بعدما اتهم الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، بالإلحاد بسبب مؤلفاته الجريئه، سافر العميد لأداء فريضة الحج مع صديقة أمين الخولى، واستغرقت الرحلة 19 يوما، فى عام 1955.
وبحسب ما جاء فى التصريحات الصحفية فى ذلك الوقت، قام طه حسين بالتنبيه على مرافقه وهما يغادران مدينة جدة قاصدين البيت الحرام فى مكة المكرمة أن يوقف الركب عند الحديبية، فلما توقفوا عندها ترجل العميد وقبض من تراب الحديبية قبضة فشمّها ثم تمتم ودموعه تنساب على التراب قائلًا: "والله إنى لأشم رائحة النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - فى هذا التراب الطاهر".
واستمر الركب حتى دخل الحرم من باب السلام، وتوجها إلى الكعبة فتسلم الحجر وقبّله باكيًا واستمر يطوف ويسعى فى خشوع.