أكرم القصاص - علا الشافعي

100 منحوتة عالمية.. "شهيد دنشواى" المأساة كما قدمها عبد الهادى الوشاحى

السبت، 24 أكتوبر 2020 08:00 ص
100 منحوتة عالمية.. "شهيد دنشواى" المأساة كما قدمها عبد الهادى الوشاحى شهيد دنشواى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشاهد، اليوم، تمثال شهيد دنشواى، للنحات النصرى الكبير عبد الهادى الوشاحى، وقد أبدعه عام  1963، وارتفاعه 275 سم، وعن التمثال قال الناقد محمد كمال،  ليس مدهشاً أن ينجز تمثاله "شهيد دنشواى" من الحجر الصناعى، كمشروع لتخرجه عام 1963م ، حيث نجده محملاً بطاقة داخلية تجمع بين العزمين المادى والروحى فى آن، فقد أسس الكتلة على سمت تعبيرى يدفعها للإستطالة إلى أعلى، إنطلاقاً من طبلية الشنق أسفل المنحوتة، فى تجسيد لحيوية واقعة إعدامات دنشواى فى الذاكرة الجمعية، رغم مرور أكثر من نصف قرن على حدوثها، حتى وقت إنجاز التمثال.
 
شهيد دنشواي
 
إلا أن الوشاحى استطاع هنا ببراعة أن يغازل الحس الشعبى على المستويين الإنسانى والدينى، حيث نجده يضغط على المشاعر الآدمية المناوئة للظلم بشكل عام، علاوة على إيقاده لأحاسيس المتلقى الدينية، عبر تأطيره لمكانة الشهيد الرفيعة داخل النطاقين الغيبى والشهادى، وقد نرى هذا بقليل من التأمل فى قدرته على الجمع بين المتضادات فى منحوتة واحدة، وهو مايبدو فى ذلك الحوار بين الروحى والبصرى، بين الموت والحياه، بين سقوط الجسد وصعود الروح، بين عتمة الأرض وشفافية السماء، مترجماً هذا على المستوى الشكلى عبر التقابل المدهش بين تلك الرأس المترهلة والمدلاة جانباً، حتى كادت أن تنفصل عن صاحبها، وذلك الجسد المتعملق الذى أوشك على الإيحاء بملامسة جوف الفضاء، لهذا فقد استحق التمثال إعادة صبه من خامة البوليستر عام 1997م، لعرضه فى متحف دنشواى كشاهد على صهد المقاومة الشعبية فى التاريخ المصرى الحديث.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة