وازداد الأمر سخونة مع بدء مسئولى إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، مداهمات منذ الأسبوع الماضى، للبحث عن المهاجرين الذين لا يحملون وثائق بهدفهم ترحيلهم.
وفى هذا الصدد نشرت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية دعوى لقرائها من المهاجرين المقيمين داخل الولايات المتحدة لمشاركة تجاربهم بشأن ما يواجهونه من تضييق جراء مواقف الرئيس الأمريكى والسياسات الجديدة المتبعة.
سى ان ان
ونشرت الشبكة الإخبارية، المعروفة بانتقاداتها اللاذعة لدونالد ترامب، تنويها لقرائها تقول "هل انت مهاجر؟.. هل تشعر أنك مرغم على تغيير سلوكك، أو اتخاذ مزيد من الاحتياطات، فى ضوء الآتى: تعليقات الرئيس ترامب العنصرية، المعركة لإضافة سؤال بشأن الجنسية على استطلاع إحصاء السكان، التهديد بمداهمات من قبل مسئولى الهجرة.. نود أن نسمع منك من أجل قصة نعمل عليها"، وارفقت الشبكة أعلانها بوسائل تواصل عديدة.
رغبة ترامب إضافة سؤال عن الجنسية فى الإحصاء السكانى لعام 2020، أثار أيضا جدلا واسعا فى الآونة الاخيرة بل وايضا معركة قضائية خشية من استغلال الأمر لترحيل المهاجرين، غير تغريدات ترامب بحق النائبات الأربعة اللائى يطلقن على أنفسهن "الفرقة"، كانت الأكثر إهتماما من وسائل الإعلام الأمريكية.
أشار ترامب فى تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر" إلى "عضوات كونجرس ديمقراطيات تقدميات"، ولم يشير إلى أيا منهن بأسمه لكنه قال: "إنهن أتين فى الأصل من بلدان ذات حكومات كارثية بالمطلق هى الأسوأ والأكثر فسادا وعدم كفاءة فى العالم".
وأضاف أنهن "يخبرن شعب الولايات المتحدة، أعظم وأقوى أمة على الأرض، كيف يجب أن ندير حكومتنا"، واستطرد متسائلا: "لماذا لا يعدن ويساعدن فى إصلاح الأماكن الفاشلة التى أتين منها حيث تتفشى الجريمة؟".
وواصل تغريداته بالقول: "هذه المناطق بحاجة فعلا لمساعدتكن عليكن الذهاب بسرعة إلى هناك.. إنى واثق من ان نانسي بيلوسى ستكون مسرورة جدا للحصول على رحلات مجانية". وتستهدف التغريدات النائبات الأربعة ألكسندرا اوكاسيو وإيانا بريسلى ورشيدة طليب وإلهان عمر، والأخيرة لاجئة صومالية جاءت إلى الولايات المتحدة عام 2000، وأثارت الجدل مؤخرا بسبب تصريحات مناهضة لمواطنين أمريكيين حيث اتهمت اليهود الأمريكيين بالولاء لإسرائيل، فضلا عن الشبهات الخاصة بعلاقاتها بمنظمات إسلامية تعمل كواجهة لجماعة الإخوان.
وسى.إن.إن، ليست وحدها التى تسعى للاستماع لقصص المهاجرين، إذ اشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن نحو 16 ألف قارئ شارك تجربته بشأن إخباره "بالعودة إلى حيث كان"، مع إرتفاع ملحوظ فى كراهية الاجانب داخل المجتمع الأمريكى.. وسرد القراء الإهانات التى سمعوها كأمريكيين من أصول أفريقية وآسيوية وأميركيين أصليين ويهود أمريكيين.
وأشارت الصحيفة كيف أن الكثيرون تذكروا المرة الأولى التى شعروا فيها بأنهم "غرباء" بينما كانوا لازالوا فى سن صغير، وقالوا إن الإهانات تتعالى.. وتمتد قصص أولئك على مدى عقود لكنها، بحسب الصحيفة، شهدت إرتفاعا منذ انتخاب ترامب، ودعت الصحيفة قراءها إلى مشاركة مزيد من القصص بشأن تجاربهم وذلك عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة