هذا الاطار تنطلق غدا، الخميس اجتماعات فى واشنطن لبحث أمن الملاحة البحرية فى الخليج.
ملفان سيرتكز عليهم اجتماع الغد فى واشنطن، وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن مسئولين أمريكيين ومن دول أخرى سيجتمعون الجمعة المقبلة، وأوضحت الوزارة فى بيان أن الاجتماع سيبحث مبادرة الأمن البحرى، والتى ستركز على حماية حرية الملاحة والأمن البحرى فى الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن تحقيق ذلك يتطلب بذل جهد متعدد الجنسيات لمواجهة هذا التحدى العالمى وضمان المرور الآمن للسفن.
مبادرة أمريكية لتأمين الملاحة
ومن الولايات المتحدة إلى مملكة البحرين، حيث من المقرر أن تستضيف المنامة اجتماع دولى يبحث التهديدات الإيرانية، وبحسب المبعوث الأمريكى بشأن إيران براين هوك أعلن عن اجتماع دولى فى مملكة البحرين، لبحث الأمن البحرى والتهديدات الإيرانية للملاحة الدولية.
وقال هوك إن 65 دولة ستجتمع خلال أسابيع في البحرين لبحث الأمن البحرى فى الخليج، بينما أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن على إيران اتخاذ قرار بالدخول فى مفاوضات مع واشنطن، بدل البقاء فى عزلة تحت العقوبات.
وقال هوك خلال جلسة للمجلس الأطلسى، إن الاجتماع سيعقد تطويرا للمؤتمر الذى عقد فى وارسو فى فبراير الماضى لمناقشة "الخطر الإيراني"، وأضاف أن الدعوة للمشاركة ستوجه إلى جميع الدول الـ 65 التى حضرت اللقاء فى وارسو.
وأشار هوك إلى أن الولايات المتحدة تريد مشاركة مزيد من دول الشرق الأوسط فى المبادرة الأمريكية لتأمين الملاحة فى الخليج.
ولم يعطى المسئول الأمريكى مزيدا من التفاصيل حول المبادرة الأمريكية لتأمين الملاحة غير أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أعدت خطة سيتولى بموجبها تحالف عسكرى دولى حماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن.
فى غضون ذلك، وقبيل هذه الاجتماعات، تسعى إيران لمزيدا من التصعيد فى الخليج، أوقف الحرس الثورى ناقلة نفط أجنبية قال أنها تحمل مليون لتر وقود مهربة فى مياه الخليج يوم الأحد الماضى، إلا أنه لم يعلن عنها سوى الخميس، وقال إن توقيف الناقلة تم جنوب جزيرة لارك فى الخليج، وأكد أن الناقلة تقل 12 بحارا، كانوا ينقلون الوقود بشكل غير قانونى من قوارب إيرانية إلى سفينة أجنبية، فى المياه الدولية.
ولم يوضح بيان الحرس الثورى جنسية السفينة المحتجزة أو العلم الذى كانت تحمله، كما لم يوضح جنسية السفينة التى كان يتم نقل الوقود إليها.
من جانبها قالت الحكومة البريطانية إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بعد تقارير عن احتجاز إيران لناقلة أجنبية فى الخليج، وحثت السلطات الإيرانية على تهدئة التوترات، وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: "نسعى للحصول على مزيد من المعلومات بعد تقارير عن احتجاز ناقلة في الخليج"، مضيفة: "ونواصل حث السلطات الإيرانية على تهدئة الوضع فى المنطقة، نراقب باستمرار الوضع الأمني هناك وملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وفقا للقانون الدولى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة