بعض الجرائم تحمل فى تفاصيلها أشياء طريفة، تحدث نتيجة شخصية المجرم أو المجنى عليه، اللذين يتصفا بالذكاء الشديد أو السذاجة بقدر يجعل الجريمة ذات طابع كوميدى، لا يمكن تخيل حدوثها، كوقائع النصب غير المألوفة، أو الطريقة التى تم بها تنفيذ الجريمة، أو الدلائل التى يقدمها المتهم بنفسه لجهات التحقيق قبل مغادرته مسرح الجريمة، وتمثل دليل إدانة ضده.
"اليوم السابع" يقدم سلسلة حلقات فى شهر رمضان عن أشهر الجرائم التى حوت تفاصيلها أشياء طريفة، تحت عنوان "لصوص لكن ظرفاء".
فى البرازيل قرر اللص "موريسيو فييرو" تنفيذ عملية سطو على إحدى الصيدليات، فتوجه بسيارته إلى مكان تنفيذ الجريمة، وركن السيارة فى الخارج، بعد أن تركها فى حالة تشغيل من أجل سرعة الانطلاق بها بعد تنفيذ عملية السرقة، وبعد أن دخل "فييرو" الصيدلية، وسرقها هم بالهروب، لكن كانت هناك مفاجأة فى انتظاره، فلم يجد سيارته بالخارج فى المكان الذى وضعها فيه.
تمكن لص آخر من السطو على سيارة "فييرو" بعد أن وجد محركها فى حالة تشغيل ولا يوجد أحد بداخلها، صدم "فييرو" من ذلك وبينما هو واقف على الطريق يندب حظه العاثر، جاء لص آخر وانتشل منه الحقيبة التى تحتوى على المال المسروق ولاذ بالفرار هو الآخر.
استشاط موريسيو غضبا على غرار ما حدث له لدرجة أنه توجه إلى مركز الشرطة للتبليغ عن ذلك، وعندما كان هناك صادفه صاحب الصيدلية الذى تعرف عليه فاعتقل على الفور.
سمحت الشرطة للقنوات التلفزيونية عمل لقاء مع "موريسيو" والذي عبر خلاله عن استيائه وشعوره بعدم الأمان في المدينة التي صار العيش فيها خطيرا، وقال أيضا أن اللص الذي سرق سيارته لم يترك له حتى فرصة الاستمتاع بها ولو قليلا، والتي كلفته على حد قوله: "الكثير من الدماء والعرق والدموع" ليحصل عليها، وعندما سأله المراسلون عما إذا كان قد اشترى السيارة أم لا (بعد إلقاء القبض عليه)، أجاب موريسيو أنه قام بسرقتها في الحقيقة في اليوم السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة