يجتمع أفراد الأسرة حول طاولة لخبز الكعك قبل حلول عيد الفطر المبارك ببضعة أيام، حيث تقسم المهام حول الفتيات ما بين تحضير العجين، ونقشه، ووضعه فى الصاج وتسويته فى الفرن، تلك العادة التى توارثتها الأسرة المصرية من الأجداد، للاستعداد لاستقبال عيد الفطر، لكن ما هو الأصل التاريخى لكعك العيد؟ هذا ما سنعرفه ضمن سلسلة "الحلو أصله إيه".
كعك
أجمعت الروايات التاريخية على أن كحك العيد، يعود إلى العصر الفرعونى، حيث كان يحضره المصريون القدماء، على أشكال دائرية فى الأعياد وقبل زيارة الموتى والقبور، كما يفعل المصريون الآن عند تحضيره فى حفلات الزفاف واستقبال عيد الفطر، حيث وجد علماء الآثار طريقة تحضير الكعك وصوره، منقوشة على جدران المعابد الفرعونية مثل معابد الأقصر ومنف.
وكان المصريون القدماء يصنعون الكعك، للتقرب من الألهة حيث كانوا يختمون عليه رمز الإله رع، وكان الوزير "أبو بمر المادرالي" من المهتمين بصناعة الكعك في العيد، وكان يحشوه بالدنانير الذهبية، وأطلق عليه اسم "افطن له"، وتم تحريف الاسم إلى "انطونلة".
كعك العيد
وحرص المصريون القدماء على توزيع الكعك بالمقابر عند زيارة القبور، كما يفعل المصريون الأن عند زيارة القبول وتحضير الكعك فى الأفراح والمناسبات السعيدة، ولم يعرف الكعك فى مصر فقد بل امتد إلى جميع الدول العربية، كما يطلق عليه كحك العيد فى العديد من البلدان منها الجزائر.
الأصل التاريخى لكعك العيد
وأشارت بعض الروايات إلى أن هيئة الكعك المنقوش، المعاصرة تعود إلى إلى الدولة الطولونية، والتى كانت تصنع في قوالب منقوشة مدون عبارة "كل واشكر"، وفي العصر الفاطمي، كان الخلفاء يخصصون 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، عند بداية حلول شهر رجب حتى حلول عيد الفطر.
وحرص المصريون على التجديد فى طرق تحضير الكعك، حيث أضاف البعض حشوات مختلفة مثل التمر والشيكولاتة والمكسرات والملبن، وغيرها من النكهات المختلفة التى جعلت طعمه مميزا .