يستمر العمل على قدم وساق بمشروع تطوير بحيرة عين الحياة بمصر القديمة جنوب القاهرة، والتي تقع أمام متحف الحضارات، حيث رصد "اليوم السابع" التحول الكبير، الذى تشهده المنطقة والانتهاء من تدبيش البحيرة وإعادة تشكيلها لاستغلالها سياحيا وإعادة معالجة مياهها الكبريتية وتنقيتها من الشوائب.
وانتهت أجهزة محافظة القاهرة بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية، من تشجيز جزء كبير من محيط بحيرة عين الحياة، ضمن تطوير المرحلة الأولى للمشروع، ليظهر محيط البحيرة كحديقة مفتوحة بعد أن لونت الأشجار والنخيل والزهور المنطقة باللون الأخضر، ومن المقرر أن يتم إنشاء كافيهات وحدائق متنوعة يتوسطها المطاعم.
وأكد المهندس محمود الريس، المدير التنفيذى لمشروع تطوير عين الحياة، التابع لهيئة المجتمعات العمرانية، أنه تم رفع أكثر من 200 ألف طن مخلفات وقمامة من المنطقة حيث كانت مقلب للقمامة، كما تم إعادة تشكيل البحيرة وتوسيع جوانب منها وردم أجزاء أخرى لتتشكل بمنظر جمالى.
وأضاف المدير التنفيذى للمشروع، لـ"اليوم السابع"، أنه تم استحداث جزيرة فى منتصف الجزيرة بعد إعادة تشكيلها وتدبيشها، وتم زراعتها بالنخيل، كما تم اختبار النافورات التى تم توزيعها على البحيرة منها 13 نافورة تحيط المسرح المكشوف الموجود داخل البحيرة.
وأوضح الريس أن النافورات العائمة بالبحيرة موزعة على 5 مجموعات داخل البحير وبمحيط المسرح المكشوف الجارى إنشاؤه داخل البحيرة، وسيتم إنشاء 4 مطاعم بمحيط البحيرة وعدد من الكافيهات وممشى سياحى يحيط بالبحيرة، وكذلك زراعة كل المنطقة بالنجيلة والنباتات القيمة.
وتقع بحيرة عين الحياة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، وهى بحيرة كبريتية، اشتهرت في القرن الماضى بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين، ولكن حالها تبدل مع مرور الزمن وأصابها الإهمال بعد استقرار السكان بمحيطها وتحولت المنطقة لعشوائيات.