تشهد قطر منذ سنوات، ممارسات قمعية ضد الحريات، حيث يمارس النظام القطري الإرهابي الحاكم في الدوحة أبشع وسائل الاضطهاد والتنكيل بالمعارضين في محاولة منه لتكميم أفواههم، حتى وصلت تلك العمليات القمعية لأبناء القبائل العربية القاطنة في الدوحة وباقي المدن القطرية فقد وصل الأمر لاستفحال ظاهرة إسقاط الجنسية عن المواطنين القطريين، والمعارضين لنظام تميم بن حمد الممول للإرهاب.
تميم بن حمد
ويوما تلو الآخر تزداد شريحة المعارضين للنظام الإرهابي الذي يحكم في الدوحة، ردا على تلك الممارسات القمعية، حيث بات المواطن القطري ما بين مطرقة الصمت وسندان المواجهة والمعارضة لسياسة الإرهاب، واختطاف هوية القطري والتجنيس للإيراني والتركي والعناصر المتطرفة من تنظيم جماعة "الإخوان" الإرهابية.
وقالت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع" إن نظام الدوحة أخذ يجنس خلال الفترة الأخيرة الأتراك والإيرانيين وعناصر في خلايا إرهابية، مقابل سحب جنسيات مواطنيها القطريين الذين عاشوا على أرض قطر هم وأجدادهم سنين طويلة، وقبل حتى أن تظهر دولة قطر وتعلن استقلالها.
وتمارس الدوحة عمليات تهجير قسري ممنهجة لعدد من أبناء القبائل لاعتبارات سياسية على رأسها تمكين القطريين ذوى الأصول الإيرانية، وخلق فرص عمل لهم فى المؤسسات الحكومية على حساب المواطنين العرب.
وأوضحت المصادر بالمعارضة القطرية، إن قرارات نزع الجنسية التي صدرت منذ حوالي 3 أعوام ومستمرة حتى اليوم، والتي تتعرض لها "فخيذة الغفران" - أحد فروع قبيلة "آل مرة" التى تستوطن قطر تاريخيا - تشمل جميع أفراد عائلاتهم بالتبعية والبالغ عددهم 5266 فردا هم عدد أبناء فخيذة "الغفران" بأكملها.
وتبع تلك القرارات إجراءات حكومية على مدار السنوات الماضية بفصلهم من أعمالهم ومطالبتهم بتسليم المساكن التى يقيمون فيها كمواطنين وحرمانهم من جميع امتيازات المواطنة من علاج وتعليم وكهرباء وماء وأعمال تجارية، ومطالبتهم عن طريق الجهات الأمنية المختلفة بتصحيح أوضاعهم كمواطنين غير قطريين.
ويعمل تنظيم الحمدين الإرهابي أيضا بجانب سحب الجنسيات على مصادرة ممتلكات أبناء القبائل المعارضة لحكمه، حيث يضرب بمبادئ حرية التعبير والديمقراطية عرض الحائط.
وتعمل قوات الأمن القطرية التي يشغل في صفوفها آلاف المجنسين، على اعتقال وتعذيب المعارضين وإصدار قرارات المنع من السفر وفرض الإقامة الجبرية على كل من يعارض سياسات النظام.
السجن المركزي القطري
وبجانب ملف انتهاك حقوق الإنسان وقمع أبناء قطر، تعمل الدوحة منذ اعتلاء الأمير حمد بن خليفة، وخليفته فى الحكم نجله تميم بن حمد آل ثانى، على دعم وتمويل الإرهاب والتطرف وإثارة القلاقل فى العديد من دول المنطقة، من أجل تنفيذ أجندات قوى غربية مقابل حماية تلك القزى لنظام قطر الحاكم.
وكان قد سحب النظام القطري سحب جنسية الشيخ طالب بن شريم المري هو وأفراد أسرته والشيخ شافي ناصر حمود الهاجري وعدد من أفراد عائلته، كما قامت بسحب جنسية الشاعر القطري محمد بن فطيس المري، كما تم منع الشاعر القطري محمد بن الذيب العجمي من السفر ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
الشاعر القطرى المعتقل
وكشفت تقارير إعلامية فرنسية منذ عامين أن أمير قطر أمر بسجن نحو 20 من أفراد أسرة الشاعر بن الذيب العجمي، كما أن تميم كان قد أمر بفرض الإقامة الجبرية لعدد من أفراد العائلة الحاكمة في قطر المعارضين لسياسة النظام.
وتدعم قطر التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ومن بينها الميليشيات الحوثية فى اليمن، والحشد الشعبى فى العراق، وحزب الله اللبنانى، والجماعات الإرهابية فى ليبيا، وذلك عبر تحالفها مع إيران لزعزعة الاستقرار والأمن بمنطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام.
سجون قطر
وكانت قد وجهت منظمات حقوقية فى بريطانيا وأوروبا، انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، بسبب غضه البصر عن الانتهاكات التى تقوم بها قطر ضد أبنائها المعارضين لتحالفاتها مع إيران والتنظيمات الإرهابية.
كما ندت المنظمات الحقوقية بمأساة قبيلة الغفران القطرية التى تعانى اضطهادا متراكماً، بدأ بسحب جنسيات أكثر من 5 آلاف شخص من أبناء القبيلة؛ ما أدى إلى منعهم من تولى الوظائف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة