قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم، إن الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، اختتم الدورة الــ67 الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قائلا: أرحب بالدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مصر، وأن أهنئها بانتخابها رئيسة للدورة الـ 67للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، وهي الهيئة الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على الصعيد الإقليمي.
وأضاف، لقد انعقدت هذا الدورة في ظروف استثنائية نعلمها جميعاً وأوضاع بالغة الصعوبة ألـمّت بالعالم أجمع بما فيه بلدان إقليمنا، جرّاء جائحة كورونا" كوفيد-19" وما فرضَته من تحديات لمكافحة الجائحة، واحتواء آثارها الوخيمة صحياً واجتماعياً واقتصادياً، وفي الوقت نفسه مواصلة التصدّي لسائر مشكلات وقضايا الصحة العامة.
وأضاف، إن انعقاد اللجنة الإقليمية بعد مرور 9 أشهر تقريباً على بدء الجائحة، وبمشاركة جماعية من وزراء الصحة، وممثلين رفيعي المستوى لبلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلداً، والمنظمات الشريكة والمجتمع المدني، ومشاركة المدير العام الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، كل هذا يمثل وقفةً ضروريةً ومهمة لنا جميعاً، لمراجعة الكيفية التي تعاملنا بها مع جائحة كوفيد-19، ولتطبيق استراتيجية المكتب الإقليمي في مرحلة الجائحة وما بعدها.
وقال، قد أبلغ الإقليم حتى الآن عن أكثر من 2.6 مليون إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في جميع بلدان الإقليم، وتخطى عدد الوفيات 66 ألف وفاة، ولا تزال هذه الأرقام في ارتفاع بنسب تثير القلق الشديد في عدد من البلدان، وتجاوزت الآثار المترتبة على الجائحة الأضرار المباشرة إلى أضرار غير مباشرة جسيمة أصابت الخدمات الصحية بما فيها خدمات التمنيع، والجراحة الاختيارية، ومعالجة الأمراض المزمنة، ومواجهة الطوارئ والأزمات الصحية، ولا نبالغ إذا قلنا إن هذه الأضرار كانت أشد خطورة من الجائحة نفسها.
وأوضح، أنه على مدى اليومين الماضيين ناقشنا باستفاضة العديد من القضايا الأخرى التي أثّرت على صحة وعافية جميع السكان في إقليمنا، وقد شرُفت بتقديم التقرير السنوي عن أعمال المكتب الإقليمي للمنظمة، والدول الأعضاء طوال عام 2019 وجانب من عام 2020، وأثمرَت المداخلات والنقاشات عن عدد من القرارات المهمة التي ستمثل أساسَ عملِنا على الصعيدين الإقليمي والوطني في المرحلة المقبلة والتي سنشرع في تنفيذها على الفور.
وقال، نحتفل اليوم باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، لكن علينا ألا ننسى أن إقليمنا معرض للكوارث الطبيعية التي تؤثر بشدة على الناس، والمجتمعات، والبلدان والنظم الصحية، ففي الأشهر القليلة الماضية، شهدنا فيضانات في الصومال، والسودان، وباكستان، وفي هذا الأسبوع فقط، تسببت حرائق الغابات في الساحل السوري في إصابة عشرات الأشخاص وأجبرت 100ألف شخص على إخلاء منازلهم.
ويمكننا الحد من تأثير الكوارث، لا سيّما فيما يتعلق بالوفيات والإصابات والنزوح، من خلال الإدارة الجيدة لمخاطر الكوارث، وقد باتت هذه القضايا في بؤرة الاهتمام هذا العام حين وجدت البلدان أنها غير مستعدة لإدارة التهديدات العالمية مثل جائحة فيروس كورونا كوفيد-19.
ومن خلال التعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وضع المكتب الإقليمي مع البلدان مشروع إطار عمل إقليمي لتفعيل تنفيذ إطار "سنداي" للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، ويحدد إطار العمل هذا إجراءات واضحة يمكننا اتخاذها كدول ومجتمعات وأفراد ومؤسسات لتحسين كيفية تقليل المخاطر الحالية، وتجنُّب ظهور مخاطر جديدة، من خلال تعزيز قدرة الأشخاص والمجتمعات والبلدان والأنظمة على توقع الكوارث الحالية، والجديدة، ومكافحتها والتعافي منها بشكل أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة