انتعشت حركة المصايف وزيادة الإقبال على شواطئ مرسى مطروح والساحل الشمالي، عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة، وتوافدت الأسر المصرية من مختلف المحافظات، هرباً من الحر وضغوط الحياة، بحثاً عن الهدوء والاستمتاع بالطبيعة التي تتميز بها شواطئ محافظة مطروح، الممتدة على طول 300 كيلومتر، من الإسكندرية شقاً وحتى غربي مدينة مرسى مطروح.
وتزايدت نسب الإشغال الفندقي والمصيفي، مما تسبب في ارتفاع قيمة الإيجارات المصيفية في المناطق المميزة المتوسطة، بنسب متفاوتة تتراوح بين 10 و 20 % ، مع توقعات بزيادة الإقبال ونسب الإشغال وأسعار الإيجارات، خلال الفترة المقبلة وحتى انتهاء موسم الصيف السياحي.
وأكد أحمد عباس سمسار شاليهات شقق مفروشة، أن هناك زيادة مستمرة في توافد المصطافين، منذ الأسبوع الماضي، وصاحب ذلك زيادة في أسعار الإيجارات مع زيادة الطلب، وهو أمر معتاد في مثل هذا الوقت سنوياً.
وأوضح السمسار، أن الشقة التي كانت تؤجر بمبلغ 300 جنيه يوميا في شهر يونيو، ارتفع خلال النصف الأول من شهر يوليو إلى 350 جنيه وحاليا وصلت إلى أكثر من 400 جنيه ومتوقع أن يرتفع هذا السعر خلال شهر أغسطس لأكثر من 500 جنيه.
وتختلف أسعار إيجار الشقق المميزة والشاليهات المطلة على البحر مباشرة، من وقت لآخر حسب التوقيت من المصيف، وتتراوح أسعارها حاليا بين 700 جنيه و 1500 حسب الموقع ومستوى الفرش والتميز، وتتشابه هذه الأسعار مع أسعار بعض قرى الساحل الشمالي.
وترتفع أسعار الشاليهات، داخل القرى والمنتجعات السياحية ذات المستوى العالي، في الساحل الشمالي، أضعاف الأسعار السابقة، ليصل إيجار الشاليه لليلة الواحة ما بين 2000 جنيه إلى أكثر من 15 ألف جنيه.
ويقبل معظم المصطافين على مدينة مرسى مطروح، لتنوع أسعار السكن المصيفي وتناسبه مع جميع المستويات والفئات الاقتصادية، إلى جانب كثرة وتنوع الشواطئ المنتشرة داخل المدينة وخارجها، وتوافر الخدمات والأسواق والمقاصد الترفيهية وأماكن التنزه.
وتشهد جميع الشواطئ، حاليا، إقبالا كبيرا من المصطافين، ويساعد تنوع شواطئ مرسى مطروح والساحل الشمالي، في إتاحة الفرصة والخيارات المتعددة أمام مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى أفواج رحلات اليوم الواحد من محافظات الدلتا بأعداد كبيرة يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع، للاستمتاع بالسباحة في الشواطئ وهرباً من حرارة الجو وبحثا عن الاستمتاع بالهدوء وطبيعة مطروح الخلابة ومياه بحرها النقية ورمالها البيضاء.
وتتميز شواطئ مرسى مطروح، بالتنوع من حيث طبيعة الرمال ونقاء المياه، ومدى قربها من المدينة والمناطق السكنية، ويساعد هذا التنوع في إقبال أعداد كبيرة من المصطافين من مختلف الفئات.
وتتوافر في جميع الشواطئ الخدمات الضرورية، إلى جانب الألعاب المائية وركوب اليخوت والقوارب في رحلات بحرية قبالة شواطئ المدينة إضافة إلى البدالات و " الجت سكي " وغيرها من وسائل الترفيه المائية، ووجود أماكن على الشواطئ لممارسة ألعاب ورياضات الشاطئ المتنوعة.
وتنتشر الشواطئ شرقاً وغرباً مثل شاطئ مطروح العام، القريب من وسط المدينة، يقابله من الناحية الأخرى شاطئ روميل الشهير، وهو شبه جزيرة صغيرة، وشاطئ الفيروز، ويقع شاطئي العوام والليدو بالناحية الغربية من كورنيش المدينة، يقابلهما شاطئ الغرام وكليوباترا ويقعان على شبه جزيرة، وتقع شرق المدينة شواطئ مينا حشيش والرميلة وعلم الروم، وغرب المدينة تقع الشواطئ المميزة وذات الخصوصية، منها شاطئ الأُبيض والأصيل وشاطئ منطقة عجيبة ذات المناظر الطبيعية الخلابة وغيرها.
ويقصد هواة الخصوصية والراغبين في الاستمتاع بالطبيعة الخلابة، شواطئ غربي مدينة مرسى مطروح، مثل شواطئ منطقة الأُبَّيض، وشواطئ منطقة عجيبة وشاطئ أم الرًخَّم، وغيرها، وهي تقع على يحر مفتوح وليست خلجان، ويكون ارتفاع الموج فيها عاليا في بعض الأوقات، إلا أنها تتميز بسحر خاص.
ويعد شاطئ روميل الواقع على شبه جزيرة، قبالة مدينة مرسى مطروح، إقبالاً أكثر من غيره، لتميزه بإطلالة جميلة على المدينة وخلوه من الأمواج لوقوعه على خليج، مع تدرج منسوب أعماقه الآمنة والمناسبة لسباحة الأطفال والكبار، وتقصده الأسر التي بها أطفال صغار والكبار الذين لا يجيدون السباحة.
يذكر أن شواطئ محافظة مطروح، تستقبل أكثر من 6 ملايين من المصطافين والسياح سنويا، وتتميز شواطئ مطروح، بالخصوصية والتنوع والطبيعة البكر والرمال البيضاء ونقاء المياه، وتشهد جميع الشواطئ، خلال موسم الصيف السياحي، إقبالا كبيرا من المصطافين، وتقصد الأسر التي لديها أطفال الشواطئ الواقعة على الخلجان، لتناسبها الأطفال والكبار الذين لا يجيدون السباحة، حيث تتميز بالأعماق المتدرجة وهدوء الأمواج.