يطل علينا علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق من حين لآخر عبر حسابه على السوشيال ميديا، تارة يتحدث فى الرياضة وتارة فى السياسة، ومؤخرًا تحدث عن أداء وزيرة الهجرة نبيلة مكرم وتصريحاتها خلال زيارتها الأخيرة لكندا، وهنا قد نتفق أو نختلف مع وزيرة الهجرة فى حديثها، ولكن السؤال هل كان يجرؤ علاء مبارك أو أى مواطن أن ينتقد أى مسئول فى عهده والده بهذا الشكل؟.
وكتب علاء مبارك عبر حسابه على تويتر: "لا شك أننا جميعاً كمصريين نحب بلدنا، ولا نقبل أى كلام يسىء لمصر، ولكن ما صدر من وزيرة الهجرة المصرية فى كندا بأن أى حد يقول كلمة على بلدنا بره يحصله إيه! يتقطع! هو كلام غير مسئول، ما كان يجب أن يقال حتى لو كان عفوى وغير مقصود لأنه بيتم استغلاله من المتربصين للإساءة بمصر".
وهنا وضع علاء مبارك نفسه محل تساؤل هام: هل كان يستطيع أى مسئول أو شخص عادى ينتقد أداء وزير أو أداء والده فى الحكم السابق؟، بالتأكيد كانت هناك الكثير من علامات الاستفهام على الحريات فى عهد النظام السابق ولولا ذلك لما قامت ثورة 25 يناير.
فى هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث السياسى، إن علاء مبارك لم يكن ليستطيع أن يتحدث أو ينتقد فى عهد والده الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، هذا العصر الذى لم يشهد أى حرية، فقط كان علاء مبارك جزء من المنظومة لذلك لم يكن لينتقد المسؤوليين فى عهد والده، ولأن الوضع تغير والأحوال اختلفت فهو يبحث عن دور فى مساحة المعارضة لأن الموالاة لن تحتوى أحد رموز المنظومة السابقة.
وأضاف هشام النجار، أن هناك أبعاد أخرى لهذا التوجه الجديد من حيث الظهور المتكرر لعلاء مبارك عبر السوشيال ميديا لأنه على ما يبدو يطرح نفسه لآخرين كحليف محتمل وحديثه معناه أن لديه الامكانيات والجرأة على لعب دور فى المشهد خاصة، وأننا مقبلون على انتخابات برلمانية ومن المتوقع أن يكون منتهى أمل علاء هو البحث عن حصانة برلمانية كعضو برلمان تحول دون ملاحقته قضائيًا.
فيما، قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن علاء مبارك يزعم أن انتقاده للمسؤوليين هى قناعاته السياسية ولكن أين كانت قناعاته السياسية فى عهد والده مبارك، وكان المسؤوليين يرتكبون أعمال فساد ولم يكن يسمع أحد أن أى انتقاد من علاء مبارك لإدارة والده والحكومة للبلاد.
وأضاف الباحث السياسى، أن علاء مبارك كان مختفى تمامًا فى عهد حكم والده محمد حسنى مبارك للبلاد، على عكس شقيقه جمال، ولكن ظهور علاء مبارك زاد خلال الفترة الحالية حيث إنه يبحث عن أى دور سياسى له خلال الفترة الراهنة، موضحًا أن عصر مبارك لم يكن هناك حرية على الإطلاق لذلك قامت ثورة 25 يناير 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة