استخدمها صح.. تقارير: ارتداء الكمامة الطبية أكثر من 3 ساعات يجعلها مصدرا للعدوى

الإثنين، 09 مارس 2020 04:37 م
استخدمها صح.. تقارير: ارتداء الكمامة الطبية أكثر من 3 ساعات يجعلها مصدرا للعدوى كمامة طبية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حالة واسعة من الجدل حول فعالية استخدام "الكمامات الطبية"، للوقاية من الفيروس القاتل، خاصة فى ظل الإقبال الجماهيرى الواسع على استخدامها وفقًا لتوصيات الأطباء، وهو الحال ذاته بالنسبة لمسئولى الرعاية الصحية فى معظم دول العالم، الذين يظهرون وهم مرتدين الكمامات الطبية، كوسيلة للوقاية من عدوى فيروس كورونا الجديد.

 

لكن ظهرت فى المقابل تقارير عديدة، تشير إلى أن "الكمامات" قد لا تكون الوسيلة المثلى لتجنب الإصابة بعدوى كورونا، كما أن تقارير أخرى حذرت من استخدام الكمامات وأنها قد تكون وسيلة للعدوى وليس للوقاية.

 

 

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن "الكمامة" قد تكون خيارا مثاليا للوقاية من فيروس "كورونا"، خاصة فى حالة التعامل مع الطوارئ للصحة العامة، وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن "كورونا" ينتشر عبر قطيرات فيروسية يتم إخراجها من فم الشخص أثناء السعال والعطس وحتى التحدث، وهو ما يجعل "الكمامة" خيارا مثاليا.

 

فى المقابل، حذرت المنظمة، من أن الاندفاع لشرائها بصورة عشوائية، قد يؤدى إلى نقص فى تلك الإمدادات للجهات الأكثر احتياجا لها من الطواقم الطبية ووحدات الطوارئ، وحددت المنظمة، الجهات الأكثر احتياجا لـ"الكمامات"، على النحو التالى:

1- المرضى أو ضعيفى المناعة.

2- المصابين بفيروس كورونا.

3- من على اتصال وثيق بمرضى مصابين بكورونا.

4- من يتواجدون فى منطقة ينتشر بها المراض.

5- من تظهر عليه أعراض تشبه كورونا.

 

وفيما يخص الطريقة المثلى لاستخدام الكمامات الطبية، أوضح مركز السيطرة على الأمراض والأوبئة الأمريكى، الطريق المثالية لارتداء الكمامة للوقاية من فيروس "كورونا" الجديدة، ونصح المركز بضرورة ارتدائه من الجانب الصحيح، وعدم ارتدائه مقلوبا من جهة خاطئة، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الاثنين.

 

 

وأشار المركز إلى أن "الكمامة" ليست دفاعا مضمونا ضد فيروس "كورونا"، خاصة إذا تم ارتداؤها بصورة غير صحيحة، وحذر من أن استمرار ارتداء الكمامة أكثر من 3 ساعات قد يجعلها مصدرًا للعدوى.

 

بدورها، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا، حول انتشار التقارير التى تتحدث عن كمامة N95، التى وصفتها بأنها أفضل رهان للوقاية من فيروس "كورونا"، ووصفت الصحيفة البريطانية تلك الكمامة بأنها تحمل تقنيات تعمل على إحكام تصفية الجزيئات، التى يبلغ قطرها 0.3 ميكرون من التسرب إلى أنفك أو فمك، ما يجعلها مثالية فى كبح انتشار فيروس "كورونا".

 

وأفادت الصحيفة البريطانية، بأن فيروس "كورونا" يبلغ قطره 0.12 ميكرون، ما يوحى بان تلك الكمامة قد لا تكون فعالة، لكن التقرير قال إن الفيروس غالبا ما يكون عالق فى شوائب أخرى تجعل قطره يصبح أكبر من 0.3 ميكرون، وتعمل تلك الكمامات على منع 95% من جزيئات وشوائب الهواء الصغيرة العالقة فى الهواء.

 

 

وقال مركز السيطرة على الأمراض والأوبئة الأمريكي، إنه يمكن ارتداء كمامة "إن 95" بصورة مثالية عن طريق جعلها مريحة حول الأنف والفم، وعدم وجود مساحة فراغ تسمح بتمرير الهواء الخارجى، وطالب المركز بعدم لمس القناع طوال اليوم وخلال فترة ارتدائه وتركه، حتى لا يتسرب الهواء عبره أو يكون أداة لنقل الفيروس.

 

فيما أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تعليمات إلى المستشفيات تطلب فيها من أى مريض يعانى من الحمى أو أمراض الجهاز التنفسى، أو سافر مؤخرا إلى ووهان، أو اتصل بشخص سافر إلى هناك، ارتداء الكمامات الجراحية، ​ونصح المركز أنه إذا أراد المرء ارتداء الكمامات، فعليه قبل ذلك أن يفرك يديه بمطهر كحولى أو يغسل يديه بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

 

من جانبها، قالت قناة "تشانيل تى فى" اليابانية – حسب ما نقلته عنها وكالة الأنباء الروسية - إن ارتداء الكمامة لوحده لا يكفى، بل ينبغى أن يتم ذلك بصورة متماشية مع غسل الأيدى بانتظام وتنظيف الأسطح فى العمل أو المنزل ومقابض الأبواب بمواد مطهرة ومحاولة تجنب لمس الأعين أو الأنف أو الفم.

 

 

وطالبت القناة اليابانية بضرورة عدم شراء الكمامات إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة أو إذا لم يكونوا يقومون برعاية شخص مريض، وذلك لأن الأطباء والعاملين فى مجال الرعاية الصحية يحتاجون إلى عدد كبير من الأقنعة والكمامات لأنهم على اتصال مباشر مع المرضى المصابين ويجب تغيير كماماتهم بشكل متكرر.

 

فيما توصى إرشادات منظمة الصحة العالمية بأن يستخدم العاملون فى المجال الصحى الكمامات الجراحية لتغطية أفواههم وأنوفهم، لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أوعزوا لهم بارتداء الكمامات المعروفة باسم "إن 95"، وهى أكثر سمكًا وتتناسب بشكل أكبر حول الفم والأنف، وتمنع الجزيئات الأصغر حجما بكثير من الكمامات الجراحية الزرقاء.

 

 

بالإضافة إلى ذلك، تساعد الكمامات على منع انتشار الذرات المنطلقة من الفم والأنف أثناء السعال أو العطس، لكن الأخصائيين الطبيين قالوا إنه بالنسبة لأفراد الجمهور العاديين، فهى غير فعالة بشكل عام، وقال الجراح العام الأمريكى جيروم أدامز، وهو منصب رفيع فى عالم الطب الأمريكي، "أحث الناس على محمل الجد التوقف عن شراء الكمامات"، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

 

وأضاف فى تغريدة على حسابه فى تويتر، صباح يوم السبت، "إنها ليست فعالة فى منع عامة الناس من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، لكن إذا لم يتمكن مقدمو الرعاية الصحية من الحصول عليها للعناية ولرعاية المرضى، فهذا يعرضهم ومجتمعاتنا للخطر".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة