بدأت الكثير من الدول الأوروبية تخفيف إجراءات الإغلاق العام الذى شهدتها كبرى العواصم فى العالم بطريقة تدريجية، وتسود حالة من الحظر والترقب فى حكومات أوروبا وسط اتخاذ قرارات تخفيف الإغلاق خوفا من التعرض لموجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، فقررت دول كبرى أن تعود الحياة بعد انخفاض معدل الاصابات بالوباء العالمى ولكن مع اتخاذ خطوات الحذر من تقلبات كورونا.
وبادرت ألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى التى شهدت انخفاضًا فى أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى تخفيف القيود الخاص بالحظر وتشغيل الحياة تدريجيا، وقبل نيوزيلندا التى أعادت الحياة لشوارعها منذ أيام مع محاصرة حالات كورونا، كما أعلنت سلوفينيا، التى تقوم تدريجياً بتخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة، أن انتشار الفيروس أصبح الآن تحت السيطرة وأن سكان دول الاتحاد الأوروبى يمكنهم الآن الدخول من النمسا وإيطاليا والمجر.
عودة الحياة فى المانيا تدريجيا
وتطبيقا لإجراءات تخفيف القيود، نفذت ألمانيا قرار فتح حدودها بالكامل مع لوكسمبورج فى الساعات الأولى من اليوم السبت، وزيادة عدد المعابر المفتوحة من فرنسا وسويسرا والنمسا، مع مراعاة أسباب الدخول لألمانيا وستكون هناك فحوصات فورية، لكن الهدف هو استعادة السفر الحر، كما أعيد فتح المطاعم في المزيد من الولايات الألمانية أمس الجمعة أيضًا، فيما تستأنف البلاد عودة النشاط الرياضي، اليوم السبت، مع عدم وجود جماهير بعد توقف دام شهرين.
اتخاذ اجراءات الوقاية مع عودة الحياة
وتسير كلا من النمسا وسويسرا أيضًا في تخفيف بعض القيود الحدودية، حيث أعادت النمسا فتح جميع المقاهي والمطاعم، وقالت وزيرة السياحة والزراعة فى النمسا إليزابيث كوستيجنر إنه "اعتبارا من 15 يونيو سيكون من الممكن إعادة فتح الحدود بين ألمانيا والنمسا، بعد إغلاقها فى منتصف شهر مارس الماضي لوقف انتشار فيروس كورونا.
واعتبرت وسائل اعلام أوروبية أن النمسا وألمانيا سيكونان أجرأ دولتين فى أوروبا لاتخذهما مثل هذا القرار، خاصة وأن مسألة استعادة حرية التنقل ضمن فضاء "شينجن" تعتبر أساسية للسياحة الأوروبية، وهو قطاع يشكل 10% من إجمالى الناتج المحلى للاتحاد الاوروبى، و12% من الوظائف، واتخاذ النمسا وألمانيا هذا القرار ، هو عدم وجود اعداد كبيرة من المصابين والمتوفين جراء فيروس كورونا.
وبالتوجه إلى استراليا، أعيد افتتاح العديد من المقاهي والمطاعم مرة أخرى، أمس الجمعة، حيث منحت نيو ساوث ويلز، الولاية الأسترالية الأكثر اكتظاظًا بالسكان، الإذن لهم، وكذلك أماكن العبادة، لاستقبال ما يصل إلى 10 أشخاص طالما يتم تطبيق قواعد تباعد بينهم.
كما فتحت العديد من الكنائس الكاثوليكية في جميع أنحاء الولاية للصلاة الخاصة، وقال رئيس أساقفة سيدني أنتوني فيشر في بيان "الاحتفال بالقداس هو أعلى شكل من أشكال العبادة الكاثوليكية، وعدم القدرة على التجمع البدني خلال الشهرين الماضيين كان صعبا للغاية".
وأعلنت سلوفينيا، التي تقوم تدريجياً بتخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة، أن انتشار فيروس كورونا المستجد أصبح الآن تحت السيطرة، وأن سكان دول الاتحاد الأوروبي يمكنهم الآن الدخول من النمسا وإيطاليا والمجر.
وفي آسيا، بدأت بعض المدارس والمطاعم والشركات الأخرى في اليابان، بإعادة التشغيل مع اتخاذ الحذر بعد أن رفعت البلاد حالة الطوارئ الوطنية لمكافحة الفيروس التاجي، مع الحفاظ على القيود في مناطق حضرية محدودة مثل طوكيو حيث لا تزال المخاطر قائمة.
اتخاذ اجراءات الوقاية فى اليابان
وتحرك فيروس كورونا ليهاجم دول أخرى بعنف كانت قد قررت عودة الحياة تدريجيا خلال المرحلة الحالية، ولكن هذه المرة في القارة الأمريكية، ففي المكسيك، وقبيل أيام من فتح المكسيك لصناعات رئيسية مثل التعدين والبناء وتجميع السيارات المقرر في 18 مايو، أصدرت السلطات تحذيرا مقلقا، حيث أبلغت الدولة عن أكبر زيادة لها في يوم واحد في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كان هناك 2409 حالات إصابة مؤكدة جديدة بكوفيد-19 ، الخميس، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها هذا الرقم 2000 في يوم واحد، وقال مساعد وزير الصحة هوجو لوبيز- جاتيل: "نحن في لحظة أسرع نمو في الحالات الجديدة ... هذه هي أصعب لحظة".
استمرار الاغلاق فى المكسيك
ووفق قناة العربية، في البرازيل، أفاد الموقع الإخباري "جي 1"، أن 900 شخص في ريو دي جانيرو كانوا ينتظرون سريرًا للعناية المركزة في إحدى الوحدات المكتظة بالولاية، في حين، حذر الرئيس جائير بولسونارو من "الفوضى" التي تلوح في الأفق، بينما انتقد مرة أخرى حكام الولايات ورؤساء البلديات الذين أمروا بعمليات إغلاق في المدن للحد من انتشار الفيروس الجديد.
وصدم بولسونارو الصحفيين في برازيليا، الخميس، قائلا: "أنا آسف، سيموت الكثيرون، لكن سيموت أكثر إذا استمرت هذه التدابير في تدمير الاقتصاد.. هذه الإغلاقات، إغلاق كل شيء، هو الطريق إلى الفشل. ستكسر البرازيل"، فيما أمر الرئيس الكولومبي إيفان دوكي جميع المقيمين في منطقة أمازوناس، بالقرب من الحدود مع البرازيل.
وبالتوجه إلى أمريكا، توجد حالة كبيرة من القلق والخوف حال تخفيف اجراءات مواجهة كورونا، فقررت السلطات أعادة افتتاح منتزه غراند كانيون الوطني، الجمعة، للسماح للزوار بالدخول في رحلات يومية ولكن ليس خلال الليل، ولكن فجأة أعلن اندرو كومو حاكم ولاية نيويورك تمديد الإغلاق العام حتى 13 يونيو، وفقا لقناة سكاي نيوز.
وذكر موقع العربية مؤخرا، أن مدينة نيويورك تطلق حملة خدمة عامة لإعلام الآباء بمتلازمة غامضة يعتقد أنها مرتبطة بكورونا وتم تشخيصها في أكثر من 80 طفلا في المدينة.
مظاهرة فى امريكا للمطالبة بعودة الحياة
أما في فرجينيا، فكانت مدينتان تطلبان من الحاكم رالف نورثام تأجيل إعادة الفتح المقررة يوم الجمعة، قائلين إنه ما زال من السابق لأوانه تخفيف القيود.
بدورها، أوقفت حاكمة كانزاس الديمقراطية لورا كيلى، عملية إعادة فتح اقتصاد ولايتها، وطلبت أن تظل الحانات وممرات البولينج مغلقة حتى نهاية الشهر بدلاً من إعادة فتح يوم الاثنين، كما أنها تحتفظ ببعض القيود الخاصة بمكافحة الفيروس التاجية سارية حتى نهاية شهر يونيو تقريبًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة