تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، عدم الثقة بين الولايات المتحدة والصين، والذى يدفع إلى انتشار نظرية المؤامرة، حول فيروس كورونا بما تحمله من مخاطر متعددة ، ويقوض الجهود المبذولة للقضاء عليه.وضمن جدول أعمال مراكز الفكر السياسي فى الولايات المتحدة، يحتل ما يُسمى بـ "التنافس أو الحرب في المنطقة الرمادية" بندا متقدما، يركز أساسا على هذا النوع من التنافس
مصطفى فحص
مصطفى فحص: الأنظمة والأوبئة
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط السعودية، فى معايدة غير اعتيادية، وفي ظروف استثنائية منعت الإيرانيين من الاحتفال بـ"عيد النوروز" (رأس السنة الفارسية)، الذي يصادف 21 مارس من كل عام، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، شياطين الجن، بالعداء للشعب الإيراني. ففي كلمته السنوية بهذه المناسبة، اعتبر المرشد أن الإنس والجن يتعاونان ضد إيران، وقد قامت شياطينهما بإنتاج فيروس متخصص بجينات الشعب الإيراني.
في ذروة أزمة عالمية، لم تتخل القيادة الإيرانية عن لغة خشبية لم تعد تتماشى مع متطلبات مرحلة حاسمة تمر بها إيران، من قَبل أزمة "كورونا"، وهي إذا استمرت متمسكة بها، فإنها ستتحول إلى بلد معزول عن عالم ما بعد "كورونا"، فلا تستطيع هذه القيادة الاستمرار في رمي إخفاقاتها على الخارج بوصفه العدو، فـ"الدوشمان" (العدو بالفارسية) بات مقيماً بشكل دائم في خطابات المرشد، إضافة إلى نظرية المؤامرة، وقد تحولا إلى ثنائية يستخدمها النظام شماعة من أجل تبرير فشله في إدارة واحدة من أغنى دول المنطقة.
رامى الخليفة العلى
رامى الخليفة العلى: العالم ما بعد كورونا مختلف عما قبله
قال الكاتب في مقاله بصحيفة عكاظ السعودية، إن العالم لم يتخيل حتى في أسوأ كوابيسه أن يعيش فترة حرجة كالتي يعانيها في هذه الأيام، فايروس لا يُرى بالعين المجردة أجبر معظم سكان العالم أن يختبئوا في بيوتهم، فبدت كُبريات عواصم العالم مدن أشباح. كان يخيل لنا أن الإنسان وصل إلى مرحلة من التطور والتقدم التقني والعلمي بحيث أحكم سيطرته على الطبيعة وبات يطوعها كيفما يشاء. لا بل وصل الأمر إلى تغيير الموازين واللعب بدرجات حرارة الكوكب. لم يكن أي شيء ليقنع هذا المخلوق الذي كرمه الخالق بأن قدراته محدودة وبأن عليه التواضع قليلا.
عاطف الغمرى
عاطف الغمرى: الفيروس وحرب المنطقة الرمادية
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن عدم الثقة بين الولايات المتحدة والصين، يدفع إلى خطورة انتشار نظرية المؤامرة، حول فيروس كورونا، ويقوض الجهود المبذولة للقضاء عليه.
ضمن جدول أعمال مراكز الفكر السياسي فى الولايات المتحدة، يحتل ما يُسمى بـ "التنافس أو الحرب في المنطقة الرمادية" بندا متقدما، يركز أساسا على هذا النوع من التنافس بين الولايات المتحدة من ناحية، وكل من الصين وروسيا من ناحية أخرى. وهو تنافس هدفه تحقيق مكاسب دون الوصول إلى اشتباكات عسكرية.
في هذه الأجواء جرت اشتباكات هادئة بين الولايات المتحدة والصين، ارتبطت بالتوتر الذي اجتاح العالم؛ إثر انتشار فيروس كورونا، ودون تأكيد أو استبعاد علاقة هذا الاشتباك بحروب المنطقة الرمادية، إلا أن طبيعة هذه الحرب تستحق التأمل، والإحاطة بأبعادها.
