قرأت لك.. "التقشف" هل مبدأ "شد الحزام على وسطك" صح

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "التقشف" هل مبدأ "شد الحزام على وسطك" صح غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ معًا كتاب "التقشف" لـ مارك بليث، ترجمة عبد الرحمن أياس، الصادر عن سلسلة عالم المعرفة، ويناقش تاريخ الاقتصاد العالمى، من خلال فكرة التقشف.
 
نجحت الحكومات فى كل من أوروبا والولايات المتحدة فى تصوير الإنفاق الحكومى إهدارًا فاقم الأزمات الاقتصادية، وفرضت سياسات تشمل تخفيضات قاسية فى الموازنات (التقشف)، آملة أن تحل هذه السياسات مشكلة الديون الحكومية المتفاقمة، وهى مشكلة تعتبر من تداعيات الأزمة المالية العالمية التى بدأت فى 2008 ولم تنته بعد. 
كتاب التقشف
 ويعنى التقشف شدا للأحزمة يبدأ بالحكومات وينتهى بالمواطنين، وينسى مؤيدو هذا الرأى مصدر الديون التى تغرق الحكومات مبالغ فلكية، فالمصدر لم يكن يومًا الإنفاق الحكومى المفرط، بل إنفاق الحكومات مبالغ فلكية لإنقاذ مؤسسات مالية تعثرت بسبب الأزمة المالية العالمية التى أسهمت هذه المؤسسات إسهامًا كبيرًا فى إطلاقها وتأجيجها. وهكذا تحولت ديون القطاع الخاص إلى ديون للقطاع العام وبالتالى ديون على المكلفين أو دافعى الضرائب، فيما لم يتكلف مسببو الأزمة والديون الحكومية شيئا.
 
الاقتصاد تحمه ثلاث مدارس، ولكل مدرسة تفرعاتها، المدرسة الأولى التي تزامنت مع ثورة أوروبا الصناعية وبدء تحويل المخترعات إلى منتجات سلعية وخدمية، تزامنت أيضا مع زمن نقل الثروات في الشرق الأسيوى المستعمر إلى الغرب، وكانت حقبة سادها رجال أعمال وشركات مارست دور الدول مثل شكرة الهند الشرقية، ولم يكن آدم سميث بمثل ذلك التوحش.
 
عندما تبنى رجال أعمال ذلك الزمن ما سطره في كتاب "ثروة الأمم" الصادر في العام 1776، فقد سبق أن كتب منظومة القيم في كتابه the theory of moral sentiment  الصادر في عام 1759. غير أن بريق "اليد الخفية" التي تطلق أيدى رجال الأعمال في تغليب مكافأة عنصر رأس المال على كل عناصر الإنتاج الأخرى، وأهمها العمل وتحويل البشر – الأدى العاملة – إلى عبيد سخة، هو ما هيأ لنشوء مدرسة أخرى نقيضة تماما.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة