أكرم القصاص - علا الشافعي

مقالات صحف الخليج ..غسان شربل يرصد واقع الخرائط المصابة بنقص المناعة.. جبريل العبيدى يتحدث عن ليبيا ومخاطر التقسيم .. عبدالله العتيبى يحلل أبعاد دور مصر فى إدارة الأزمة الليبية

الإثنين، 29 يونيو 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج ..غسان شربل يرصد واقع الخرائط المصابة بنقص المناعة.. جبريل العبيدى يتحدث عن ليبيا ومخاطر التقسيم .. عبدالله العتيبى يحلل أبعاد دور مصر  فى إدارة الأزمة الليبية مقالات صحف الخليج
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت مقالات الكتاب وصفحات الرأي في الصحف العربية العديد من القضايا ، ولعل أهمها الموقف المصرى من الغزو التركى لليبيا ، وحذرت المقالات في أغلبها من خطر تركيا وتقسيم ليبيا ، وخطر الإخوان عليها والحاجة إلى إرادة عربية قوية تتقدمها مصر لإدارة الأزمة ، وحماية الأمن القومى من الخطر المحيط به والذى تمثله تركيا ومخططاتها .

 غسان شربل : الخرائط المصابة بنقص المناعة

غسان
تناول رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط في مقاله اليوم، حجمَ المأساة التي تنتظر أهالي الخرائط التي تتصدَّع وتتحوَّل ملعباً للشهيات الإقليمية والإرادات الدولية، معتبر أن الجميع لم يتوقع أن تتَّصفَ الخرائط بهذا القدر من الهشاشة، وأنْ تتسرَّبَ إليها الرياح سريعاً مهددة بإعادة تشكيلها بمعزل عن إرادات أبنائها. 
 
ويوضح أنه قبل عقد كان زائر سوريا يشعر أنَّها دولة قوية، وأن حافظ الأسد مفاوضاً بارعاً ولم يسمح للخارج بامتلاك أوراق في الداخل السوري، فكان يشاع أن سوريا متماسكة وتلعب على أرض الآخرين، وأنَّ خريطتها باتت تتَّسم بقدر غير قليل من الحصانة. 
 
إلا أن ما يحدث اليوم في رأي الكاتب مشهد لم يتوقعه أحدٌ ، من خضوع تركى - إيراني ، حتى باتت الدولة مقسمة بين تركيا وإيران من جانب بما فيها الشركات والاتصالات والمجالس المحلية ورجال الشرطة يتدرَّبون على أيدي المدربين الأتراك، والتعامل بالليرة التركية، واللغة التركية تدرَّس في مدارسها.
كذلك الوجود الإيراني، مراكز ثقافية وجمعيات دينية ومستوصفات وميليشيات كل هذه المشاهد، حسب الكاتب تعد ثمرة تصدع الخريطة السورية التي ترفرف على أرضها أعلام كثيرة، بينها العلم الروسي والعلم الأميركي وأعلام التنظيمات الإرهابية في إدلب.
 
وكذلك الوضع في العراق الذى أُصيب بنقص المناعة، فإخراج أمريكا من العراق أسهل بكثير من إخراج إيران، وأمريكا ورغم كل ما فعلته في العراق لم تستطع اختراق التركيبة العراقية، لكن إيران فعلته بسهولة.
 
كذا تصدّع الخريطة والدولة ليس جديداً فى لبنان. الجديد هو أنَّ الفقر يقرع أبواب اللبنانيين بإلحاح، وأنَّ الدولة تتآكل أمام عيونهم وسط تلاحق المهازل والفضائح على أيدي هواة لا يعرفون سرَّ لبنان أو محترفين تخطاهم الوقت واستنزف ألاعيبهم. 
 
فمرض الخريطة المتصدعة شائع، تجربة الصومال طويلة، التجربة الليبية ماثلة أمام العيان، كذلك التجربة اليمنية، انزلاق مكوِّن إلى تحالفات خارج الخريطة والضلوع في مغامرات إقليمية يعمّق أزمة الخرائط، وينسف حلم الدولة ويحوِّل البلدان المصابة مجرد ملاعب لحروب الإقليم وذئاب الداخل.
يختتم الكاتب بأنه لا خلاصَ من دون العثور على طريق لترميم المناعة، وتمكين منطق الدولة من استرجاع الخريطة من أنياب الفصائل ورعاتها.

د. جبريل العبيدي : ليبيا ومخاطر التقسيم

جبريل
 

 تناول الكاتب والباحث الليبى في مقاله بجريدة الشرق الأوسط الوضع في ليبيا ، فيؤكد أن ليبيا اليوم تواجه خطر التقسيم، بمشاريع متعددة الأوجه والنكهات والشعارات، ليس آخرها مشروع الأمريكى سباستيان جوركا، بل أن ليبيا اتشهد محاكاة لسيناريو مشروع قديم هو "بين سيفورزا" 1949، الذي كان يقضي بفرض الوصاية الإيطالية على طرابلس، والوصاية البريطانية على برقة، والوصاية الفرنسية على فزان.

 

فيوضح الكاتب أن ليبيا التي تشكّلت أولاً اتحادية في دستور 1951 في إطار اتحادي فيدرالي انتهى العمل به في عام 1963، بعد إلغاء الفيدرالية والإعلان عن ليبيا الواحدة الموحدة، يسعى البعض اليوم لتقسيمها من دون وجود عوامل عقدية أو طائفية أو إثنية أو حتى جغرافية.  
 
ويكشف أن الموقف الإقليمي كان دائم الرفض لأي مشاريع لتقسيم ليبيا، ولكن في ظل محاولات حركة النهضة أخونة الدولة التونسية، من خلال تدخلات الغنوشي رئيس حركة النهضة، مستغلاً منصبه رئيساً لمجلس النواب للتأثير والتدخل في الصراع لصف جماعة الإخوان الليبية عبر فرض مشروع الإخوان في غرب ليبيا، رفض الرئيس التونسي قيس سعيد تدخلات الغنوشي قائلاً: تونس ترفض أي تقسيم لليبيا مهما كان الشكل الذي يمكن أن يتخذه هذا التقسيم. 
 
خطورة تقسيم ليبيا وظهور دويلات وليدة ضعيفة أنهكتها الحروب، أمرٌ جلل، وستضيع جميع الأرصدة المالية المتاحة حالياً التي سوف تكون من نصيب العاصمة، ومعها ضياع جميع الأرصدة الليبية التي هي بالمليارات في الخارج إلى أجل غير معلوم.
 
من أضرار التقسيم استمرار حالة الاحتراب، فالتقسيم لن يكون اللقاح الذي سيمنع الاحتراب، فستكون حقول النفط وآبار المياه أماكنَ نزاع واحتراب مستمر، في محاولة كل طرف الاستحواذ عليها وجعلها ضمن جغرافيا حدوده الجديدة.
 
تقسيم ليبيا من بين أضراره أيضاً إفلات جميع لصوص المال العام من القضاء، حيث ستسقط عنهم المطالبات والملاحقات القضائية، بسبب ضياع الدولة الموحدة.
 
فليبيا منذ إسقاط الدولة الليبية في 2011، وهي تتقاذفها أمواج التدخلات الأجنبية والجماعات المؤدلجة والمرتزقة ولصوص المال العام.
تقسيم ليبيا لن يجني ثماره أحد، بل سيدفع ثمن أضراره الداخل والخارج الليبي على حدٍّ سواء، وسيكون المحيط الإقليمي المتراخي وأوروبا الغافلة عن المشروع التركي في ليبيا، أكثر المتضررين من هذا المشروع الخبيث إن مُكّن له.
 

عبدالله بن بجاد العتيبي :مصر وإدارة الأزمة في ليبيا 

العتيبيى
 

تناول الكاتب في مقاله بجريدة الاتحاد الإماراتية ، الوضع في ليبيا ، والذى أعتبر أنه مازال الأمر مستقراً في ليبيا منذ الغزو العسكري التركي للبلاد واحتلال جزء مهم منها وتحديداً بعد الموقف السياسي والعسكري الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى هدد فيه بشكل صريحٍ بالدخول في ليبيا لا لاحتلالها أو لأى مصالح فيها، بل لنصرة الشعب والجيش الليبي، ودرء الخطر المحدق بتحويل ليبيا لدولة "الإخوان".

وأوضح الكاتب أنه بعد العنجهية الأردوغانية فى استعمار ليبيا بشكل فجٍ، لا يتفق مع كل القوانين الدولية، وذلك بضوء أخضر من أمريكا بعدما شعرت واشنطن بتسلل روسى جديد فى المنطقة في الملف الليبي، خصوصاً أن إدارة ترامب تعلم تماماً أن تخاذل أوباما وضعفه هو الذى سمح لروسيا بالدخول العسكري والسياسي القوي للمنطقة عبر سوريا، ولا تريد أن ترتكب الخطأ نفسه في ليبيا.

 
وأشار الكاتب أن مصالح الدول الأوروبية في ليبيا مختلفة، وربما متناقضة أحياناً، وبالذات بين فرنسا وإيطاليا، والجديد اليوم هو التوافق بين غالب الدول الأوروبية وأمريكا على عدم استفزاز مصر، ومن ورائها السعودية والإمارات، والعديد من الدول العربية وتأكيد الطرفين على عدم الاعتداء على سرت من قبل ميليشيات "الوفاق" الإرهابية التابعة للمستعمر التركى.
 
ويؤكد الكاتب أنه بحسابات القوة، فمصر أقوى من تركيا في ليبيا، لا من ناحية المشروعية السياسية المبنية على الثقافة والتاريخ المشترك وعلى حجم المصالح والأخطار فحسب، بل ومن ناحية القوة العسكرية الخشنة المباشرة، فمصر الدولة العربية المجاورة لليبيا بحدود طولها أكثر من ألف ومائتى كيلو متر، تختلف تماماً عن المستعمر التركى القادم من وراء البحار .
 
كما يؤكد الكاتب أن الجيش المصرى، هو أحد أقوى الجيوش في المنطقة، وبغض النظر عن تناقضات المصالح الدولية في ليبيا، فهو قادرٌ على تغيير موازين القوى إذا دعت الحاجة.
 
ويوضح الكاتب أن الدولة المصرية كانت عضواً حاسماً في تحالف الإنقاذ العربي الذي واجه بنجاحٍ كل شرور ما كان يُعرف بـ"الربيع العربى"، وأنقذ العديد من الدول والشعوب العربية من أنيابه الإرهابية الدامية، وهو تحالفٌ ضمّ السعودية والإمارات وعدداً من دول الخليج والدول العربية. 
 
ويشدد الكاتب على أن السعودية والإمارات وغيرهما أعلنتا صراحة دعم المبادرة المصرية ودعم موقف الرئيس السيسى تجاه ليبيا، وكما كان يقول الرئيس السيسي "مسافة السكة"، أعلنت السعودية أن «أمن مصر جزءٌ لا يتجزأ من أمن السعودية»، وأعلنت الإمارات «تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا».
 
بالنسبة لأمريكا والدول الغربية فقد تغيرت الأوضاع بشكل كبيرٍ بعد الاستعمار التركي الفج وغير الطبيعي، وجاءت ردة الفعل قويةً من قبل مصر وتحالف الإنقاذ العربي، وأدرك العالم أن الدول العربية مصرةٌ على حماية مصالحها ومصالح شعوبها أمام أي اعتداء بهذا الحجم وهذه الوقاحة وإنْ وصل الأمر للقوة الخشنة، وبالتالي كان على الجميع إعادة حساباته من جديد.
 
ويختتم الكاتب بأن الأوضاع في ليبيا هادئة منذ ما يقارب الأسبوع، ولكنه أشبه ما يكون بالهدوء الذي يسبق العاصفة، فلا أحد في مصر أو الدول العربية يريد الحرب أو يسعى لها، ولكن هذا لا يعني السكوت على التهديدات الحقيقية على الأمن القومي للدول العربية، وكما قال الأمير الراحل سعود الفيصل: "لسنا دعاة حربٍ ولكن إذا قرعت طبولها فنحن لها"، خاصة وأن اقتصاد أردوغان المنهك جداً بسبب فشل سياساته لا يستطيع تحمّل نفقات حربٍ خشنة في المنطقة. 
 

خالد عمر بن ققه: لا تتركوا «قيس سعيّد» وحيداً

خالد بن عمر
 
تناول الكاتب في مقاله بجريدة الرؤية الإماراتية أن التجربة التونسية فى الحكم والسياسة بعيداً منذ انفجار بركان التغيير فى دولنا العربية نهاية 2010، وبداية 2011، وهى باختصار، ورسمت ملامح خريطة جديدة للاختيار السياسي لدى الشعوب العربية من خلال الاحتماء بالنخبة الجامعية، كما هو محقق بفوز الدكتور قيس سعيد في انتخابات أكتوبر 2019. 
 
وأوضح أن الرئيس قيس سعيّد يحارب اليوم وحيداً على عدة جبهات داخلية، معظمها ذو امتداد خارجة، فالمشكلات التى تحدثها حركة النهضة، ومن ولاها من الأحزاب الأخرى، والوجود التركي على حدود بلاده من خلال التدخل عسكريا في ليبيا، والدعم القطري للطرفين السابقين، والضغوط الاقتصادية المتراكمة حول تونس من عدة أطراف خارجية، جميعها تشى بـ"قصديَّة" إفشال عمله، إن تمكنت الأطراف السابقة من ذلك، ومعه سيتم إسقاط مشروع نهضوي مستقل انتظرناه لعقود.
وذكر الكاتب أنه لتجنب ذلك، وحماية لتونس من أن تغدو دولة فاشلة، أو تسقط في فتنة الصراع بدعم خارجى، هى اليوم فى حاجة إلى دعم مادى ومعنوى، وإلى فك عزلة عربية، على الرئيس قيس سعيد، وهذا ليس مفيداً لتونس فقط، وإنما لكل الدول العربية الأخرى، خاصة تلك التي تجاهد من أجل رفض التدخل الخارجي، والانهيار والظلام الداخلي.
 
مختتما بقوله : يا أيُّها العرب، لا تتركوا الرئيس قيس سعيّد وحيداً، في مواجهة واقع عجزت أمامه دول كبرى.
 

أحمد المسلماني : واشنطن.. والانتقال إلى أمريكا الجديدة

تناول الكاتب في مقاله بجريدة الرؤية الإماراتية ، الوضع في أمريكا ، فقال إن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد كان يصف أوروبا بـ«أوروبا القديمة»، وربما ذات الوصف اليوم سيكون مناسباً لبلاده.

 

فيوضح أن "أمريكا القديمة" كانت تدير سياستها الخارجية استناداً إلى التحالف مع أوروبا، ومع دول "اليمين الآسيوى" في اليابان وكوريا الجنوبية وحلفاء آخرين في الشرق الأوسط، إلا أنه لم يعد الأمر كذلك الآن، فالخلاف مع كوريا الجنوبية واليابان، شأن الخلاف مع ألمانيا وفرنسا، والخلاف مع الاتحاد الأوروبى والحلفاء في الشرق الأوسط يمتد إلى الخلاف داخل حلف الناتو.
 
وشرح الأمر بأن واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب حولت ما هو عسكرى وسياسى إلى ما هو مالى واقتصادى، وقد أدّى تمادى الإدارة الأمريكية فى اعتماد الاقتصاد أساساً لحركة الإمبراطورية، وتحالفاتها إلى نقد واسع من الحلفاء، وحسب التعبير الغاضب لوزيرة الدفاع الألمانية "إنّ حلف الناتو ليس منظمة تجارية، وإنّ الأمن ليس سلعة تباع وتشترى".
 
وأشار إلى أن حركة اليمين الأمريكى المتطرف علنية وحاضرة، كما أصبحت حركة "أنتيفا" اليسارية التي يصفها الرئيس ترامب بـ"الجماعة الإرهابية" أكثر حضوراً وخطورة، مع اتهام المرشح الديمقراطي جو بايدن لترامب بالاستعداد للتزوير، والعمل على عدم الخروج من البيت الأبيض حتى في حالة الهزيمة، وقد هدد بايدن باستخدام قوة الجيش.
 
وأوضح الكاتب أن ذلك يتوزاى مع ملف اجتماعى ملتهب، حيث يتجاور 40 مليون عاطل مع نصف مليار سلاح ناري وسط تفاوت اجتماعى غير مسبوق، حيث يمتلك 10 أشخاص أمريكيين ما يمتلكه نصف سكان العالم!
 
مختتما بأنه لذلك، تحتاج واشنطن إلى نظرية سياسية جديدة، تعيد ترميم العقل الأمريكي، وتعمل على وضع خريطة طريق للانتقال من "أمريكا القديمة" إلى "أمريكا الجديدة".

علي بن حمد الخشيبان : الأمن العربي.. تحديات ومواجهة

الخشيبان

تناول الكاتب في مقاله بجريدة الرؤية الإماراتية ، أن الأمن القومي يعكس قدرة الدول على الدفاع عن أمنها وحماية استقلالها وسيادتها، وتسربت فكرة الأمن القومي إلى عالمنا العربي في بديات القرن الماضي، عبر محاولات الدول العربية الانفكاك المباشر عن الدولة العثمانية، وقد واجه الأمن القومي العربي الكثير من التحديات النظرية والتطبيقية وخاصة في المرجعيات الخاصة بكل دولة عربية ونظرتها إلى مفهوم القومية العربية.

وأوضح أن الأيام القليلة الماضية تصاعد الإحساس من جديد بمفهوم الأمن العربى الذي يبدو أنه مهما كان مريضاً ، إلا أنه لا يمكن أن يموت كما يعتقد الكثيرون.

وأشار الكاتب إلى أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤشراً دقيقاً على أن الأمن القومى العربى ما زال حياً، والدول العربية الفعالة سواء فى أفريقيا أو الخليج العربى ما زالت تدرك وتتفاعل مع هذا المفهوم المحدد لسلامة الأراضى العربية بكل جدية.
 
مؤكدا أن العالم العربى يواجه ،اليوم، نتائج متعددة لأسباب تشكلت خلال العقد الماضي عندما بدأت الثورات العربية بتغيير الكثير من الصور فى الخارطة السياسية لدول عربية كبرى، ومن تلك النتائج المحتملة التي أعقبت ظاهرة الثورات العربية، أن تحاول دول متعددة مثل تركيا أو إيران اختبار متانة الأمن القومى العربي عبر تهديد مكوناته، إما بالتدخل المباشر أو بتشجيع المسارات السياسية المنحرفة كما يحدث في ليبيا من قبل تركيا، وفي ذلك تهديد مباشر للأمن القومي العربي.
 
وشدد الكاتب على أن الصوت المصري الذي أطلقه الرئيس، عبدالفتاح السيسى، لقى استجابة كبرى من الدول العربية التى تضامنت مع الموقف المصرى، وعلى رأسها السعودية، والإمارات،لتشير وتوضح أن أي تهديد للأمن القومي العربي لن يمر مرور الكرام بل سوف يتم التعامل معه بكل حزم.
مختتما بأن تحديات الأمن القومي العربي مهما كانت تعقيداتها فإنها لن تصل إلى درجة يمكنها أن تتجاهل وتنال من المنظومة العربية أو تهددها.

حمزة عليان : تم كنسها من الذاكرة العربية

حمزة عليان
 
تناول الكاتب في جريدة الجريدة الكويتية ذكرى نكسة 1967 ، وأوضح أن موقف العرب من الصهيونية تغيرت مئة وثمانين درجة، وغالبية الشعوب ومعظم الأنظمة انتقلت إلى مكان آخر للبحث عن طريق أقصر للوصول إلى تل أبيب! والأصوات المرتفعة هذه الأيام تطالب بالمكاشفة والمصارحة، لكنها تصطدم بغياب الطرف الفاعل والداعم لهذا التوجه.
ويوضح أن البعض يرى أن يوم 5 يونيو 1967 كان نقطة تحول من "الوهم" إلى "الواقع"، فقد عاشته "الجماهير العربية" من المحيط إلى الخليج إلى أن حصدتها العاصفة، كانت القناعة السائدة في حينه أننا "دولة عظمى" لا تنكسر أو تنحني.
 
ومثلما تحولت الكويت وبيروت إلى حديقتين خلفيتين لمشروع القومية العربية، وكانتا بمثابة مرآة تعكس حالة الطوفان من تلك الشعارات، كانت مدن وعواصم "الناصرية" و"البعث" على خط النار والمواجهة.
 
 قد تكون المراجعة الآن أشبه بجلد الذات، فالصحوة لم تأخذ مسارات بديلة، بل بقينا في حالة الضرب على الرأس لإخراج "العفاريت"! ولم نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام.
 
والناظر إلى خريطة "الصراع" العربي– الإسرائيلي أو الفلسطيني- الإسرائيلي سيجد نفسه في القاع، فاللاءات الأربع التي رفعها العرب في مؤتمر الخرطوم بعد النكسة، "لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات، لا استسلام" سقطت، بل الأكثر من ذلك انصياع العرب للصلح مع إسرائيل وطلب السلام معها كما حدث في قمة بيروت العربية عام 2002 الذي أصبح في خبر كان! زد على ذلك أن اتفاق أوسلو بين "عرفات ورابين" عام 1993 تحول إلى قطعة قماش ممزقة، لم يبق منها إلا بضعة أمتار يتحرك فيها موكب محمود عباس وجماعة السلطة في مدينة رام الله!
 
المعروض اليوم عبارة عن "دولة فلسطينية منزوعة السلاح" ليس لها عاصمة بعدما تم تسييج القدس وتسليمها إلى إسرائيل! كنا نعيش في وهم القومية العربية والأمن القومي العربي، بتنا اليوم نتحارب على قطعة أرض على الحدود بين الجيران بعدما انتقلت هذه الحروب إلى عقر الدار!
حرب النكسة في 5 حزيران (يونيو) 1967 تم كنسها من الذاكرة العربية، فقد جاءت المناسبة دون أن يلتفت إليها الإعلام العربي، وبالحياء أشير إليها واستذكرتها الصحافة المصرية.  
 
هل تغير العرب بعد نكسة 5 يونيو 1967؟ نعم لكن إلى الأسوأ؟ صحيح أنهم صحوا متأخرين على المكاشفة وأنهم كانوا يعيشون في عالم من الأوهام، لكنهم للأسف لم يتقدموا خطوة واحدة إلى الأمام!  

طارق الحميد : ليبيا التركية خطر

طارق الحميد
تناول الكاتب في مقاله بجريدة عكاظ ، التمدد التركى فى ليبيا لا يعنى استهداف مصر وحسب، وإنما يعنى محاولة إحياء الإسلام السياسي، وتحديداً الإخوان المسلمين، في أجزاء عربية من أفريقيا، وذلك باستهداف دول عربية ما زالت في مرحلة انتقالية، وتعاني من أزمات داخلية حقيقية.
 
وأشار إلى من يتأمل خارطة ليبيا، ويحاول قراءة تحركات الإخوان ، وعلى رأسها القوة التركية الغازية، سيلحظ أن ليبيا؛، وهي الدولة الغنية، تمثل نقطة انطلاق محتملة، ومكتملة، نظراً للموقع، والثروات، لاستهداف تونس، مثلا، وغزوها فكرياً، وهي قابلة لذلك بوجود حزب النهضة الإخواني.
 
وكذلك إمكانية استهداف الجزائر، أو زعزعة استقرارها بإعادة صراع الإسلاميين مع العسكر. وإمكانية التمدد الإخواني- التركي في المغرب أيضاً، مما يعني استهداف كل المغرب العربي.
 
والموقع الجغرافي لليبيا، وقوتها النفطية، يمكن أن يحولها إلى منصة ونقطة انطلاق للتمدد الإخواني- التركي إلى السودان، وبكل سهولة، والسودان حاله حال تونس والجزائر، حيث لا يزال يعاني من مخاض الفترة الانتقالية، ويتأهب لكسر إسورة الإرهاب التي ألبسه إياها نظام البشير.
 
وأضاف أن كل ذلك يقول لنا إنه قد لا تكون مصر الهدف الأول للعثمانية الجديدة الآن، بقيادة أردوغان، وبغدر من تنظيم الإخوان، وإنما قد يكون الهدف الآن، ومرحلياً، هو بسط النفوذ بليبيا، والسيطرة على النفط، وفرض هيمنة الميليشيات الإرهابية المسلحة هناك، ثم التمدد لدول الجوار الانتقالية، مما سيشكل طوقاً جغرافياً من الإخوان، والأتراك، ومعهم الإفساد القطري، على مصر، وهذا أخطر من الاستهداف المباشر.
 
وبالتالي يتم إرساء السطوة التركية- العثمانية على أفريقيا، مما سيفتح أبواب الجحيم على دول المنطقة، ويهدم مفهوم الدولة العربية، ويجعل من الصعب على أي حاكم تركي جديد التنازل عن مناطق النفوذ الجديدة المغتصبة.
 
واختتم بأن الإخوان قد يسعوا للتماهى مع أوروبا بخدعة الديموقراطية، وشعارات أخرى وذلك من أجل إنجاح مخططهم لإسقاط مصر، وباقى الدول العربية، وتحديداً دول الخليج العربى، وعلى رأسها السعودية، وهذا مخطط انفضح من خلال تسريبات أشرطة القذافي التي أظهرت مدى جديته، وخطورته، وعليه فإن ما يفعله أردوغان بليبيا ليس خطراً على الحدود، وإنما خطر على الوجود.
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة