أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

الكمامة الدوارة

الخميس، 04 يونيو 2020 02:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التزام كبير من المواطنين بارتداء الكمامات فى الشوارع ووسائل المواصلات والأماكن العامة، لمجابهة فيروس كورونا، ومنع تمدده بين المواطنين، الأمر الذى يساهم بشكل كبير فى مواجهة الفيروس وتقليص عدد ضحاياه فى مصر.

وهناك فئة من المواطنين قرروا الالتزام بارتداء الكمامات من تلقاء أنفسهم، خوفا على حياتهم، وحتى لا يعرضوا غيرهم لمكروه، وهم الفئة الأكبر عددًا، بينما هناك فئة أخرى لجأت لارتداء الكمامة خوفًا من المسألة القانونية وسداد الغرامة التى تصل قيمتها لـ 4 آلاف جنيه، وهو أمر محمود أيضًا لأنه فى النهاية يصب فى مصلحة المواطن ويقيه الإصابة بالفيروس.

وبالرغم من خطورة الوباء، ومحاولات الكثيرون اللجوء للإجراءات الاحترازية لمجابهته، إلا أن هناك ما يعرف بـ"تجار الأوبئة" الذين يجدون من الوباء بيئة خصبة للتجارة غير المشروعة، وجمع مزيد من المال، حتى لو كان على جثث البسطاء والضحايا.

من بين هؤلاء، التجار الجشعين الذين يجمعون "الكمامات" المستعملة التى يتخلص منها المواطنين فى "القمامة"، ويعيدون تدويرها مرة أخرى، دون الالتفات لخطورة الأمر، مما دفع المختصون وأهل الطب بتقديم النصائح للمواطنين بضرورة التخلص الآمن من "الكمامات" بعد استعمال، بغسلها وتقطيها حتى يصعب استغلالها مرة أخرى، كـ"كمامة دوارة" تنقل المرض، بدلًا من أن تقى الناس منه.

هؤلاء التجار الجشعين، لا يقلون خطورة عن آخرين يستغلون حاجة المواطنين الماسة لـ"الكمامة" ويصنعوها فى مصانع "بير السلم" من مواد مجهولة المصدر، غير مطابقة للمواصفات، لا يبالون بصحة المواطنين، طالما الأمر يدر عليهم أموالًا طائلة.

هؤلاء الأشخاص الذين لا يتعظون من الوباء والموت، يبحثون عن المادة بشتى الطرق، يتسببون فى نقل الوباء بين الناس، ويقتلون أنفس حرم الله قتلها إلا بالحق، يرجون تجارة تبور.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة