تاريخ إيطاليا مع الأوبئة.. الطاعون والحصبة دمرا روما القديمة قبل كورونا

السبت، 21 مارس 2020 09:00 م
تاريخ إيطاليا مع الأوبئة.. الطاعون والحصبة دمرا روما القديمة قبل كورونا الطاعون الأسود - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعانى إيطاليا واحدة من أسواء الكوارث في تاريخها المعاصر، بعدما تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19 في البلاد، وحصد الكثير من الأرواح، الأرقام من إيطاليا مدمرة مرة أخرى، فقد تم الإبلاغ عن ما يقرب من 6 آلاف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية وتوفي 627 شخصًا آخر، وبلغ مجموع الإصابات أكثر من 47 ألف حالة، و5 آلاف حالة تعافي من الفيروس.
 
وعلى مدار التاريخ شهدت المدن الإيطالية ومدينة روما القديمة، في عصرى الدولتين الرومانية والبينزنطية وحتى في العصور الحديثة، تفشى عدد كبير من الأوبئة داخل الحدود الإيطالية حصد الكثير من الأرواح، ومن بينها:
 

طاعون جستنيان 

أو وباء جستنيان (541-542 م، وتكرر حتى 750) وباء أصاب الإمبراطورية البيزنطية (الرومانية الشرقية) وخاصة عاصمتها القسطنطينية، وكذلك الإمبراطورية الساسانية والمدن الساحلية حول البحر الأبيض المتوسط بأكمله، حيث كانت السفن التجارية تؤوي الفئران التي تحمل البراغيث المصابة بالطاعون.
 
يعتقد بعض المؤرخين أن طاعون جستنيان كان أحد أكثر الأوبئة فتكًا في التاريخ، وأنه أدى إلى وفاة ما يقدر بنحو 25-50 مليون شخص خلال قرنين، وهو ما يعادل 13-26٪ من سكان العالم في وقت تفشي المرض لأول مرة. تمت مقارنة التأثير الاجتماعي والثقافي للطاعون بتأثير الموت الأسود الذي دمر أوراسيا في القرن الرابع عشر، لكن بحثًا نشر في عام 2019 جادل بأن عدد وفيات الطاعون والآثار الاجتماعية مبالغ فيها.
 

الطاعون الانطوانى


في عام 165ميلادية تم تسجيل الطاعون الأنطوني، وقال المؤرخ الروماني كاسيوس ديو إن هذا الوباء تسبب في وفاة ما لا يقل عن ألفي شخص يوميا حينئذ، وذكرت بعض الدراسات الحديثة أن الطاعون الأنطوني لم يكن سوى مرض الجدري وقد جاء تحديد هذا المرض بناء على وصف أعراضه التي دونها المؤرخ كاسيوس ديو، واستمر هذا الوباء في الانتشار إلى سنة 180 وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا، بحسب دائرة معارف التاريخ القديم.

جائحة الإنفلونزا الأولى عام 1580

وعلى الرغم من أن أولى حالات الإنفلونزا ربما حدثت بين الجنود اليونانيين الذين خاضوا حرب البيلوبونيز في عام 430 قبل الميلاد، فقد ظهرت أول جائحة إنفلونزا حقيقية في صيف عام 1580 في آسيا، وسرعان ما انتشر الوباء عبر طرق التجارة إلى أوروبا وأميركا الشمالية. وعلى الرغم من أن عدد القتلى غير معروف، لكن تم الإبلاغ عن 8 آلاف حالة وفاة على الأقل في روما وحدها.
 
وشهدت هذه الفترة ظهور إجراءات الحجر الصحي ونقاط التفتيش الحدودية في أوروبا، وترجع الإشارة الأولى إلى الإنفلونزا في الأدبيات العلمية إلى عام 1650، وهي مستمدة من الكلمة الإيطالية التي تعني "التأثير".
 

التيفوس في البندقية

شهدت البندقية معاناة كبيرة فى منتصف القرن التاسع عشر، إذ انتشر التيفوس في المدينة وقضى على نحو 4 آلاف من السكان.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة