رئيس البرازيل يقلل من خطورة كورونا والمقابر الجماعية تفضح الواقع الصعب.. صور

السبت، 25 أبريل 2020 11:23 ص
رئيس البرازيل يقلل من خطورة كورونا والمقابر الجماعية تفضح الواقع الصعب.. صور مقابر جماعية لضحايا كورونا فى البرازيل
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد أعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بشكل متسارع فى جميع أنحاء العالم، ومن بين الدول التى أنهكتها حالات الإصابة والوفيات بسبب الفيروس التاجى، البرازيل، التى يرفض رئيسها جائير بولسونارو، الإجراءات الوقائية، حيث يقلل من خطورة المرض القاتل ويحذر من تبعيات الإغلاق الاقتصادية غير مهتمًا بأثاره المجتمعية والصحية التى تقضى على عدد كبير من سكان بلده.

 

وقد أنهكت حالات فيروس كورونا المستجد المستشفيات والمشارح والمقابر فى جميع أنحاء البرازيل، حيث تقترب أكبر دولة فى أمريكا اللاتينية من أن تصبح واحدة من النقاط الساخنة الموبوءة فى العالم، وحذر مسؤولون طبيون فى ريو دى جانيرو، وأربع مدن رئيسية أخرى على الأقل، من أن أنظمة المستشفيات التى يعملون بها على وشك الانهيار، أو أنها مكتظة بالفعل لدرجة تمنع استقبال المزيد من المرضى.

1-1339469

 

ويتوقع خبراء الصحة أن يكون عدد الإصابات فى البلاد، البالغ تعداد سكانها 211 مليون نسمة، أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه، بسبب عدم كفاية الاختبارات وتأخرها، وفى غضون ذلك، لم يبد الرئيس البرازيلى جائير بولسونارو أى إشارة على التراجع عن إصراره على أن "كوفيد – 19"، هو مرض غير خطير نسبيًا، وأنه لا توجد حاجة لإجراءات التباعد الاجتماعى الأوسع نطاقا لإيقافه، وكان قد قال إنه ينبغى عزل البرازيليين المعرضين لمخاطر عالية فقط.

 

وفى ماناوس، أكبر مدينة فى ولاية الأمازون، قال المسؤولون إن احدى المدافن اضطرت لحفر مقابر جماعية لأنه كان هناك الكثير من الوفيات، ويقوم عمال بدفن 100 جثة فى اليوم، وهو معدل يبلغ ثلاثة أضعاف متوسط الدفن قبل الفيروس.

1-1339470

 

وذكر يتالو رودريجز، وهو سائق عمره 20 عاما لدى متعهد خدمات جنائزية فى ماناوس، إنه نقل الجثة تلو الأخرى على مدى أكثر من 36 ساعة دون راحة، وأضاف أنه كان هناك الكثير من الوفيات، مما اضطر صاحب العمل إضافة عربة ثانية لنقل الموتى، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

 

وحتى الآن، أكدت وزارة الصحة البرازيلية، ما يقرب من 53 ألف إصابة بـ"كوفيد – 19"، وأكثر من 3600 حالة وفاة، وبحسب الإحصاءات الرسمية، شهدت البلاد أسوأ يوم لها على الإطلاق الخميس، حيث سجلت حوالى 3700 حالة جديدة بفيروس كورونا وأكثر من 400 حالة وفاة، وكان أمس الجمعة على نفس المعدل تقريبا.

 

وحذر الخبراء من أن معدل الاختبارات الضئيل يعنى أن العدد الحقيقى للعدوى "أكبر بكثير"، ولأن اجراء الاختبارات قد يستغرق وقتا طويلا، فإن الأرقام الحالية تعكس بالفعل الوفيات التى حدثت قبل أسبوع أو أسبوعين، حسبما قال دومينجوس ألفيس، الأستاذ المساعد فى الطب الاجتماعى بجامعة ساو باولو، المشارك فى المشروع.

1-1339471

 

وأضاف ألفيس، فى مقابلة الأسبوع الماضى، "نحن ننظر فى صورة من الماضى.. وبالتالى، فإن عدد الحالات فى البرازيل ربما يكون أكبر مما نتوقعه"، فيما يقول علماء من جامعة ساو باولو، وجامعة برازيليا، ومعاهد أخرى، إن العدد الحقيقى للأشخاص المصابين بالفيروس حتى هذا الأسبوع ربما يصل من 587 ألف إلى 1.1 مليون شخص.

 

وأفادت وزارة الصحة البرازيلية، فى تقرير فى وقت سابق من هذا الشهر، بأن لديها القدرة على اختبار 6700 شخص فى اليوم، وهو رقم بعيد كل البعد عن 40 ألف شخص ستحتاج لاختبارهم عندما يصل الفيروس إلى ذروته.

 

وقال كينى كولاريس، أخصائى الأمراض المعدية فى مستشفى ساو خوسيه فى ولاية سيارا شمال شرق البلاد الذى يقدم المشورة لمسؤولى الولاية بشأن الاستجابة للوباء: "ينبغى أن نقوم باختبارات أكثر بكثير مما نقوم به، لكن المختبر هنا يعمل بكامل طاقته".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة