كشف مسئولون أمريكيون- رفضوا الكشف عن هوياتهم- فى حديثهم مع Yahoo News أن هناك بعض الدبلوماسيين الروس الذين سبق وأن تم طردهم فى 2016 شاركوا فى استراتيجية مكافحة التجسس التى انتهكت اتصالات مكتب التحقيقات الفيدرالى ابتداءً من عام 2010.
وبحسب موقع engadget الأمريكى، فقد قامت إدارة الرئيس الأمريكى باراك اوباما بطرد 35 ديبلوماسيا روسيا فى 2016 بسبب مزاعم عن تدخل موسكو فى الانتخابات، وبحسب المسؤولين المجهولين، فقد تمكن الروس من فك تشفيرهم لبعض تقنيات الاتصالات الآمنة، بما فى ذلك أجهزة الراديو التى تستخدمها فرق المراقبة المتنقلة، والهواتف المحمولة التى تعتمد على تقنية "اضغط لتتحدث" المستخدمة كنسخ احتياطية، حيث تمكن الروس من تتبع واعتراض الدردشات بين العملاء، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا فى الوقت الفعلي.
وأشار التقرير إلى أن الروس لا يستطيعون سوى كسر أنظمة الراديو "المشفرة باعتدال" كتلك التى استخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالى ، وليس أقوى أشكال الحماية، لكن هذا ما زال يبعث على القلق - ولم يكن من المؤكد فقط كيف قامت روسيا بتعريض الأنظمة للخطر، حيث أن بعض المسؤولين قلقين من أن روسيا قد يكون لديها وصول الآن، لكن هذا لم يكن واضحًا.
وقال ضابط مجهول من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، تحدث إلى ياهو نيوز، إن روسيا لديها عادة تمويه المصادر البشرية باعتبارها هجمات تقنية، وربما يكون قد تم التسكع فى المناطق التى يمكنهم الاستماع إليها فى المحادثات.
كما وجدت المخابرات الأمريكية أن الخروقات كان لها تأثير محدود، بحسب المصادر، وإلى حد ما، كان الروس قد تعثروا بسبب جهودهم الخاصة، ولم يتمكنوا من اتخاذ بعض الإجراءات خشية أن يكشفوا عن أنهم انتهكوا الرموز، ومع ذلك، فإن الانتهاك أضر بالمخابرات الأمريكية بعد أن أصبحت خطورة الانتهاكات واضحة فى عام 2012.
ويبدو أن مكتب التحقيقات الفيدرالى قطع الاتصالات مع بعض مصادره الروسية، فى حين قطعت مصادر أخرى الاتصالات، كما أوقفت وكالة المخابرات المركزية بعض الاتصالات، وقامت العديد من المنشآت الحكومية بإجراء تغييرات بسيطة على ممارساتها، مثل تغيير أكواد التشفير بشكل متكرر ونقل الدردشات بعيدًا عن النوافذ.