تسبب تغير المناخ في زيادة الأشجار والنباتات في المناطق القاحلة عادة حول العالم، بما في ذلك الدائرة القطبية الشمالية، حيث وجد علماء المملكة المتحدة أن الطقس الدافئ والأكثر رطوبة يجعل المزيد من المساحات الخضراء تنمو على السافانا والتندرا، والتي تشكل مجتمعة 40 % من أراضي العالم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدت الدراسة، أن ارتفاع درجات الحرارة في تندرا بالقطب الشمالي، الممتد في شمال كندا والولايات المتحدة وجرينلاند وشمال أوروبا وروسيا، أدى إلى زيادة الغطاء النباتي الشجري هناك بنسبة 20% على مدار 50 عامًا.
وارتفع غطاء الأشجار في السافانا، بما فى ذلك السهول في أفريقيا، والمناطق النائية في أستراليا والأراضي الجافة في أمريكا الجنوبية، بنسبة 30% خلال نفس الفترة، مع زيادة هطول الأمطار.
صورة انتشار الأشجار
ويمكن تهديد كلا النوعين من النظم الإيكولوجية بطرق مختلفة بسبب وجود المزيد من النباتات الخشبية، بما في ذلك الحرائق البرية وأنماط رعي الحيوانات.
وقالت رئيسة الدراسة ماريانا جارسيا كريادو، باحثة الدكتوراه في جامعة إدنبرة والمؤلفة المقابلة لها: "يشير هذا البحث إلى الآثار البعيدة المدى لتغير المناخ في جميع أنحاء الكوكب".
وأضافت "اكتشاف الطرق التي تستجيب بها المناطق الطبيعية المختلفة يتطلب التعاون بين العلماء مع الشعوب المحلية لفهم التغييرات التي نراها وتأثيرها من وجهات نظر مختلفة بشكل أفضل".
وتعد Garcia Criado جزءا من Team Shrub، وهي منظمة مؤلفة من علماء البيئة من مختلف المؤسسات التي تحقق في آثار تغير المناخ في التندرا.
ويقوم باحثو Team Shrub بزيارة موقع يُطلق عليه متنزه Qikiqtaruk-Herschel Island الإقليمي في إقليم Yukon في كندا كل عام لالتقاط آثار تغير المناخ على الحياة البرية ومراقبة التغيرات في الغطاء النباتي.
وكانت الشجيرات تنمو أطول وأسرع وتتوسع إلى مناطق جديدة في التندرا، حيث ارتفعت درجات الحرارة في القطب الشمالي خلال العقد الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة