- الطب البيطرى يوجه حملات على محال الدواجن لتطبيق الاشتراطات الصحية
- الأهالى: الأسواق العشوائية السبب الكارثى رغم إزالتها
- وكيل الطب البيطرى: يتم تطهير الأسواق أولا بأول بعد إزالتها من قبل المحليات
الذبح العشوائى للطيور والدواجن يعد من أخطر الكوارث الصحية التى تواجه محافظات الجمهورية فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، والذى يمكن الانتقال بكل سهولة عن طريقه إلى آلاف الأشخاص الذين يتواجدون يوميا فى الأسواق ويسببون تكدسا كبيرا بالرغم من التحذيرات اليومية من جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة.
فبعد أن شنت الوحدات المحلية فى جميع مراكز ومدن المحافظة حملات كبيرة لرفع جميع الأسواق الرئيسية والفرعية منذ أن سجلت مصر الإصابة الأولى بفيروس كورونا، إلا أن الباعة أصروا على ضرب تلك القوانين بعرض الحائط وقاموا بافتراش الأسواق مرة أخرى يبيعون بها الطيور ويلقون بمخلفاتهم فى الشوارع دون أى إحساس بالمسئولية، الأمر الذى أثار غضب الآلاف من المواطنين الملتزمين بتعليمات الحكومة بضرورة عدم الزحام والتكدس بالأسواق.
ورصد "اليوم السابع" خلال جولته داخل مدينة زفتى التابعة لمحافظة الغربية، الذبح العشوائى للدواجن وبيعها للمستهلك على مرأى ومسمع من الجميع، دون أى وعى للمواطنين الذين يتعاملون مع هؤلاء الباعة التى تشكل خطورة على المجتمع بأكمله.
وقال محمد عبد المقصود أحد أهالى منطقة السوق فى زفتى، إن مجلس المدينة يشن حملات يومية لإزالة السوق، الذى يرجع عمره إلى أكثر من 50 سنة وكان بمثابة قنبلة موقوتة تشكل خطرا كبيرا على جميع الأهالى، ولكن بعد كل حملة نتفاجأ صباحا بعودة البائعين للسوق مرة أخرى، الأمر الذى أثار غضب الكثير وتعاطف أيضا الكثير مع هؤلاء الباعة لعدم تخصيص أماكن بديلة لهم بعد قرار محافظ الغربية بإزالته .
وأضاف عبد المقصود: أصحاب محلات الدواجن أصبحوا أكثر خطورة من البائعين فى الأسواق العشوائية، حيث إنهم افتقدوا جميع إجراءات السلامة والصحة الغذائية، بحيث يقومون ببيع الطيور مذبوحة ويقومون بسلخها وإلقاء مخلفاتهم فى الشوارع، كما تأتى سيارات رفع المخلفات والتى تزيد الأمر خطورة بحيث إنها تنقل المخلفات عن طريق "براميل" بلاستيكية مكشوفة وتقوم بنشر كل تلك المخلفات وتطايرها فى الشوارع وهى تسير.
فيما قال محمد القاضى أحد الشباب: توجد كارثة أكبر وهى نقل الدواجن بواسطة السيارات فى الشوارع بواسطة صناديق بلاستيكية والتى ينبعث منها روائح كريهة جدا قد تسبب للمواطنين بالأمراض، والأخطر فى الأمر أنه يوجد وسط هذه الدواجن أمراض قد تنقل إلى المواطنين بكل سهولة.
وأضاف القاضي، أن الطب البيطرى يقوم بشن حملات عديدة على محلات بيع الدواجن لتطبيق الإرشادات الصحية، ولكن بعد انتهاء تلك الحملات يقوم أصحاب المحلات والعاملين بعدم تطبيق تلك الإرشادات، الأمر الذى يعرض حياتنا للخطر، موضحا أنه لابد من التوعية السليمة ومساندة الدولة فى محاربة تلك الوباء من قبل أصحاب تلك المحلات .
ومن جانبه صرح الدكتور حاتم أنور وكيل وزارة الطب البيطرى بمحافظة الغربية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن المديرية وإداراتها المختلفة تجتهد بكل قوة للحد من تلك الظاهرة الخطيرة، ولكنهم ليسوا المعنيين بتلك الأمر الذى من اختصاص مجالس المدن والأحياء أولا.
وأضاف أنور، أن المديرية تقوم بتوزيع المنشورات على المحلات وأسواق الدواجن بطريقة الذبح الآلى، وبعد الانتهاء من كل سوق تقوم المديرية بعملية تطهير ومرور على المحلات لتطبيق الأمان الحيوى، كما يتم سحب عينات من المحلات والمزارع لمطابقة الاشتراطات الصحية للدواجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة